الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الثلاثاء 9/11/2004

اللجنة المنظمة لمسابقة الأم المثالية: هدفنا تقدير المرأة وإبراز دورهـا في المجتمع

 كتبت عفت سلام:
 اجمع اعضاء اللجنة المنظمة لمسابقة اختيار الأم المثالية على ان «جميع الامهات مثاليات ويستحققن كل تقدير ودعم للفوز».
واكدوا ان «المسابقة في عامها الجديد تتميز باختيار امهات عدة من مختلف الأعمال التطوعية ومن المؤسسات الخدمية اي المرأة التي تقوم برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وفي الاعمال الحكومية والخاصة شرط ان تكون المشاركة قامت بعمل متميز جدا خصوصا في رعاية وتربية الابناء».
وقال الاعضاء في مؤتمر صحافي عقد مساء امس في فندق الشيراتون بإشراف راعية المسابقة الشيخة فريحة الاحمد الجابر الصباح ان «المرأة الكويتية والأمهات بحاجة الى التقدير المعنوي والدعم المستمر خصوصا بعدما تحملت مسؤولية الاسرة والعمل في آن واحد لغياب الزوج او لتهميش دوره والتخلي عن مسؤولياته لكي تقوم بها الأم ما ضاعف المسؤولية عليها» مشيرين الى انه «رغم ذلك هناك امهات متميزات في العمل وفي تربية ورعاية الابناء الاسوياء القادرين على مواجهة مخاطر الحياة العصرية بشكل ايجابي».
وطالبوا وسائل الاعلام المختلفة بضرورة «توعية الابناء بقيمة ودور الام لحماية الاسرة من الانهيار اضافة الى توعية الفتيات والامهات بأهمية الدور الذي تقوم به في بناء الاسرة وتنمية المجتمع».
وذكرت رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمسابقة الشيخة فريحة الأحمد ان «للأم مكانة مرموقة عبر العصور» مشيرة «الى ما قاله احد الحكماء من ان تربية الابناء يجب ان تبدأ قبل ولادتهم بعشرين عاما بتربية امهاتهم».
وقالت ان «الاحتفال بتكريم الأم المثالية المتميزة يقصد به تجسيد العرفان والاحتفاء لمن يقع عليهن الاختيار من بين الامهات الفاضلات اضافة الى حث البقية الى الارتقاء بالعطاء والتفاني في البذل لخدمة الكويت».
وأكدت ضرورة تربية الأبناء على الفضائل التي نحظى بها من خلال ديننا وشريعتنا الإسلامية لتخريج الجيل الصالح لنفسه ولوطنه ولأسرته مشيرة الى اهمية الاقتداء بنهج امهاتنا اللواتي قدمن من بينهن نماذج من العطاء في تربية الابناء رغم قسوة الحياة وشظف العيش مبينة اهمية الاستفادة من تجارب الآخرين وخبراتهم سواء من ابناء امتنا او من خلال الامم الاخرى ومن جهته دعا استاذ التربية في جامعة الكويت الدكتور احمد البستان الى ضرورة التركيز على القضايا الأساسية التي يعاني منها المجتمع الكويتي للرجوع الى الكويت القديمة اي مجتمع الاسرة الواحدة القائمة على التراحم والتماسك والحب والاخلاق مؤكدا ضرورة قيام وسائل الاعلام المختلفة بالتركيز على دور الاسرة والمدرسة والمساجد والاصدقاء والحكومة في بناء الانسان الذي يتمتع بالاخلاق والقدرة على تحمل المسؤولية والقيام بواجباته تجاه نفسه ووطنه موضحا ان «التنشئة الاجتماعية السليمة توجب مشاركة جميع الجهات التي تتعامل مع الفرد منذ طفولته».
وأضاف ان «ارتفاع مستوى المعيشة للمواطن بعد ظهور النفط ساهم في تغير نظام المجتمع الذي شهد تحركا اجتماعيا واضحا اذ حاول كل مستوى معيشي ان يرتفع الى المستوى الاعلى منه وحقق ذلك عن طريق الاقساط والتسهيلات وساعد ذلك على جذب الاهتمام الى العمل لرفع المستوى الاقتصادي على حساب الحياة الاجتماعية حيث اصبح الجار لا يعرف جاره».
ورأى البستان ان «الاسرة بحاجة الى التوعية والاهتمام خصوصا بعدما غاب عنها بعض الشيء فهناك من يتكلم عن مشاكل الاسرة بطريقة سطحية ومغايرة لواقع المعاناة الحقيقية وهذا يعتبر مؤشرا خطيرا الى اهمال التصدي لمشاكل الاسرة والعمل على حلها بشكل جذري لأنها اساس وكيان المجتمع بشكل عام».
ومن جهته قال الخطيب في وزارة الاوقاف والباحث في الشؤون الاسرية الشيخ صالح النهام «نجحت مسابقة اختيار الأم المثالية في العام الماضي على المستوى الحكومي والشعبي واستطاعت تسليط الضوء على دور الأم والمرأة الكويتي في داخل الاسرة وفي عملها وجديتها في بناء الحضارة العصرية وكذلك استطاعت في لفت انظار الابناء الى اهمية دور الأم وقيمتها في الاسرة وجهودها في تربية ورعاية الابناء خصوصا ان البعض قد يتجاهل القيام بواجباته تجاه امه هذه الأيام» مشيرا الى ضرورة «توضيح تأثير المدرسة والصحبة الصالحة في تقدير الأم ورفع شأنها وطاعتها واحترامها خصوصا عند الكبر».
وقال النهام ان «الأم الكويتية بحاجة الى الترميم والاهتمام خصوصا بعدما قامت بعض وسائل الاعلام والحركات النسائية بتشويه دور الأم الحقيقي واظهرتها بالسطحية والجري وراء الموضة».
وطالب جميع الجهات التي تتعامل مع الاسرة بضرورة «تفعيل ادوارها لتوعية واعداد الام بالشكل الصحيح لمعرفة حقوقها وواجباتها».
واكد ان «تنوع مسابقة الأم المثالية وتصنيفها واختيارها في مجال الثقافة والتربية والأدب والإعلام والعمل سيساعد على اكتشاف الكثير من الطاقات المبدعة والقادرة على تحقيق النجاح والتفوق في جميع المجالات».
اما استاذة العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت الدكتورة سهام القبندي فأوضحت انه «رغم عطاء الأم غير المحدود فهي بحاجة الى الاحساس بشعور ابنائها تجاه الاعمال التي تقوم بها لهم لأن الاهمال يخلق لدى الأم احيانا نوعا من التردد».
وشددت على ضرورة «تبني وسائل الإعلام والمدرسة والدوائر الحكومية مسؤولية توعية الأمهات والأبناء بدور كل منهم تجاه الآخر لخلق الاسرة السعيدة التي تساهم في نهضة المجتمع».
واشارت الى وجود سيدات كويتيات مثاليات وعلى مستوى عال من العمل والخبرة المتميزة في تربية الابناء وفي الابداع في العمل المهني او في القضايا الانسانية والاجتماعية مؤكدة ان اختيار المرأة المثالية المتميزة في القطاعات الحكومية والخاصة وفي العمل التطوعي سيساهم في ضم اكبر شريحة متميزة ومبدعة في المسابقة».
وذكرت القبندي ان «تكريم الأم المثالية هو دافع للعطاء ورمز يمثل بعدا معنويا كبيرا لكي تشعر كل أم بالإنجاز الانساني المميز الذي قامت به» مشددة على انها «المعلمة الاولى التي تقوم منذ لحظات الميلاد الاولى بتعليم ابنائها ابجديات الحياة والقيم والمهارات والاعتماد على النفس وهي التي تعزز السلوك التأملي لأطفالها وهي التي تساعدهم على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم الذاتية في تحمل المسؤولية وفي حل مشاكلهم لتهيئتهم للتعامل مع ضغوط الحياة وفي مواجهة المواقف اليومية».
وتطرقت الى دور اللجنة في وضع مجموعة من المعايير العالمية والمحلية لاختيار الأم المثالية خصوصا المتعلقة بالجانب النفسي والشخصي للأم او على الجانب الاجتماعي او الاسري او الثقافي والتعليمي والتطوعي مشيرة الى وجود ثلاثة نماذج سيتم التعامل معها وهي امهات مثاليات من واقع الظروف الطبيعية والظروف الضاغطة اضافة الى المرأة المبدعة في اي تخصص ولها بصمات ظاهرة في المجتمع».
وتابعت: «في الوقت نفسه لن ننسى المرأة المعيلة التي تتولى بمفردها شؤون اسرتها من الناحية المادية والمعنوية مثل المرأة الارملة أو المطلقة او المهجورة او في حالة مرض الزوج وعجزه».
وأشار المخرج المعد في تلفزيون الكويت عبدالله الفريج الى اهمية الموروثات العربية والكويتية التي تؤكد ان «الأم هي التي تربي وليست التي تنجب» مشيرا الى ان «هذا يؤكد اهمية دور الأم في رعاية وتنشئة الابناء ولذا يجب علينا جميعا الاعتناء بالفتاة منذ الصغر لإعداد أم المستقبل الواعية لواجباتها وحقوقها خصوصا في ظل عصر العولمة وطبيعة الحياة التي نعيشها الآن».
واكد ضرورة ايجاد التوازن بين عمل المرأة وحق المجتمع والأم وكذلك حق الاسرة عليها لتحقيق التكافل الاجتماعي والتراحم بين افراد العائلة الواحدة والمجتمع ككل ولعدم شعور الأم بإهمال الابناء».
واوضحت المحامية مريم علي ان «المشرع الكويتي وضع الحلول لكل التصدعات التي تحدث في الاسرة اضافة الى حماية حقوق الزوجة اي الأم والابناء والآباء مؤكدة حرص المشرع على تماسك الاسرة الكويتية» اذ اوجب على الزوج بالصرف على الابناء والأم لضمان حياة كريمة لهم», وقالت «حان الوقت لتوجيه كل الجهود للاهتمام بالأم وتطويرها في جميع المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والتربوية لحمايتها من مخاطر العصر ولدعمها في تربية ورعاية الابناء لأنها صانعة مستقبل الأمة».
وذكرت ان «اختيار الأم المثالية لا يعني ان الفائزة باللقب هي فقط الأم المثالية لأن كل ام مثالية من وجهة نظري اما بالنسبة للفائزة باللقب فستكون رمزا للأمومة خصوصا ان هناك كثيرا من الأمهات اللاتي تحملن وتعرضن لظروف ومخاطر قاسية ورغم ذلك حرصن على تربية الابناء على حب الله والوطن ولذا كرمها رسولنا الكريم عندما قال «الجنة تحت أقدام الأمهات».
وزادت ان «اختيار الأم المثالية المتميزة في عيد الأم هو بمثابة تذكرة لتأكيد فضلها والمضي على الاهتمام بها».
واضافت: «رغم ان جميع الامهات مثاليات ولكن هناك من ضحت وعانت في سبيل تحقيق السعادة والرعاية للأبناء بشكل سوي وسليم ليصبحوا قادرين على مواجهة سلبيات العصر ومخاطر الحياة للوصول الى بر الأمان وكل ذلك لن يتحقق للأم إلا بتعاون الزوج والابناء مع الأم ليمكنوها من اداء رسالتها بكل نجاح من خلال تعرف كل فرد في الاسرة على واجباته ومسؤولياته التي يعمل على تحقيقها بكل دقة وتميز».
وتمنت المسؤولة الاعلامية بدور العيسى ان «تكون هناك امهات مثاليات في اكثر من جانب من خلال تميزها في العمل التطوعي او الاجتماعي او في مجال تخصصها المهني في المؤسسات الحكومية او الخاصة» مبينة انه «لذلك سيتم مخاطبة جميع الجهات لترشيح الام المثالية المتميزة في كل قطاع لدخول المسابقة».
واكدت العيسى ان «اللجنة المجتمعة حاليا هي المسؤولة والمشرفة والمنظمة لمسابقة اختيار الأم المثالية التي ستقام تحت رعاية الشيخة فريحة ومؤسسة ريم الوطن في 21 مارس المقبل اي في عيد الأم».
وزادت: «الاستفسار عن اي بيانات اخرى يجب الاتصال بـ 2634060 للتعرف على شروط المسابقة».
وطالبت العيسى المؤسسات الشعبية والحكومية بـ «المساهمة في تكريم ودعم مشروع الأم المثالية الذي سيقام طبقا لمعايير ورؤية واضحة سيتم الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام مشيرة الى اهمية تثقيف الفتيات من خلال القاء الندوات والمحاضرات مؤكدة ان جميع الاخطاء التي وردت في المسابقة الاولى للأم المثالية ستتم معالجتها».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور