الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن الاربعاء 14/1/2004

زحمة الجوازات وتعقيد الهجرة!!

مررت بالامس بادارتي الجوازات والجنسية والهجرة، ليس لي حاجة، ولكنها عادة قديمة أمارسها منذ مارست الكتابة بالصحافة، وورثتها عن الشاعر القائل: أمر على الابواب من غير حاجة..!! أنا أمر على ادارات الدولة التي لها علاقة مباشرة بالمواطن، وارى بعيني القصور في بعضها، او الجهد الذي يبذله بعضها لخدمة المواطن، وانقل ذلك بأمانة وصدق ما وسعني ذلك.
في ادارة الجوازات والجنسية رأيت زحمة عجيبة على الرغم من الجهد الجبار الذي يبذله الموظفون والموظفات لانهاء معاملات المراجعين!!
جلست الى جانب احدهم وسألته: متى قدمت المعاملة، قال: بالامس وواعدوني اليوم لاستلامها.
قال اخر: المفروض ان تنتهي المعاملة في اليوم نفسه!! قلت : ما معاملتك انت؟ قال: جواز ابني منته منذ ثلاثة اشهر!! قلت: لماذا لم تجدده قبل الآن؟ قال: تعرف كنت مشغولا والان الاهل يريدون ان يسافروا!! قلت: تركت الجواز ثلاثة اشهر دون تجديد، وتطلب الان ان ينجزوه لك في ساعة!!
تحدثت الى اكثر من مراجع ووجدت ان اكثرهم لا يلتفت الى جوازات ابنائه وافراد اسرته الا عندما تأتي الاجازة، وعلمت ان سبب الزحمة ليس تخاذل الموظفين او تهاونهم في اداء عملهم وانما سببه بعض المواطنين انفسهم، الذين لا يعيرون الجوازات اهمية الا عندما يحين وقت السفر.
اما في ادارة الهجرة فالوضع يختلف، حركة قليلة ومراجعين قلائل، ومعاملات متوقفة، ومندوبون لهم افضلية الدخول على مدير الادارة ومراجعون لا يستطيعون الدخول على المدير الا في ايام معينة واوقات موقوته!!
كان كثيرون من القراء والمواطنين الذين اقابلهم يشتكون من هذه الادارة، ويصفها بعضهم بادارة الابواب الخلفية، ولم اكن اصدق ذلك حتى رأيت بأم عيني.
لا اتحامل على الموظفين في هذه الادارة، لكنني علمت انهم لا يملكون القدرة على انجاز المعاملات دون الرجوع للمدير، الامر الذي يضعف انتاجهم ويجعلهم غير قادرين على تسيير معاملات الناس بالسرعة المطلوبة.
هذه الادارة تحتاج الى رجّة، واعادة تنظيم لأنها الباب الذي يدخل منه الاجانب والعمالة الوافدة في الكويت ولنا عودة لهذا الموضوع ان شاء الله.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور