الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الوطن - الاحد 27/3/2005

جابر المبارك لـ «البيان»:
أملنا أن يتفهم النواب أهمية منح المرأة حقوقها السياسية

استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح أمس قائد الجيش الثالث الأمريكي ستيف وتكم.
حيث بحث الجانبان خلال اللقاء أهم القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك لاسيما المتعلقة بالجوانب العسكرية والدفاعية وسبل تعزيزها وتطويرها ودعمها بين البلدين الصديقين.
حضر اللقاء رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن طيار فهد أحمد الأمير ورئيس هيئة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع اللواء صالح الحميضي.
من جهة أخرى، أكد الشيخ جابر المبارك أمس أهمية منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية كاملة مشددا على ان هذه رغبة سمو امير البلاد الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح.
وقال الشيخ جابر المبارك في حديث لصحيفة (البيان) الاماراتية التي تصدر في دبي «املنا في ان يتفهم الاخوة اعضاء مجلس الامة اهمية منح المرأة الحقوق السياسية لا سيما في ضوء رغبة ولي الامر سمو الامير الشيخ جابر الاحمد الصباح في تحقيق هذا الامر منذ سنوات عدة».
واضاف انه «لم يعد هناك رأي شرعي قاطع يجمع عليه الفقهاء يمنع المرأة من ممارسة دورها في الحياة النيابية سواء في الانتخاب او الترشيح»مبينا انه «ما دام هناك اختلاف فقهي في الموضوع فان الرأي الاخير يكون لولي الامر».
واشاد الشيخ جابر المبارك بدور المرأة الكويتية «التي اثبتت جدارة كبيرة في مختلف المحافل والنشاطات على مدى السنوات الطويلة» مستذكرا دورها البارز في اثناء محنة احتلال النظام العراقي البائد عام 1990 «والذي اكدت فيه المرأة الكويتية انها اخت الرجال».
وفي رده على سؤال عما اذا كان هناك خطر خارجي يهدد الكويت لاسيما في ظل الاحداث المتلاحقة التي شهدتها المنطقة قال ان الكويت تقع في منطقة الخليج التي تشهد منذ اكثر من ربع قرن أحداثا وتغييرات تاريخية تضمنت حروبا وسقوط أنظمة وصعود غيرها.
واضاف ان من الطبيعي ان تشعر الدول في المنطقة بقلق مستمر من اخطار تحيط بحدودها وان تبقى على اعلى درجات الاستعداد لاي تهديد معتبرا ان الخطر الداخلي «هو انعكاس للاخطار الخارجية».
وقال ان طبيعة الكويت ومجتمعها المتمسك بدينه وبشرعيته وقيمه ليس فيها ما ينتج عنه الارهاب، مبينا ان «ما نتج عن بعض المجموعات الضالة من امور مؤسفة كان بتأثير الفكر المنحرف القادم من الخارج».
واشاد الشيخ جابر المبارك بالتعاون العسكري بين الكويت والامارات سواء عن طريق قوات درع الجزيرة او من خلال التعاون الثنائي والتدريبات المشتركة مشيرا الى الموقف التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ابان الغزو العراقي للكويت عام 1990 اضافة الى مواقف اخرى في مناسبات مختلفة.
وفي رده على سؤال عما اذا كان لايران دور في ترسيخ الامن والاستقرار في منطقة الخليج قال الشيخ جابر المبارك ان «ايران دولة مهمة في المنطقة والخليج ولا شك انه لا غنى عنها في تحقيق الامن والاستقرار» معربا عن الامل في ان تدفع ايران بالامن الى افضل مستوياته من خلال تعزيز جسور علاقاتها مع جاراتها العربيات وازالة كل اسباب الخلاف «واولها الجزر الاماراتية الثلاث التي على ايران أن تتوصل الى حل سلمي بشأنها مع دولة الامارات».
وعن الاتفاقيات الامنية المبرمة بين دولة الكويت والولايات المتحدة الامريكية قال ان هذه الاتفاقيات ناتجة عن ظروف ما بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 ومن أجل ضمان امن وسيادة الكويت موضحا ان موقف الكويت من هذه الاتفاقيات وتجديدها «مرهون بالمصلحة الوطنية للكويت وبالظروف الاقليمية».
واعرب الشيخ جابر المبارك عن اسفه لاستمرار التوتر واعمال العنف في العراق متمنيا ان يتخطى العراق هذه المرحلة وان يتوصل شعبه الى صيغة سياسية تقبلها وترضى بها كل المجموعات السياسية والاعراق والطوائف في ظل عراق موحد ومستقل وكامل السيادة.
وقال ردا على سؤال حول التوقيت الذي ستدخل فيه منطقة الخليج مرحلة الطمأنينة والاستقرار ان ابناء المنطقة «هم من يصنع استقرارها ويزيل اسباب التوتر»مؤكدا ان كل الاطراف والحكومات «عليها مسؤولية تحقيق ذلك».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور