الراي العام - الاربعاء 10/3/2004
الجمعية
الثقافية احتفلت بيوم المرأة العالمي:
نستغرب عدم منح النساء حقوقهن السياسية
كتبت عفت سلام:
نون النسوة تغيب عن الاحتفالية بيوم المرأة العالمي رغم انها كانت فرصة لها للاعلان
عن اصرارها بالاستمرار في المطالبة بحقوقها السياسية خصوصا في وجود رئىس لجنة منظمة
حقوق الانسان جاسم القطامي الذي أكد ان «الحق السياسي هو جزء من حقوق الإنسان».
ورغم تغيب القيادات النسائية قامت فئة من طلاب الجامعة المؤمنين بقضية المرأة بعرض
مسرحية تضم ثلاثة مشاهد جسدت وضع المرأة الاجتماعي في الاسرة، ووضع ابناء المرأة الكويتية
المتزوجة من غير كويتي من القانون والحقوق الاجتماعية اضافة إلى اظهار حياة المرأة
في ظل غياب حقها السياسي.
قالت أمينة سر الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا لـ «الرأي العام»
ان «المرأة الكويتية تستكمل مسيرة المطالبة بحقوقها السياسية من خلال الجيل الجديد
من الجنسين خصوصا انه على دراية واسعة بضرورة اعطاء المرأة الحق السياسي لنهضة الامة
وتحقيق الديموقراطية الفعلية».
وعن تغيب الجمعيات النسائية عن المشاركة في الاحتفالية قالت الملا ان «الجمعية وجهت
دعوة عامة للجميع من خلال الصحف وكان من المفترض مشاركة اعضاء الجمعيات ولكن,,, لا
نعرف سبب الغياب (,,,) يجب توجيه السؤال لهم».
وبينت الملا مدى حرص الجمعية على «استقطاب فئة الشباب من الجنسين للتدريب على لغة الحوار
وتوعيتهم بحقوقهم السياسية والاجتماعية لخلق جيل جديد على مستوى كبير من الوعي والتقدم».
وأوضحت ان السبب في دعوة ومشاركة منظمة حقوق الانسان في الاحتفال بيوم المرأة العالمي
«يعود إلى اهتمام المنظمة بالدفاع عن حقوق الانسان»، مبينة ان «المرأة في الكويت مظلومة
وتطالب بمن يساندها»، مشيرة إلى «قيمة حضور رئيس منظمة حقوق الانسان العربية جاسم القطامي
للمشاركة في الاحتفالية بيوم المرأة العالمي», مؤكدة انه مناصرة للمرأة لأن الحق السياسي
جزء من الحقوق الإنسانية».
من جانبها قالت أول ناشطة في المطالبة بحقوق المرأة السياسية لولوة القطامي انه «آن
الأوان لتغيير قانون الانتخاب في الكويت لكي تأخذ المرأة مكانتها في مجلس الأمة للمشاركة
في حل الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية».
وأضافت ان «كل فرد في الكويت من الطفل إلى المسن يعلم علم اليقين قدرة المرأة على العطاء
والتفوق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتربوية والعلمية ومع ذلك
الرؤية غير واضحة حتى الآن لحرمان المرأة من حقوقها السياسية».
ودعت القطامي العالم لمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى «اعطاء الفرصة للمرأة
لتولي المراكز المهمة لاتخاذ القرارات المصيرية لكي يعيش العالم في هدوء وبلا حروب».
وأبدت المحامية كوثر الجوعان أسفها «لما حل بمسيرة المرأة الكويتية التي اصبحت محلك
قف»، منذ زمن طويل بسبب احتكار عضوات الجمعيات النسائية الكراسي ومنع الشباب من التقدم
لطرح ما هو جديد».
وزادت: «أعتقد ان الديموقراطية مفقودة ولكنها موجودة في دائرة الاعضاء فقط ومع ذلك
لا تطبق»، متسائلة: «هل الديموقراطية اصبحت احتكارا على فئة معينة اليوم؟».
وقالت الجوعان: «أنا لست متفرجة ولكنني اعيش الواقع واتحسسه علما ان افرازات هذا الواقع
ستعود علينا للاسف».
ورأت انه «كان من المفترض في مثل هذا اليوم العالمي ان تقوم الجمعيات النسائية بعرض
جميع الانجازات والجهود التي قامت بها خلال العام لتقديم كشف حساب ختامي للتعرف على
نشاط المرأة وما تم انجازه لاستكمال المشوار وليس للرجوع إلى البداية».
وتساءلت الجوعان: «أين دور وزارة الشؤون الاجتماعية في متابعة اعمال الجمعيات النسائية
خصوصا ان هناك اعمالا اجتهادية تقوم بها بعض الجمعيات ولكنها ضعيفة «بسبب غياب استراتيجية
العمل الصحيح»، وأينما يسمى بلجنة شؤون المرأة في مجلس الوزراء»، وأين اللجنة العليا
لشؤون الاسرة التي تضم وزارات الخدمات؟».
وأكدت ضرورة ان «يكون للمرأة الكويتية صوت عال في يوم المرأة العالمي لتوجيه انظار
العالم للتعرف على دورها وانجازاتها ونلمس العقبات التي تعترضها سواء كانت من المرأة
او من جهات اخرى».
وتعجبت الناشطة السياسية خديجة المحاميد من غياب عضوات الجمعيات النسائية والاتحاد
النسائي من المشاركة في الاحتفالية بـ «يوم المرأة العالمي» وقالت ان «العمل الانفرادي
لن يكتب له النجاح وعلى المرأة الكويتية توحيد صفوفها للوصول إلى حقوقها السياسية».
وتساءلت عن «سر تغييب الجمعيات (,,,) هل الحساسية النسوية هي السبب وراء التغيب أم
ماذا؟، مبينة انه «ان لم تكن ما السبب في عدم الاستجابة للحضور إلى الاحتفالية؟».
من جانب آخر قال مخرج مسرحية «مشاهد من حياة امرأة» حمود الصلال ان «الهدف من عرض المسرحية
هو الاحتفال بـ «يوم المرأة العالمي» ولعرض اهم القضايا التي تهم المرأة الكويتية خصوصا
ان هناك قوى تحاول اضعاف اسهاماتها ليصبح مقتصرا على تربية الابناء والاهتمام بشؤون
المنزل فقط».
وتابع الصلال ان «المرأة استطاعت اثبات قدرتها في ادارة الهيئات والمؤسسات الطبية والصناعية
والتربوية بجانب المحافظة على دورها الأساسي وهناك الكثير من المواقف المشرفة للمرأة
ابان الحرب والسلم، فلماذا يمنع البعض منحها حقوقها السياسية؟».
وأوضح ان «مشاهد المسرحية تتطلع إلى إعادة النظر بالحق السياسي للمرأة ولتكوين رؤية
واسعة تبحث في الايجابيات قبل السلبيات إن وجدت اضافة إلى ابراز العقبات التي تواجهها
المرأة الكويتية المتزوجة من غير كويتي وكذلك تتطرق إلى وضع المرأة الاجتماعي في الاسرة
وفي المجتمع من ناحية حقوقها السياسية».
وأشاد بالجهود التي قام بها الشباب الذين قاموا بعرض المسرحية خصوصا انهم من طلاب جامعة
الكويت.