الكويت - القبس الأربعاء 29 جمادى الآخرة 1424 هـ ـ27 أغسطس 2003 ـ السنة 32 ـ العدد 10851

اللجنة الوزارية تجتمع اليوم ومساع مكثفة
-حتى لا تبقى مشكلة البدون أربعين عاماً أخرى
-حل قانوني ـ إنساني ـ سيادي ـ عادل

كتب المحرر البرلماني:
تعقد اللجنة الوزارية الخاصة بمتابعة اوضاع المقيمين بصورة غير قانونية اجتماعا اليوم (الاربعاء) برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد، لبحث التصورات الخاصة بمعالجة مشكلة البدون التي بلورتها اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها الاسبوع الماضي.
وأكد مصدر رسمي مسؤول ان الحكومة جادة في بلورة حل شامل لمشكلة «البدون» «حتى لا تبقى في «مخباتنا» أربعين عاما أخرى».
وأوضح ان اساس الحل قانوني ـ إنساني ـ سيادي ينطلق من الالتزام بالقانون وتطبيق بنوده، مع مراعاة أن يأتي عادلا.
وحسب المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، فان اجمالي «البدون» المسجلين في كشوفات اللجنة التنفيذية هو مائة وثلاثة وعشرون ألفا ومائتان وخمسة وتسعون (123295 شخصا)، بينما تم إغلاق ملفات 36 ألف شخص إما لحصولهم على الجنسية الكويتية أو لتعديل أوضاعهم وفق جنسياتهم الأصلية، أو الوفاة، او المغادرة، وبالتالي فان العدد الاجمالي الحالي للمقيمين بصورة غير قانونية هو 87 ألف شخص.
واشار المصدر الى ان هؤلاء قسّموا الى فئتين: من لديه تواجد في البلاد منذ عام 1965 وقبله، ومن ليس له هذا التواجد، علما بأن دليل التواجد هو أي مستند حكومي وليس إحصاء الدولة فقط.
ودعا المصدر من ليس له تواجد منذ عام 1965 أو قبله الى تعديل أوضاعه، حيث ان قانون الجنسية اشترط في مادته الخامسة على مقدم طلب الجنسية أن تكون إقامته مشروعة، وأن يكون متواجدا في الكويت منذ ذلك التاريخ.
وأضاف ان قانون الاثبات اعتدّ بما هو مدون في سجلات الدولة من بيانات، بما في ذلك الجنسية.. وهذا يطبق على من أخفى المستندات الدالة على جنسيته. وكشف المصدر الرسمي أن أغلب المقيمين بصورة غير قانونية دخلوا الكويت بطرق مشروعة واستمر تواجدهم خلافا للقانون، كمن اخفى جواز سفره ومستنداته، أو انهم دخلوا عن طرق المنافذ البرية المخصصة لرعاة الماشية، والذين عليهم مغادرة الاراضي الكويتية بعد انتهاء المهمة التي قدموا من أجلها، الا أنهم استمروا في التواجد في البلاد والاستقرار فيها، وبدأوا في بناء «العشيش» كمجموعات في مناطق وتجمعات متفرقة في أنحاء البلاد.
وهناك من دخل البلاد بطرق غير مشروعة كالتسلل برا من الدول المجاورة او بحرا.. وعاملتهم الحكومة كالكويتيين في اغلب تسهيلاتها، كالتعليم والصحة والتوظيف، مما شجع الآخرين على الدخول الى الكويت حتى يوليو 1990، حيث كانت نسبتهم الى عدد السكان الكويتيين 8% عام 1960 ووصلت الى 38% في يوليو 1990، وانخفضت هذه النسبة الى 9% منتصف 2003 بسبب خروج عدد منهم أثناء الغزو او بعد التحرير.
وقال ان هناك حوالي خمسين الفا من «البدون» دخلوا البلاد بعد العام 1986.