جريدة الراي العام - الأحد11-09-2005

كويتيات شاركن في مؤتمر المنظمات الأهلية:
أبرزنا منح المرأة الكويتية حقوقها السياسية

اختتم مؤتمر (اصوات من اجل السلام والشراكة والتجديد) للمنظمات الاهلية غير الحكومية في دول العالم وادارة الاعلام بالامم المتحدة بمشاركة نسائية كويتية.
واكد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في كلمة له امام الجلسة الختامية للمؤتمر مساء اول من امس ان «دور المنظمات الاهلية تعاظم في العقد الاخير من الزمن وخصوصا في ما يتعلق بالقضايا المصيرية التي تبحث في الامم المتحدة».
وقال انان ان «المنظمات الاهلية تعمل مع الامم المتحدة كداعم ورديف في مجالات عدة منها مناطق الكوارث في العالم ومجال حقوق المرأة والمحكمة الجنائية الدولية والاحتباس الحراري وفي التركيز على التهديدات والمخاطر التي تتعرض لها البشرية».
وقال ان «ما تطرحه المنظمات الاهلية قد لا يكون مسموعا كليا في الفترة الراهنة الا ان المستقبل سيرسخ كثيرا ما تدعو اليه مؤسسات المجتمع المدني غير الحكومية».
وكانت ناشطة حقوق الانسان الايرانية والحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي ضيفة في جلسة الختام حيث القت كلمة دعت فيها الى احترام ودعم مؤسسات حقوق الانسان الاهلية.
وعلى مدار ثلاثة ايام شاركت ناشطات كويتيات مثلن الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الذي تترأسه الشيخة لطيفة الفهد السالم الصباح في فعاليات المؤتمر حيث تنوعت نشاطاتهن على مجالات عدة منها ما يتعلق بالمرأة في شكل عام وحقوقها او قضايا التنمية والطفولة والصحة والبيئة والشباب وغيرها.
وقالت الناشطة عروب الرفاعي ان هناك «مسائل كثيرة ركزت عليها المشاركة الكويتية منها قضايا تقليل نسبة الوفيات بين النساء في العالم وتقليل نسبة وفيات الاطفال دون الرابعة وتحسين الصحة العامة للنساء اضافة الى حق المرأة في التعليم وغيرها من القضايا المرتبطة بمجالي المرأة والتنمية البشرية في شكل عام».
من جانبها، قالت الناشطة مريم شعيب ان «المشاركة الكويتية ركزت على مسألة حقوق المرأة ايضا خصوصا في ظل التطور الاخير الذي حدث في الكويت بعد منح المرأة حقوقها السياسية كاملة تصويتا وترشيحا للمجالس التمثيلية».
واشارت الى انه قبل حضور المؤتمر كانت هناك مشاركة في ورشة عمل اقيمت في الاردن تتعلق بمسألة التوعية الانتخابية وتهيئة المرأة لمرحلة ما بعد منح حقوقها السياسية.
من جهتها، قالت الناشطة داليا السالم ان المؤتمر كان فرصة لاستعراض هموم الشباب في العالم والقضايا المرتبطة بالشباب.
واضافت ان قطاع الشباب من القطاعات التي تحتل اولوية لدى كثير من المنظمات الاهلية في العالم انطلاقا من حقيقة ان ما يحدث الان من تغييرات وتطورات في العمل الدولي واجندته المتسارعة سينعكس بعد سنوات قليلة على جيل الشباب الذي سيكون في موقع صنع القرار لاحقا.