جريدة القبس - السبت, 18 اغسطس, 2007 - 05 شعبان 1428- رقم العدد: 12290

مختصر شؤون الديرة : التفكيك بانتظار عودة الحميضي
التخطيط : غياب الرؤية الاستراتيجية يؤخر الخطة الخمسية

كتب يوسف المطيري:
كيف توضع الخطة الخمسية للبلاد في غياب الاستراتيجية الواضحة وغياب الرؤية التخطيطية العامة بتهميش دور التخطيط ودفعها للتفكيك، بهذا عبر مصدر مسؤول في وزارة التخطيط عن بالغ اسفه لاتهام التخطيط اولا بعدم وضوح خططها التي وضع على اساسها برنامج عمل الحكومة، وثانيا بغياب الرؤية الاستراتيجية الواضحة من الحكومة لوضع اللبنة الاولى في الخطة الخمسية للدولة، مشيرا الى ان اولى المهام المناطة بالمجلس الاعلى للتخطيط وضع الرؤية المناسبة للحكومة خلال الفترة القادمة.
واضاف ان الدفعة المعنوية الاخيرة التي وجهت للمجلس الأعلى للتخطيط من سمو رئيس مجلس الوزراء ناصر المحمد خلال ترؤسه أحد اجتماعاته تضعه في دائرة الاهتمام لتحمله التخطيط للبلاد ووضعه للخطط المستقبلية وفق رؤية متفق عليها بين المجلس والحكومة وحتى لا يكون مثار تأزيم بين السلطتين.
التفكيك
وعودة إلى موضوع تفكيك التخطيط فقد اكد المصدر ان النية بالتفكيك موجودة عند وزير المالية بدر الحميضي، مشيرا الى ان هذا ما تلمسه مسؤولو التخطيط عند توالي اجتماعاتهم معه قبيل سفره بإجازته الخاصة، معربا عن اسفه لتفكيك وزارة التخطيط والتي تعتبر العقل المدبر للجهات الحكومية الأخرى سواء في البلاد او في دول العالم عامة.
واضاف ان الاجراءات العملية بدأت تتحرك فعليا من خلال الانتهاء من الاعداد لتقسيم قطاعات الوزارة وتوزيعها على بعض الجهات الحكومية بداية بقطاع المشاريع التنموية الذي طلبه الحميضي لضمه للمالية في حين يبقى مصير قطاع الاحصاء والتعداد السكاني معلقا الى حين الانتهاء من الدراسات التي تعمل بها الجهة المشرفة على التفكيك من تحويله الى امانة تتبع مجلس الوزراء او تكون تابعة للمجلس الأعلى للتخطيط.
الحسم
واكد المصدر ان موظفي التخطيط البالغ عددهم 619 موظفا وموظفة لن يتضرروا جراء التفكيك بل سيباشرون عملهم في اماكن توزيعهم الجديدة، التي يرجح ان تنقل اماكنهم في بداية العام المقبل على حسب اماكن توزيعهم.
الى ذلك توقع المصدر ان يحسم فعليا امر التفكيك بعد عودة وزير المالية بدر الحميضي من اجازته الخاصة التي يقضيها خارج البلاد.
من جهة اخرى، يعكف قطاع التخطيط واستشراف المستقبل في وزارة التخطيط حاليا على وضع اللمسات الاخيرة لبعض الدراسات الحيوية التي تهم بالدرجة الاولى المواطن وتبين تأثير التغيرات العامة على مستوى دخله، حيث تقوم الادارة حاليا بطبع دراسة خاصة بتمكين الشباب الكويتي في العمل سواء بالقطاع الخاص او الحكومي، كما ترصد الدراسة اهم المتغيرات العامة على الساحة المحلية والدولية وانعكاساتها على فئة الشباب فيما توضح اهم اسباب انحراف الشباب واماكن تسليتهم، بالاضافة الى مخرجات التعليم والوظائف المتوافرة لهم.
فيما تختص الدراسة الثانية بأهم المتغيرات والاتجاهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بالاضافة الى المتغيرات التكنولوجية المستقبلية المرصودة، التي كونت بمعرفة فريق عمل الدراسة.