الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن - الاربعاء 27/10/2004

سمو الأمير افتتح دور الانعقاد الثالث لمجلس الأمة

افتتح صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح حفظه الله أمس دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي العاشر لمجلس الأمة.
واستهل سمو الأمير الجلسة الافتتاحية بالنطق السامي قائلا «بسم الله وعلى بركة الله نفتتح الجلسة، راجيا لكم التوفيق».
هذا وقد جدد الخطاب الأميري الذي ألقاه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التزام الحكومة بالقضايا الواردة في الخطاب الأميري لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الحالي في وقت وجه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي انتقادات لاذعة لعمل الحكومة خلال دور الانعقاد الماضي.
فقد أكد الخرافي في كلمة له سبقت القاء الخطاب الأميري ان اداء السلطتين خلال دور الانعقاد الماضي كان قد خالف التطلعات وجانب الامال والطموحات مشيرا الى اتسام الدور الماضي بتدني الانضباط والالتزام وتراجع التعاون والتنسيق.
وأضاف الخرافي ان مجلس الأمة اضاع جدول اعماله في الضباب في وقت تركت فيه الحكومة عملها في مهب الريح فاختلت الأولويات وجاء العمل نتيجة لذلك الضعف في الاداء والبطء في الانجاز.
وقد حذر الخرافي في كلمته التي بدت تحذيرية في شأن العمل البرلماني حذر من ان في تلك النتائج ما يهدد هيبة ومكانة اية سلطة تستمد هيبتها وثقة المواطن واحترامه حيث لا تنال ما تستحقه من مكانة الا عندما تكون النموذج والقدوة لسائر مؤسسات الدولة والمجتمع.
وعليه فقد حمل الخرافي السلطتين التشريعية والتنفيذية مسؤولية الاصلاح الذي اكد انه ليس مجرد عملية تنظير بل عمل يجب تأكيده بالأفعال، داعيا لبدء الاصلاح من السلطتين بدءا من قاعة مجلس الأمة.
وفي الخطاب الأميري الذي تلا كلمة الخرافي شدد سمو رئيس مجلس الوزراء على المضي في مسيرة الاصلاح التي أكد سموه انها ليست وليدة عهد حديث في الكويت.
وتأكيدا على الجدية في ذلك أكد سموه ان الحكومة التي تعي دور مجلس الأمة سوف تتقدم ببيان يتضمن تصوراتها في شأن أولويات القضايا والمشروعات التي تستوجب الاسراع في بحثها واقرارها تقديرا لأهميتها وانعكاس آثارها على مصلحة الوطن والمواطنين.
كما أكد سموه استمرار الحكومة في مواصلة جهودها لمعالجة اوجه الخلل في الجهاز الاداري وتكريس العمل المؤسسي في وقت كان قد أكد فيه ان الكويت في مرحلة جديدة من الانفتاح والتحديث على مختلف المستويات.
هذا وقد ربط سمو الشيخ صباح الأحمد برباط وثيق اعطاء المرأة حقوقها السياسية انتخابا وترشيحا بالاصلاح الذي قال ان المدخل الطبيعي له في أي نظام سياسي يستوجب القيام بتحديث البنية القانونية للنظام الانتخابي بتوسيع القاعدة الانتخابية ورفع نسبة المشاركة الشعبية مؤكدا انه من الضروري ان تتمكن المرأة من ممارسة حقها في ذلك.
هذا وكان سموه قد أكد في الخطاب الأميري ان الثوابت الكويتية المتلازمة ببعديها الداخلي والخارجي تقوم على ستة ثوابت أولها التأكيد على قدسية الوحدة الوطنية وتحصينها من الفتن وبلائها من نعرات طائفية وقبلية وعصبية.
كما أكد ان من ضمن تلك الثوابت وثانيها ان الانسان هو الهدف الاستراتيجي في البناء الوطني والمكون الحاسم في مواجهة التحديات بالاضافة الى رسوخ القيم الاخلاقية ورفض الاستقواء بغير الدستور ونبذ ثقافة الالغاء والوصاية والتأكيد على كفاءة القضاء الكويتي والايمان بدور مؤسسات المجتمع المدني في دعم مسيرة وتجسيد الممارسات الانسانية والحضارية.
هذا وكانت كلمتا كل من رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء قد اكدتا على ضرورة استقرار المنطقة والعمل وفقا للمعطيات الجديدة على الساحة مع التأكيد على الحق الفلسطيني وحق الفلسطينيين في بناء دولتهم المستقلة ذات السيادة على أرض ترابهم الوطني وعاصمتها القدس.
كما أكد في ذلك رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ضرورة تعيين مراقبين دوليين لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل على يد القوات الإسرائيلية.
في وقت دعا فيه الخرافي لتطبيق الاصلاح حتى في المفهوم الدولي داعيا القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لترسيخ مفاهيم العدالة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور