القبس - الأربعاء 13 ذي الحجة 1424 هـ ـ4 فبراير 2004 ـ السنة 32 ـ العدد 11008 ـ

غياب التجانس السبب الرئيسي للتغيير
طبخة التعديل الـحكومي على «نار هادئة»

 كتب ناصر العبدلي وناصر العتيبي:
رغم اجواء «الرتابة» التي خيمت على الساحة المحلية بسبب عطلة عيد الاضحى المبارك، الا ان التداول في ملف التعديل الحكومي وتوقيته والحقائب التي ستطالها، ظل حاضرا على «أجندة» الكتل السياسية والبرلمانية.
ورشحت معلومات، على اكثر من صعيد، تؤكد ان التعديل «يطبخ» على نار هادئة، ولم يعد بعيداً، بعد ان تحول الى محور رئيسي خلال اللقاءات التي جمعت سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد مع اكثر من نائب.
ولا يستبعد البعض ان تستمر النار «هادئة» لمدة شهرين، وان كان البعض الآخر يستعجل الامور ويتحدث عن مفاجأة على الابواب، مشيراً الى ان اجازة الشيخ صباح الحالية في مسقط قد تكون فرصة لإعادة ترتيب الاوراق وربما لتشكيل حكومة جديدة بالكامل.
ومع ذلك، يحرص اكثر من وزير على اعطاء اجواء معاكسة، مثل تأكيد عزم الحكومة على المواجهة، وانها لن تسمح لعدد قليل من النواب بأن يعطلوا العمل الوزاري، خصوصا ان الاستجوابات لن تحصل على الاغلبية. ولا تنكر مصادر وزارية ان الشيخ صباح عبّر اكثر من مرة عن عدم ارتياحه لآلية العمل الحكومي، وغياب التماسك بين الوزراء، واعتباره ان التشكيل الحكومي لم يكن على قدر الطموحات، وجاء في اجواء لم تكن طبيعية بالكامل.
وتتحدث المصادر عن تعديل يطال اربعة وزراء لأسباب مختلفة، وان كان هناك اجماع على ان التعديل سيطال نائب رئيس الوزراء ووزير الدولة محمد شرار، الذي يؤكد في مجالسه الخاصة انه بات يفضل الاستراحة، فيما يتحدث بعض المصادر عن ملاحظات عديدة على ادائه.
وكشفت مصادر برلمانية مقربة من كتلة العمل الشعبي ان الحكومة تواجه «ازمة» على اكثر من صعيد، ربما يأتي في طليعتها عدم فعاليتها تجاه الملفات التقليدية، او على صعيد الانسجام بين مكوناتها، او حتى على صعيد علاقتها بالسلطة التشريعية وان الوقت قد فات لقيام تعاون حقيقي بين السلطتين.
وقالت المصادر ان الحكومة تعيش حالة من الارتباك والضعف، ظهرت جلية في جلسات مجلس الامة الماضية، وتزايدت بعد اعلان النائب مسلم البراك توجيه استجواب لوزير المالية محمود النوري بعد عطلة العيد مباشرة.
واشارت المصادر الى ان عنصر الانسجام ظل غائبا عن مكونات الوزارة، بعدما رشحت معلومات عن خلافات واتهامات بين تلك المكونات حول اكثر من قضية.