الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - الخميس 30-06-2005

اكد في كلمة الحكومة بمناسبة فض الدورة
 أنها ترجمة صادقة لرغبة صاحب السمو الأمير
 نواف الأحمد: حصول المرأة على حقوقها السياسية خطوة رائدة

جاء في كلمة الحكومة التي ألقاها رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد بمناسبة فض دور الانعقاد لمجلس الامة ما يلي:
«واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا» صدق الله العظيم.
الحمد لله على ما حبانا به من جزيل خيره وفيض عطائه، ونحمده تبارك وتعالى ان انعم علينا برعايته في هذا اليوم الذي يجمعنا لاعلان انفضاض دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي العاشر لمجلسكم الموقر، ويشرفني بهذه المناسبة الكريمة، ان انقل اليكم والى الشعب الكويتي الأبي، تحيات وتمنيات حضرة صاحب السمو الامير حفظه الله، مقدرا لكم مشاعر الوفاء والاخلاص والدعوات الطيبة، سائلا الباري عز وجل ان يتم نعمته ويسبغ على سموه موفور الصحة والعافية والعمر المديد، وان يُعجّل بعودته الى ربوع الوطن العزيز سالما معافى.
كما يشرفني ان انقل اليكم تحيات سمو ولي العهد حفظه الله، متمنيا التوفيق والسداد فيما نجتهد ونعمل لأجل الكويت حاضرا ومستقبلا.
ويسعدني ان اعرب باسمي واسم اخواني الوزراء عن وافر التقدير لجهودكم المخلصة في تحمل مسؤولياتكم الجسام طيلة هذا الدور البرلماني، متطلعين الى ثقة راسخة، وشفافية خالصة في التعاون المشترك بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فيما يجسد طموحاتنا الاصلاحية ويجمعنا على بناء دولتنا، رائدة الحداثة والتطوير والمستقبل الواعد.
لا شك انكم تابعتم جهود الحكومة في تنفيذ برنامجها، وما تم تحقيقه من انجازات، ومن الانصاف الوقوف على بعضها تقديرا لأهميتها التاريخية، وفي مقدمها حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية الكاملة في الترشيح والانتخاب لعضوية مجلس الامة، وهي خطوة رائدة في التعبير الديموقراطي عن الارادة الشعبية السياسية في دولة الكويت، وترجمة صادقة لرغبة حضرة صاحب السمو امير البلاد في تجسيد هذه الغاية الوطنية.
ولعله يجدر التأكيد في هذا المقام، على ان موقع المرأة الكويتية في حقل التعليم والعمل والنشاط الاهلي، ودورها التاريخي في حمل الامانة باقتدار مشهود، وقد تجلى في مواجهة فظائع الغزو التي ارتكبها النظام العراقي البائد، كل ذلك هيأ لها هذه النقلة المشرفة التي جاءت بإرادة كويتية محصنة، عبر مناقشات برلمانية شاركت فيها كافة الاتجاهات السياسية تحت قبة مجلسكم الموقر، وقد تفاعلت مع الرغبة الاميرية السامية، لتضع التجربة الديموقراطية الكويتية، في موقعها الاصيل بخصوصيتها، وبما يزيد من تميزها الاقليمي والعالمي.
وتكرست هذه النقلة عمليا بتعيين اول امرأتين في المجلس البلدي الجديد، وتعيين اول وزيرة في الحكومة الحالية، وذلك في اطار خطوة حضارية مستحقة، تجسد ايمانا صادقا بأهمية تعميق وتوسيع المشاركة الشعبية في القرار السياسي وتحديث آليات العمل البرلماني والحكومي وتأسيس لانطلاقة جديدة في التعامل مع القضايا المواجهة.
وليس بعيدا عن هذه الاجواء، شهدت الكويت مؤخرا صورة اخرى راقية للمشاركة الشعبية بانتخابات اعضاء المجلس البلدي، والتي جرت بصورة ناصعة نزيهة، آملين ان يكون التعاون، في ضوء القانون الجديد، بما اشتمل عليه من تعديلات استهدفت معالجة الثغرات والمثالب التي كشف عنها الواقع التطبيقي للقانون القديم، اساسا للعمل الايجابي بين المجلس والبلدية، فيما يحقق المصلحة العامة.
لسنا اليوم في مقام استعراض ما جرى وما تحقق خلال دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي العاشر، علما بأنه لا يخفى قيام مجلسكم الموقر بإقرار العديد من القوانين ذات الاهمية في تفعيل الجهود الاصلاحية المنشودة، واقرار ميزانيات الهيئات والمؤسسات العامة والميزانية العامة للدولة، الى جانب ممارسة دوره الرقابي على اعمال الحكومة ومشاركته في مناقشات مستفيضة حول الموضوعات والقضايا المطروحة، وبيان تصوراته حيالها، اضافة الى توصياته بشأن العديد من العرائض والشكاوى وما تقدم به الاخوة الاعضاء من اقتراحات برغبة، حرصت الحكومة على الاهتمام بها ودراستها، بما يتفق ومقتضيات المصلحة العامة.
ولا يسع الحكومة في هذه الجلسة الختامية للدور الثالث من الفصل التشريعي العاشر، الا ان تتوجه بالشكر الخالص للاخوة رئيس واعضاء مجلس الامة الموقر ولجانه ومستشاريه وجميع العاملين فيه على جهودهم المثمرة وعزمهم المتواصل على تحقيق المزيد من الانجازات، كما لا يفوتها التنويه بصحافتنا ورجال الاعلام في بلدنا على متابعتهم لفعاليات وانشطة هذا الدور البرلماني.
ان ما شهدته مداولات مجلسكم الموقر خلال الدور المنصرم من اختلاف الآراء وتعدد الاجتهادات، يؤكد من جديد اهمية الممارسة الديموقراطية في اطار القيم والثوابت المبدئية والاعراف البرلمانية الراسخة في تعزيز التعاون الايجابي المثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية فيما يحقق المزيد من الانجازات من جهة وحماية المكتسبات من جهة اخرى.
والله نسأل ان يحفظ وطننا من كل شر وسوء وان يديم علينا نعمة الامن والامان وان نكون دائما على كلمة سواء في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الامير وسمو ولي عهده الامين حفظهما الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور