الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الخميس 11/3/2004

ايستر كوين تدير ورشة عمل للكويتيات:
 حقوق المرأة الكويتية جزء من أي نقاش دولي

 كتبت جميلة العوابدة:
 افرغت ايستر كوين المدربة البريطانية القادمة من مركز التعليم الفعال في غلاسكو الاسكوتلندية، ما في جعبتها من اسئلة في دفعة واحدة قبل لقاء سريع استبق ورشة عمل تدريبية للسيدات الكويتيات امس، يدفعها فضول لمعرفة تفاصيل عن بلد تزوره للمرة الاولى,,.
وبرعاية السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني وتزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة العالمي، اقتنصت كوين الفرصة لتوطيد العلاقات بين بريطانيا والكويت من خلال «لمة» نسائية طرحت على بساط الجمعية الاقتصادية الكويتية حقوق المرأة عموما والكويتية خصوصا.
تقول الضيفة الكلاسيكية الملامح وهي تحمل «ذخيرة» الورشة: «نزولا عند طلب عدد من الجمعيات النسائية لعقد دورات تدريبية لهن وبالتنسيق مع الدكتورة رولا دشتي التي تتمتع بشبكة معارف واسعة في الكويت، قررنا اقامة ورشة العالم هذه لتوسيع معرفة النساء بحقوق المرأة عموما ولفحص مستويات المساواة حول العالم خصوصا في ما يتعلق بميثاق cedaw ، واهم من ذلك كله، ان المرأة تخرج بعد هذه الورشة الى مجموعات نسائية اخرى تنشر الخبرة التي اكتسبتها وتتبادل واياها المعلومات والمواضيع التي طرحت، وهكذا دواليك لنبني تحالفا نسائيا عبر العالم»,,, واضافت: ما اثار دهشتي وسعادتي هو عندما جددت الكويتيات الحاضرات مواقع التمييز لاسيما في ما يتعلق بحقوقهن السياسية والعمل، ووضعن في شكل يثير الاعجاب خطة للتغيير الواجب حصوله لتحقيق المساواة على كافة المجالات, وتجدر الاشارة الى ان هذه الدورة تعدت مرحلة الاستماع لتشمل التفكير والمشاركة والعمل الجماعي».
وقالت كوين بلكنة انكليزية قاسية: «السفارة البريطانية والمجلس الثقافي على دراية بان لدى المرأة طاقات كامنة تؤهلها للعب دور مهم في المجتمع,,, وهذه الورشة التدريبية ما هي إلا بداية لسلسلة ورش اخرى ستدق باب دول الخليج بالتعاون والتنسيق مع السفارات البريطانية في كل منها».
لكن ما هو ميثاق cedaw الذي وقعت الكويت عليه؟
«هو ميثاق مهم جدا» كما تقول كوين «لانه يضع معايير بناء عليها يُسجَّل مدى تحقيق المساواة ويوجب على الدول الموقعة عليه تقديم تقرير كل اربع سنوات يحدد وضع المرأة عموما، يفتح المجال بعد ارساله الى الامم المتحدة للاطلاع عليه ومناقشته,,, يضم الميثاق 16 بندا رئيسيا اضافة الى بنود اخرى تركز على تحقيق التنمية الشاملة في كل الــدول، وتــأمين الرفـاه والســلام للعـالم، وهذا كله يتطلب مشاركة قصــوى من قبــل المرأة يوازي دور الرجــل في كافة المجالات».
وعادت كوين في حديثها الى ورشة العمل قائلة: «هذا التجمع سيبني تحالفا لنساء لم تلتق قبلا، ويجمع سيدات من قطاعات مختلفة للعمل يدا بيد، لتنطلق كل واحدة بعد انتهاء الورشة لعقد اجتماعات مع مجموعات جديدة، وفي الختام ستقدم التقارير الى السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني بهدف التحضير لورش اخرى، ومن ثم ُتحلل المعلومات التي على اساسها تدرس حاجاتهن الدورات جديدة، وكل ذلك بهدف وضع المرأة الكويتية ضمن اطار ورش عمل عالمية لمشاطرة الخبرات والتجارب».
وبعلامة رضا واضحة على ملامحها الخمسينية قالت: «هذه الورشة تجمع نساء لم يلتقين قبلا في جلسة نقاش، وهن يستمتعن بالعمل معا الامر الذي يساهم في تعزيز العمل النسائي الجماعي».
وآثرت كوين عدم الخوض في قضية حقوق المرأة الكويتية النسائية لاسيما «انني لا اعرف الكثير عنها لكن انطباعي الأول الذي خرجت به من الورشة، بأن قضايا المرأة الكويتية هي قضايا تعاني منها نساء العالم اجمع، وما اثار انتباهي ان فرص العمل والتعليم في الكويت اكثر من اماكن عدة، ولمست وجود نسبة عالية من النساء المثقفات وذوات الشهادات العالية، ومن اللافت ايضا كان الطموح الذي غمر السيدات الحاضرات في الورشة، لكن في الاجمال يوجد عوائق عدة في كل دولة وحتى في بريطانيا، فعلى سبيل المثال وجد منذ 30 عاما تشريع حول المساواة في الاجور بين الرجل والمرأة لكن رغم ذلك مازالت بعض الفروقات موجودة في هذا المجال، واحدى الحملات التي ننادي بها الغاء هذه الفروقات في الاجور، ورغم حصولنا على حقوقنا السياسية تبقى المرأة غير ممثلة كما يجب في الحياة البرلمانية»,,.
ورفضت المدربة البريطانية التعليق على قضية منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية بالقول: «من غير اللائق ان اعلق على مثل هذا الموضوع نظرا لقصر زيارتي، لكنني استمعت الى ما قالته عدد من السيدات في هذا الشأن، لكن بما انني لا املك الخلفية الكافية حول هذه القضية، لا استطيع ان احدد صوابية هذا القرار،وسأقوم بالاطلاع على التفاصيل».
واردفت قائلة: «حقوق المرأة السياسية جزء من المساواة وتعمل بريطانيا على تحقيق الديموقراطية والمساواة».
واختتمت الكلام بقولها: «قضية حقوق المرأة في الكويت ستكون جزءا من اي نقاش او جلسة تعقد في الامم المتحدة حول حقوق المرأة في العالم، وهذا ليس سرا فهو محفوظ في سجل عام يضم كل الفروقات الحاصلة في انحاء عدة من العالم,,, حصول المرأة على حقوقها يأتي بعد نقاشات ومداولات ومن خلال عمليات اصلاح ديموقراطية وليس بفرضها على الدول»,,, جملة وضعت نقــطة النهــاية للــقاء وفتـحت البــاب على مصراعيه امام قضية بالغة الحساسية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور