الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي - الاحد 02 يونيو 2013 - العدد 12389

بعضهم يراه مدخلاً «لزواج الأجانب» و منفذاً لـ «قانون الواسطة»
قانون «ربة المنزل» في ميزان الأمة... دعماً ورفضاً وتشكيكاً

| كتبت بشاير العجمي |
أطبقت السيدة خنينة العاجي صفحتي الجريدة بحركة غاضبة من يديها، وبسرعة تناولت الهاتف لتجري اتصالا فوريا، وتسجل موقفا فكريا، وتعلن رفضا رسميا بالاصالة عن نفسها وبالإنابة عن «جمعية نساء المستقبل» لقانون جديد يمنح ربات البيوت غير العاملات مكافأة شهرية.
وبحديث حول تشريع البطالة النسائية، وتكريس التمييز بين الجنسين، وإهدار مقدرات الدولة، قطعت السيدة خنينة وزميلاتها عضوات الجمعية النسائية قول كل «رجعي» قبل ان تأتيها الردود المعارضة من كتلة «الوفاء للأمهات» النيابية، وجمعية «حمامات السلام» الاسلامية، وحتى صفحة «قوافي الشعراء» النبطية ليدخل الجميع في حوار مجتمعي معمق حول ميزات القانون وعيوبه.
قانون «مكافأة ربة المنزل» المطالب به نيابيا منذ سنوات والمطبق أخيرا يثير ترحيبا من أطراف شعبية عدة.
خالد الموظف الحكومي والاب لاربعة أولاد يستبشر خيرا بالمكافأة الجديدة التي ستخفف من أعبائه لجهة إعانة والدته ماديا، فالدنيا حسب وصفه «صارت صعبة، والتزامات الأولاد كثيرة».
تعبير فرح اخر صدر عن ام محمد، احدى المعلقات على خبر تنفيذ المشروع،تؤكد فيه حسن اختيار المسؤولين للشريحة العمرية المعنية بالمكافأة، وتردف شارحة «لو مخلين العمر 25 بدال 55 جان زادو الأجنبيات اللي يتزوجون كويتيين طمعا بالمكافأة».
لكن فرضية الاغراء بالمكافأة لتوفيق رأسين بالحلال لم تتوقف عند نساء الأجانب، بل ان رجالهم أيضاً «صيادو مكافآت» محتملون في رأي البعض. فقد تجعل المكافأة المجزية بعض النساء المستفيدات هدفا للطامعين بالمال، هذا ما يراه عبد الرحمن في تدوينة «تويترية» وصفت بأنها دعابة اريد بها «نغزة».
ومن نغزات البعض الى تصريحات البعض الاخر عبر مدونات الانترنت برغبتهم في الزواج من «ربات المكافآت» مشترطين الخلق، والجمال، والتجميل، لإكمال نصف الدين، كما يقول احد الخاطبين قبل ان يستدرك في اخر حديثه بقول «فاظفر بذات الدين».
زواج المصلحة «كما اسماه البعض «المازح» لم يكن السيناريو الوحيد الموضوع شعبيا ولا الطريق الوحيد الموصوف كويتيا للانتفاع بالقانون، ونيل بركات المنحة الجديدة بلا احقية احيانا، «فقانون العلاقات، والواسطات الكويتي العتيد» سيتدخل بحسب متابعين لفتح اعتمادات، واغماض عيون، وتزريق مكافآت لغير المستحقات.
يقول سعد في تغريدة ان بعضهن يتلقين مكافآت من جهات معينة ويستطعن إخفاء أسمائهن من الكشوف، وبعضهن يحظين بمساهمات عائلية او مهنية لا إثباتات عليها، وكل هؤلاء مستفيدات من القانون «حالهن حال غير المالكات لأي مصدر دخل بديل».
وفيما وصف بالحسد «المعتاذ منه» والمعتاد عليه محليا، رفض كثيرون ربط فئة «الأمهات» بأي نوع من الاستغلال يقع منهن او عليهن.
وبينما توجه جمعية «حمامات السلام» الاسلامية رسالة شكر لمنجزي هذا القانون، وتستعد لإطلاق حملة توعية «بثوابتنا القيمية» و«راحة نسائنا المنزلية» بحسب تخمينات مدونات من أنصار «جمعية المستقبل» الليبرالية، تتابع الاخيرة انتقاداتها «لسلوكنا الاتكالي»، وتتواصل الآراء النيابية المؤكدة ان «الشعب يستاهل اكثر»، ويستمر الشعب مشاركا في هذا الحوار المجتمعي «هزلا» احيانا و«جدا» أحيان اخرى.


دليهي: لا مفر من إقرار راتب «لربة المنزل»
الحويلة لمنح ربة المنزل 300 دينار راتباً شهرياً
عيد شامان لدعم ربة المنزل براتب ثابت لدورها الأسري

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور