الرأى العام الاحد8-5-2005

فادية سعد العبدالله : المرأة الكويتية ستنال حقوقها وستدخل البرلمان سلميا بغير تشنجات وغالب ومغلوب

اكدت المنسقة العامة للجنة شؤون المرأة الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح اهمية وضع مصلحة البلد فوق اي اعتبار ونبذ المزايدات الدائرة حاليا حول تمكين المرأة الكويتية من حقوقها السياسية.
وقالت الشيخة فادية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش مؤتمر الارتقاء بالمرأة في دول عدم الانحياز الذي تستضيفه ماليزيا حاليا ان «السلطة التنفيذية عازمة على اقرار حقوق المرأة ولن تقف مكتوفة اليدين حيال هذا الموضوع المهم».
وأعربت عن اعتقادها ان «المرأة الكويتية ستنال حقوقها كاملة وستدخل المجلس بطريق سلمي من دون تشنجات او غالب او مغلوب».
وأبرزت الشيخة فادية دور الكويتية في تنمية مجتمعها والفضل الاكبر في اسهامها في تطور قطاعات مهمة في الدولة كقطاع التعليم والتقدم في مجالات اخرى معربة عن اسفها لحرمانها من نيلها حقوقها السياسية.
واعربت عن تأييدها الرأي الدستوري الذي يصب في مصلحة المرأة، مضيفة ان «المجلس هو سيد قراراته وأخذ بالرأي الذي يناسبه».
واضافت ان «حقوق المرأة هي وسيلة وليست غاية وستأتي في الوقت المناسب»، مؤكدة ان «المرأة الكويتية لم تفقد الامل في حصولها على حقها السياسي»، مبينة مواصلتها العمل من اجل تحقيق هدفها قريبا.
وعبرت عن ايمانها الشديد بالنهج الديموقراطي واهمية وجود المجلس الذي يتخذ قراراته التي تصب في مصلحة البلد.
وأكدت اهمية ان تكون مصلحة الوطن والمواطنين فوق اي اعتبار وان تتوجه الجهود للقيام بمشاريع تخدم تطور البلد.
وعن مسودة البيان الختامي للمؤتمر قالت الشيخة فادية ان «الكويت تحفظت عن بعض البنود في اعلان بكين حول مرآة التنوع الثقافي لمخالفتها الشريعة الاسلامية وتعلقها بسيادة الدولة وقوانينها».
من جهة أخرى دعت الكويت مؤتمر (الارتقاء بالمرأة في دول حركة عدم الانحياز) الى ضرورة التركيز على حاجات المرأة في دول عدم الانحياز من واقع الخصوصيات الثقافية لهذه المجتمعات.
وقالت الشيخة فادية سعد العبدالله الصباح في كلمة الكويت في المؤتمر ان «من الاهمية بمكان أن يأخذ المؤتمر في اعتباره خصوصية دول المجموعة وهي من الدول النامية وفيها الكثير من الشعوب المسلمة وليس مجرد التأييد المطلق لاعلان مؤتمر بكين».
وذكرت في الكلمة التي ألقتها امام كبار المسؤولين في مؤتمر الارتقاء بالمرأة ان «الكويت من هذا المنظور تعرض لموضوع الارتقاء بالمرأة من خلال بعض المحاور الرئيسية وهي اعلان بكين في مرآة التنوع الثقافي وخصوصية اوضاع المرأة في الاسلام والتحديات التي تواجه المرأة في دول عدم الانحياز».
وعن اعلان بكين قالت الشيخة فادية «اننا مطالبون بالقبول بأن هناك فروقا في المجتمعات والشعوب بين ثقافاتها ونظرتها للأمور بما في ذلك قضايا المرأة».
واضافت ان «الجميع يسعى الى الارتقاء بأحوال المرأة ونحن جميع شعوب العالم نسعى الى ايجاد ارضيات مشتركة بيننا ولكن يجب أن يكون معلوما بالضرورة أن ذلك لا يعني توحيد طاقة اوضاع العالم في قوالب عامة لا تراعي الاختلافات بين الشعوب والمجتمعات وبين ثقافاتها».
وقالت انه رغم ان اعلان بكين قد يوحي بذلك فإن التحفظات التي سجلها العديد من وفود الدول على نصه «توجه رسالة واضحة نحو الاعتراف بالتنوع الثقافي كحقيقة واقعة في التعامل مع مختلف شؤوننا الحضارية بما في ذلك شؤون المرأة».
وعن خصوصية اوضاع المرأة في الاسلام أكدت الشيخة فادية اهمية ان تراعي الحركة في معالجتها لشؤون المرأة الحقوق التي يقرها الاسلام للمرأة والتي تفوق سقف الحريات في الدول الصناعية المتقدمة اضافة الى الضوابط اللازم مراعاتها عند معالجة شؤون المرأة.
وعن الحقوق التي يقررها الاسلام للمرأة قالت ان من اهم الحقوق هي احتفاظ المرأة بنسبها لعائلتها بعد الزواج واحترام استقلال الذمة المالية لكل من الزوجين واعفاء الزوجة من اي مسؤولية للانفاق على نفسها او على اسرتها وعدم اكراه المرأة المسلمة على الزواج.
وأوضحت الشيخة فادية ان «من الضوابط الواجب مراعاتها عند معالجة شؤون المرأة قيام العلاقة الزوجية على المودة والرحمة وتكافؤ الحقوق الجنسية بين الزوجين وانجاب الابناء وتربيتهم»، مضيفة ان «ذلك يعتبر هدفا اساسيا ومسؤولية مشتركة بين الزوج والزوجة وكذلك الذرية التي هي من عوامل تدعيم تماسك الاسرة والترحيب بإنجاب البنات وتحديد النسل او تنظيمه دون ضرر أو منع نهائي للانجاب».
وعن التحديات التي تواجه المرأة في دول حركة عدم الانحياز قالت الشيخة فادية انها تنحصر في الفقر والجهل والمرض وضعف مساهمة المرأة في العمل العام والعنف الموجه ضد المرأة.
ويترأس وفد الكويت المشارك في اعمال المؤتمر الذي بدأ قبل يومين وكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح ويضم اضافة الى الشيخة فادية عددا من الكويتيات المتخصصات والناشطات في قطاعات مختلفة.