الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة الكويت

الكويت - الوطن 17/6/2003

اللجنة تناقش اليوم أوجه صرف الـ 500 مليون.. والدعيج يؤكد بطلان العقود بعد 30/9

الموازنات بمراسيم ويبحثها المجلس القادم
والحكومة تتفادى المواجهة حتى فض المجلس

الكويت ـ خلف الدواي وخالد السهلي ومحمد باقر وعبدالرضا السماك وعبدالله الهاجري:

وسط تصاعد المؤشرات بان الحكومة تتفادى «المواجهة» مع النواب وأنها لذلك تجري ترتيباتها لعدم انعقاد الجلسات حتى فض دور الانعقاد، ومن ثم اقرار الموازنات بمراسيم، هاجم مرشح الدائرة العاشرة الدكتور جاسم العمر عدم فض دور الانعقاد الحالي لمجلس الأمة حتى الآن واعتبر ان هناك تأخيرا متعمدا من النواب لفض الدورة بهدف الاحتفاظ بنفوذهم النيابي والاستفادة منه في المعركة الانتخابية الراهنة قبيل أقل من شهر على موعد الاقتراع.
لكن عضو مجلس الأمة النائب سالم الحماد استهجن عدم حسم لجنة الموازنات لميزانية الدولة متسائلا لماذا لم تقدم هذه اللجنة كتابا بعدم تعاون الحكومة في هذا الخصوص.
وقد أحال رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي تقرير الحكومة بشأن ميزانية الطوارىء الذي تقدمت به أمس للمجلس الى لجنة الميزانيات والحسابات الختامية لمناقشته واعداد تقريرها بشأنه ضمن دراستها للميزانية العامة للدولة المنظورة أمامها حاليا.
وقد أوضح مقرر لجنة الميزانيات والحسابات الختامية النائب أحمد الدعيج في تصريح لـ «الوطن» ان التقرير سيناقش في اللجنة اليوم او غدا الأربعاء وذلك خلال مناقشة الباب الخامس من الميزانية العامة للدولة التي قد تنتهي اللجنة من مناقشة بابها الرابع اليوم.
وبين الدعيج ان اللجنة ستركز في مناقشتها لتقرير الحكومة حول ميزانية الطوارىء على تحقق القانونية في أوجه صرف الميزانية التي قال الدعيج انه لم يطلع بعد على التقرير الحكومي بشأنها اذا كانت قد استنفدت او استنفد جزء منها.
وشدد الدعيج على ان ما تؤكد عليه اللجنة ألا يتضمن التقرير أي تعلية لمبالغ من هذه الميزانية بمعنى ترحيل مبالغ منها الى ما بعد الثلاثين من سبتمبر المقبل موعد انتهاء صلاحية الصرف منها وذلك لأي سبب من أسباب التعاقد مشيرا الى ان العمل بذلك يعني فتح ابواب خارجة عن الميزانية من شأنها ان تدرج ضمن الميزانية العامة للدولة.
وأضاف ان ما سيتم التحقق منه ايضا ان تكون كل التعاقدات في تقرير صرف الميزانية تسبق تاريخ الثلاثين من سبتمبر من حيث تحقيق مضمون العقود حيث كان قانون ميزانية الطوارىء قد حدد 30/9 اخر موعد للصرف منها ويتم الرجوع للمجلس بعدها في حال استمرار حالة الطوارىء.
وهنا أوضح الدعيج ان أي تعاقدات على اعمال او مواد تستورد بعد 30/9 لن تكون ضمن الميزانية الطارئة حتى وان كانت التعاقدات عليها تمت قبل ذلك.
وختاما أعرب الدعيج عن امله في ان تبادر الحكومة لالغاء أية عقود كانت قد ابرمت ضمن الميزانية ولا حاجة لها بعد ان انتهت حالة الطوارىء وذلك في حال امكان الالغاء قانونا.
وعودة الى تصريح الدكتور جاسم العمر مرشح الدائرة العاشرة فقد استنكر عدم فض دور الانعقاد الحالي لمجلس الامة وتأخره الى ان اقترب من موعد الانتخابات والسبب يعود الى الغاء الجلسات واجتماعات اللجان بسبب فقدان النصاب وعدم حضور الاعضاء، وقال ان هذا التأخير «المتعمد» من بعض النواب الاعضاء سببه رغبتهم باحتفاظهم بالنفوذ النيابي الذي يتمتعون به مما يساعدهم على انجاز كثير من المعاملات وهذا يفضلهم على باقي المرشحين مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، كذلك هذا التأخير سيعطل اعتماد الحسابات الختامية وميزانية الدولة العامة. ويقترح الدكتور العمر اصدار لائحة للمجلس تحتم فض دور الانعقاد قبل شهر من موعد الانتخابات القادمة.
النائب سالم الحماد استهجن من جهته تأخر لجنة الميزانيات والحساب الختامي في مناقشة وارسال الميزانية العامة للدولة متسائلا: لماذا تأخرت اللجنة في ذلك؟ وطالبها في حالة عدم ورود ميزانية الطوارىء البالغة «500» مليون دينار من الحكومة بارسال كتاب للمجلس توضح فيه عدم تعاون الحكومة مع اللجنة، بشأن الموازنة المذكورة.
وتوقع الحماد في تصريح لـ «الوطن» ان يكون سيناريو الجلسات في الفترة المقبلة بمناقشة قرارات الوزراء المنتخبين التي سبقت استقالاتهم وذلك في جلسة الاثنين 23 الجاري، ويكون يوم الثلاثاء 24/6 لفض دور الانعقاد الحالي، معللا: بأنه لم يبق على عمر المجلس الا ايام قليلة جدا، وبعدها سيكون يوم اقتراع الناخبين في 5/7/2003، وقال ان الميزانيات الحكومية الملحقة والمستقلة المتبقية، وكذلك الميزانية العامة للدولة ستقر بمراسيم اميرية خلال فترة الانتخابات وسيناقشها المجلس المقبل.
وفي الندوات الانتخابية، حظيت الحكومة بهجوم شديد من عدد من النواب ابرزهم النائب خلف دميثير الذي انتقدها لدى افتتاحه مقره الانتخابي مساء أمس وقال ان الحكومة والمجلس كانا ضعيفين في الاداء خلال الفصل التشريعي الماضي في مقابل مزايدات من بعض النواب بالكلام لا بالافعال.
ومن جانب آخر فقد دخلت السياسة الخارجية على اجواء الانتخابات عندما ابدى المرشح د.عبدالرضا اسيري الاستياء من نتائج السياسة الخارجية الكويتية.
وفي موضوع مختلف طالب النائب د.وليد الطبطبائي في ندوة للمرشح محمد العليم برئيس مجلس وزراء شعبي وابتعاد الحكومة عن الاجواء الانتخابية والتدخل بها.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور