الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الثلاثاء 7/9/2004

جوهر: تعليم البدون مشى غصبا على البعض وسيكون نواة لطرح حقوقهم في العلاج والعمل

كتب عايض البرازي:
حذر نائبان من «بطانة ومستشارين لصاحب القرار تريد للبلد ان يعيش في دوامة لا نهاية لها ومشاكل طويلة عريضة»، فيما أكد مشروع صندوق تعليم البدون «ظهر للوجود رغم المعارضين له (,,,) وسنعمل على اثارة قضايا البدون وحقوقهم في العلاج والعمل».
وأشار النائب حسن جوهر والنائب محمد البصيري في ندوة نظمها مساء أول من أمس الزميل خضير العنزي في منطقة الجهراء بعنوان «تعليم اطفال البدون بين الاستحقاق الانساني، والمماطلة الحكومية»، الى ان «جهود المحسنين من أهل الكويت والشيخة أوراد الجابر والشيخ احمد الفهد كان لها الأثر الأكبر في سير عملية تسجيل اطفال البدون في المدارس».
وقال النائب الدكتور حسن جوهر ان «هذا المشروع استمر وظهر للوجود رغم المعارضين وممن حاولوا تهييج الشارع»، لافتا الى ان «هذا الانتصار سيكون نواة للاستمرار في طرح قضايا البدون خصوصا الصحية منها وحق العمل».
وخاطب جوهر المعارضين قائلا: «تعليم البدون مشى غصبا عنكم»، مشيرا الى انه تم الانتصار عليهم وماتوا بغيظهم رغم كلامهم ووقوفهم تجاه هذا المشروع الإنساني، مستغربا وقوف وزير تربية سابق ضد هذا المشروع!!!
وذكر ان «التصدي لقضية تعليم «البدون» كان بسبب الوازع الديني والوطني والانساني»، مضيفا ان «الله سبحانه وتعالى دائما مع الحق خصوصا ان الجهود المبذولة لدعم تعليم ابناء البدون كانت خالصة لوجه الله رغم وجود بعض المحبطين والمغرضين الذين انتقدوا جهود العمل لأبناء البدون وتعليمهم».
وأضاف جوهر ان «التعليم يجب ان يمنح للجميع على أرض الكويت من دون النظر الى الجنس واللون والأصل لأن الدين الاسلامي يحث ويدعو الى التعليم»، لافتا الى ان هناك «تسجيلا لالاف الطلبة ممن لا يستطيعون دفع نفقات التعليم بفضل جهود المخلصين ممن آمنوا بعدالة وانسانية هذا العمل».
من جهته، أفاد رئيس لجنة الشؤون التعليمية في مجلس الأمة النائب الدكتور محمد البصيري ان «قضية التعليم هي حزمة من حقوق الانسان وهي اساسية يجب ألا يحرم منها»، مشيرا الى حل جزء التعليم لفئة «البدون» سيكون دافعا لاستمرار المسيرة من أجلهم.
وأعرب البصيري عن أسفه للتصعيد السياسي من جانب الحكومة في معظم القضايا، مشيرا الى ان قضية «البدون» قبل الغزو تختلف عنها بعد التحرير خصوصا انهم كانوا يعاملون معاملة حسنة خصوصا في قضايا التعليم والصحة والعمل وكانت الثابت لدورهم عملية تحرير الكويت، اذ كان معظمهم في طليعة الجيش ورغم الوعود لهم إلا انها ذهبت أدراج ا لرياح مع ظهور الأنفس الخبيثة للتضييق علىهم.
وأوضح البصيري ان «لجنة البدون الأمنية فشلت في عملها خصوصا مع عدم اثبات ما طرحته سابقا من وجود أوراق لديها»، متهما «البطانة التي تعمل حول صاحب القرار بالعمل على ان يعيش البلد في دوامة المشاكل».
وتوعد البصيري بـ «عدم السكوت على قضايا انتهاك حقوق الانسان خصوصا تجاه من يعيشون على أرض الكويت ويتعرضون لمشاكل جمة كالبدون وغيرهم».
بدوره قال مستضيف الندوة الزميل خضير العنزي ان هذه قضية انسانية، مشيرا الى ان الشيخة أوراد الصباح ابلغته ان آلافا عدة من الطلبة تم تسجيلهم بفضل التنسيق المشترك بين الجهود الشعبية ومجلس الأمة ووزارة التربية لذا كان هناك اقبال وتسجيل للطلاب خصوصا من فئة «البدون».
ولفت العنزي الى ان «جهود النائب الدكتور حسن جوهر في معالجة مسألة تعليم اطفال البدون كان لها الأثر الأكبر في حل هذه القضية وبفضل جهود الشيخ احمد الفهد الذي كان له الأثر الأكبر في ترتيب لقاء جمع النائب الدكتور حسن جوهر بوزير التربية وتذليل العقبات لايجاد الحل الانساني لهذه القضية الانسانية».
من جانب آخر، كشف خضير العنزي عن نية الحركة الدستورية تشكيل لجنة لمناصرة قضايا البدون الانسانية وستعقد مؤتمرا صحافيا حول هذا الأمر على ان تحدد من خلاله أهداف هذه اللجنة واتصالها بالقوى السياسية للتنسيق والتشاور حولها.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور