الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الثلاثاء 11/1/2005

فادية السعد: بداية الطريق لا نهايته حصول الكويتية على حقوقها السياسية

أكدت المنسقة العامة للجنة شؤون المرأة الشيخة فادية سعد العبدالله ان حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية يمثل «بداية الطريق وليس نهايته».
وقالت في مؤتمر صحافي بمناسبة مشاركتها في اعمال منتدى المرأة العربية ان ذلك سيكون «وسيلة لتحقيق طموحاتها في المشاركة وليس المنافسة في عملية التنمية المستدامة في مجتمعها».
واوضحت ان الدستور كفل هذا الحق للمرأة ويجب ان تحصل عليه «اما ان تمارسه فهو شأن خاص بها»، مبينة ان «الاسلام دين عدالة وتسامح وساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق».
واعربت عن «اقتناعها بان ثمة خلطا كبيرا بين الاعراف والتقاليد القبلية المتوارثة، وبين التعاليم الدينية»، مشيرة الى «اهمية وضع خطة عمل منهجية لتوعية الفتيات الكويتيات بكيفية ممارسة حقوقهن السياسية وفق اسلوب مدروس».
وأكدت الشيخة فادية اهمية الحفاظ على الهوية العربية موضحة ان اللغة العربية لا يمكن ان تكون عائقا امام العلم الحديث والدليل ان علماء المسلمين الذين اخذ عنهم الغرب دونوا علمهم باللغة العربية مثل الفارابي وابن سينا وغيرهما.
واعربت عن قناعتها بان «اللغات مثل الحضارات تتداخل ولا تتصارع داعية الى محاولة تعريب التكنولوجيا قدر المستطاع».
ولاحظت ان «اسلوب التعليم في المنطقة العربية يعتمد على التلقين وليس على التثقيف معتبرة ان امية المجتمعات العربية ثقافية وليست تعليمية»، واشارت الى «ضرورة تهيئة الطالب للتثقيف الذاتي من خلال القراءة والاطلاع وحب العلم والبحث العلمي»، وأكدت الحاجة الى ثورة في مناهج واسلوب التعليم «حتى نحصل على المواطن المستنير القادر على تحقيق التقدم واعادة الريادة العلمية للعرب».
وذكرت ان المرأة في منطقة الخليج قفزت قفزات كبيرة في سبيل تحقيق طموحاتها مبينة ان المرأة الكويتية كانت الرائدة في مجال التعليم والخروج الى الخارج لتحصيل العلم»، وأكدت الشيخة فادية في هذا الاطار ان السلطة التنفيذية في الكويت اعطت المرأة فرصة كبيرة للوصول الى مراكز متقدمة.
وفي الاطار نفسه، أكدت اكاديميتان كويتيتان ان المرأة الكويتية حصلت على حقوق مهمة في مجالات العمل والتعليم وانها تسعى للحصول على حقوقها السياسية.
وقالت استاذة كلية التربية الدكتورة كافية رمضان في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركتها في منتدى المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا «إن المرأة الكويتية استطاعت ان تحصل على أعلى المناصب وان عدم تقلدها المناصب الوزارية لا يقلل من قدراتها».
واعتبرت رمضان ان المرأة استطاعت ان تحصد اعلى المراتب والشهادات العلمية وتعمل في جميع الوظائف والمهن التي تناسب طبيعتها في دولة الكويت بعد ان اتيحت لها فرصة التعليم منذ عام 1937 مما ساهم في تقلدها الكثير من المناصب وتفوقها في الكثير من المجالات.
وحول الورقة الكويتية المقدمة الى منتدى المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا قالت الدكتورة رمضان ان استاذة قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية بجامعة الكويت الدكتورة سعاد الفريح قدمت ورقة بحثية حول التعليم عن بعد ودوره في تنمية المرأة العربية.
واوضحت ان الدكتورة الفريح اشارت الى تزايد الاهتمام بالتعلم عن بعد في البلاد المتقدمة والعديد من البلدان النامية ليصبح جزء من انظمة التعليم فيها لما يمتلكه من قوة كامنة يمكن ان تساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية خاصة في ضوء التطورات الهائلة التي تحدث في حقل تقنية المعلومات والاتصالات من جهة والحاجة الملحة لتحديث مهارات الكوادر البشرية العاملة من جهة اخرى.
من جانبها اكدت استاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتورة معصومة المبارك اهمية توعية طالبات المدارس بمفهوم الديموقراطية مشيرة الى انه مطلب للمرأة للمشاركة في الحياة السياسية.
وذكرت الدكتورة المبارك في تصريح مماثل لـ (كونا) على هامش مشاركتها لمنتدى المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا المنعقد هنا حاليا ان هناك مساهمات عدة من لجنة المرأة في توعية طالبات المدارس الحكومية حول مفهوم الديموقراطية والحقوق السياسية ودور المرأة في النواحي التنموية في المجتمع.
وقالت ان وزارة التربية في دولة الكويت بدأت تدخل برامج حول الديموقراطية في الكويت وذلك من خلال عمل الندوات التي يشارك فيها الرجال والنساء للتحدث عن الديموقراطية في الكويت.
واشارت في هذا الصدد الى اللقاء الذي تناول هذه القضية وتم قبل اسبوعين بمشاركة طالبات من عدة مدارس في الكويت وشارك فيه عضو مجلس الامة الدكتور وليد الطبطبائي والعضو جمال العمر والدكتورة معصومة المبارك والدكتورة بدرية العوضي.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور