جريدة الوطن - الثلاثاء02-10-2007

ناشدت رئيس الوزراء الوقوف معها
عائشة الرشيد : الهجوم على نورية هدفه إبعاد المرأة عن المناصب القيادية

استنكرت رئيسة مؤسسة نحو أداء برلماني متميز الناشطة السياسية عائشة الرشيد الهجوم غير المبرر على وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح من قبل بعض النواب مشيرة إلى أنهم صوتوا ضد المرأة وشرعوا قوانين ظاهرها لمصلحة المرأة وباطنها لتقييد المرأة وإعادتها إلى المنزل وإبعادها عن المشاركة في التنمية ومواقع صنع القرار السياسي محاولين بكل الطرق إبعادها بطريقة تعسفية وغير دستورية منوهة أن هؤلاء النواب يتبعون نفس الأسلوب الذي اتبعوه مع الوزيرة السابقة د. معصومة المبارك، لأنهم يريدون أن تعم الفوضى في كل مكان وأن يتجاوزوا القوانين ويعينوا من يريدون فهم دأبوا على ذلك وعندما يقف أحد بوجههم ويرفض مطالبهم يبدأون بالتهديد والوعيد بصعود المنصة مؤكدة أن الناس سئمت من طريقتهم وانكشفوا لهم وأنهم يعملون لمصلحتهم ولمكاسبهم الشخصية وخدمة من ينتمون إلى تيارهم والدليل على ذلك عندما احترق مستشفى الجهراء حيث إن تقرير المطافئ كان واضحا بأن الوزيرة السابقة ليست مسؤولة عما حدث لأن الأخطاء موجودة منذ نشأة المستشفى ولم يحرك النواب ساكنا ولكن أرادوا إبعاد د. معصومة لأنها قالت لهم لا وألف لا.
وأضافت الرشيد قائلة: إن الدور الآن على الوزيرة نورية الصبيح لإبعادها متذرعين بتصفية الحسابات.. أية حسابات لا نعلم!. مشيرة إلى أن الاستجواب الهدف منه إبعاد المرأة بشتى الطرق عن المناصب القيادية والإشرافية لأن المرأة قادرة على محاربة الفساد لأنها حسب الإحصائيات العالمية أقل فساداً.
وأضافت إننا نعيش في زمن الجاهلية المعاصرة مع الأسف موضحة بأن التخبط الذي يعيشه النواب للتغطية على فشلهم وعدم إنجازهم وخاصة نواب التأزيم والردح السياسي الذي يتحدثون عن الفساد وهم يرتعون فيه وتصفية الحسابات وهم أول من يصفون حساباتهم السياسية ويصرخون بصوت عال الدستور والقوانين وهم أول من يدوس على الدستور والقوانين.
ووجهت الرشيد كلمتها إلى سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قائلة: إن المرأة الكويتية تتعرض لحملة شرسة من قبل بعض التيارات السياسية ويضعون أمامها العراقيل لإبعادهاً سياسياً عن مواقع القرار مشيرة إلى أن المرأة الكويتية تثق ثقة كبيرة في القيادة السياسية وبكم، وإن ما حصل للمرأة الكويتية يعتبر نكسة حقيقية والأمور واضحة ولا شك لايخفى عليكم ذلك.
وطالبت الرشيد رئيس الوزراء بالوقوف مع الوزيرة نورية الصبيح لمحاربة الفساد في المؤسسات التعليمية الذي سببه بعض القيادات المتعاونة مع بعض النواب واليد الواحدة لا تصفق.