الراي العام - الاحد 7/3/2004

حصة السعد أكدت أهمية منتدى المرأة العربية:
 يدفع ويطور العمل النسائي العربي

أكدت نائب رئيس لجنة شؤون المرأة في الكويت الشيخة حصة سعد العبدالله الصباح اهمية عقد «منتدى المرأة العربية والنزاعات المسلحة» في دفع وتطوير العمل العربي النسائي.
جاء ذلك في تصريح للشيخة حصة أدلت به لوكالة الانباء الكويتية عقب وصولها إلى العاصمة اللبنانية بيروت مترئسة وفد الكويت للمشاركة في المنتدى الذي سيبدأ جلساته غدا الاثنين.
وأعربت الشيخة حصة عن سعادتها لحضورها إلى لبنان الشقيق للمشاركة في المنتدى ممثلة عن حرم سمو ولي العهد الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح.
وقالت ان «مثل هذه المنتديات تتيح لنا كممثلات عن المرأة العربية بمثل هذه المحافل فرصة للقاء وتبادل الآراء والمشورة» وتمنت ان يحقق هذا المنتدى أهدافه لخدمة قضايا المرأة العربية.
وأوضحت ان المنتدى سيناقش ثلاثة محاور أساسية، اولها المرأة في التشريعات والآليات المتعلقة في النزاعات المسلحة، وثانيها المرأة العربية تجاه النزاعات المسلحة، بينما يدور المحور الاخير حول دور المرأة العربية وسبل تمكينها من بناء العدالة والسلام.
وأضافت الشيخة حصة ان «الكويت ليست بمنأى عن قضايا نزع السلاح والآثار السلبية التي تتركه على افراد المجتمع، لا سيما المرأة»، مستذكرة معاناة المرأة الكويتية التي فقدت زوجا أو أخا أو ابنا أو عزيزا أو صديقا لها خلال فترة الغزو العراقي لدولة الكويت.
وأعادت إلى الأذهان معاناة الشعب الكويتي في تلك الفترة، واعربت عن املها وبعد ان من الله بتحرير الكويت واندحار النظام العراقي السابق ان يوفق الله الجار في العراق والقائمين عليه لتوظيف وتسخير امكاناته لخدمة المرأة العراقية بالدرجة الأولى والعربية ثانيا.
من ناحيتها اكدت مديرة المركز العربي الاقليمي للقانون البيئي الدكتورة بدرية العوضي لـ «كونا» اهمية مشاركة المرأة الكويتية في مؤتمر المنتدى.
وأوضحت انه يكتسب أهمية لدى دولة الكويت التي لها تجربة خاصة أثناء فترة الاحتلال العراقي، حيث عانت المرأة الكويتية معاناة كبيرة تعرضت من خلالها لأقسى انواع التعذيب والاضطهاد.
كما أكدت ضرورة ان تؤخذ هذه التجربة كمثال في كيفية توفير الضمانات القانونية لحماية المرأة في المنازعات المسلحة.
وستلقي الدكتورة العوضي الخبيرة في القانون الدولي، ورقة باسم وفد الكويت المشارك في منتدى المرأة العربية والنزاعات المسلحة تتحدث فيها عن حماية المرأة من خلال تطبيق القانون الدولي الانساني.
أما استاذة العلاقات الدولية في جامعة الكويت ورئىسة اللجنة العلمية في لجنة شؤون المرأة الدكتورة معصومة المبارك، فقد قالت لـ «كونا» ان «هذا المنتدى يعقد لمناقشة موضوع من اهم المواضيع خصوصا في هذه المرحلة التي يسود فيها العنف المسلح» مشيرة إلى ان المرأة هي أكثر المتضررين في النزاعات.وتابعت القول إنه «عندما يتصدى منتدى بيروت لهذه القضية فهذا يمثل اهتماما بانعكاسات النزاعات المسلحة على المرأة وعلى الأسرة والمجتمع».
وذكرت ان معاناة المرأة في المنازعات المسلحة اخذت في الاعتبار عندما وضعت اتفاقية جنيف عام 1949 والبروتوكولان الاضافيان عام 1977، الا انها استدركت قائلة ان التجارب «اثبتت ان وجود نصوص قانونية ليس كافيا للحماية من اضرار النزاعات المسلحة وخير مثال على ذلك ما تعرضت له المرأة الكويتية عام 1990 من اضرار جسيمة معنوية ومادية».
وسيشارك في المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام 15 وفدا عربيا برئاسة زوجات رؤساء الدول وعدد من الشخصيات المعنية «بدفع عجلة النمو الاجتماعي في العالم» اضافة إلى مشاركة عدد من المنظمات الدولية والاقليمية المعنية.والدول المشاركة في منتدى المرأة العربية والنزاعات المسلحة هي الكويت والأردن ومصر وسورية والمغرب والبحرين والسودان والامارات العربية المتحدة وتونس والجزائر وسلطنة عمان وفلسطين واليمن، اضافة إلى وفد يمثل جامعة الدول العربية ومنظمة المرأة العربية.
ويمثل الكويت في هذا المنتدى الشيخة حصة على رأس وفد يضم كلا من الدكتورة المبارك والدكتورة العوضي، ورئيسة جمعية الرعاية الاسلامية دلال الرومي.
كما يضم الوفد رئيسة جمعية بيادر السلام دلال العثمان والطالبة مريم الملا من الاكاديمية الاسترالية في الكويت، ومستشار الشيخة حصة، سعد الظفيري وهشام المضاحكة من ديوان سمو ولي العهد وعواطف الحساوي من «كونا».
يذكر ان الاجتماع الأول للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية ومقره في القاهرة سيعقد على هامش المنتدى.