الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الأثنين26-09-2005

المبارك افتتحت المؤتمر الرابع لـ «شركاء في المشاركة»:
حقوق المرأة السياسية مفتاح لممارسة دورها في صنع القرار

كتب اسامة ابوالخير
اكدت وزيرة التخطيط وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة معصومة المبارك على أن «الحقوق السياسية للمرأة ليست شعارا يرفع، بل مفتاح لممارسة دور اكبر في صنع القرار»، مشيرة الى أن «هذا الدور لن يتم بالشكل المطلوب الا من خلال ما نكتسبه من مهارات سواء على صعيد تحفيز النساء للتسجيل في جداول الانتخاب واقناعهن بأن هذه الخطوة جوهرية للمشاركة».
وكانت المبارك افتتحت امس فعاليات المؤتمر الرابع لمدرسة الحملة الاقليمية النسائية
«شركاء في المشاركة» بالتعاون مع اللجنة النسائية في الجمعية الاقتصادية الكويتية والجمعية الثقافية والاجتماعية النسائية الكويتية والذي تستمر فعلياته حتى 28 من الشهر الجاري.
وبدأت وزيرة التخطيط كلمتها بقولها «يسعدني ان أقف اليوم بينكم لافتتاح التجمع المهم، الذي نحن كنساء عربيات بأمس الحاجة اليه»، لافتة الى أن «المتغيرات من حولنا سريعة ومتتابعة وعلينا مسؤولية اللحاق بها وعدم الانتظار طويلا».
وقالت المبارك «تأتي اهمية التدريب والتأهيل لمشاركة فاعلة في المسيرة الديموقراطية بل وفي مسيرة التنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، لكي يكون لنا دور اكبر في ادارة مجتمعاتنا».
وأكدت على أن «المؤشرات وبخاصة تلك التي تعكسها تقارير التنمية الانسانية لأعوام متتالية تشير الى تدني مشاركة المرأة وتغييبها عن مراكز صنع القرار».
واضاف المبارك ان «المشاركة الفاعلة تستوجب التدريب الفعال واكتساب الخبرة وزيادة المهارات اللازمة», مشيرة الى أن المشاركة السياسية انتخابا وترشحا تشتمل على ذلك النوع من الخبرات والمهارات التي تحتاج الى الاستعانة بمن سبقونا في هذا المجال».
ولفتت وزيرة التخطيط بقولها إن «هذه الخبرات من شأنها تعزيز مكانة المرأة وتمكينها من اداء دورها في المجتمع».
وقالت ان «المرحلة المقبلة تتطلب كيفية التعامل مع الاعلام في ادارة الحملات الانتخابية وكيفية المخاطبة والوصول الى القواعد الانتخابية ومهارات الاقناع»، وتابعت ان «المرحلة كذلك في حاجة الى اختيار القضايا وما هو المهم والاهم», واصفة موضوع تمويل الحملات الانتخابية بـ «جدا جدا مهم، للحملة الانتخابية».
كما دعت المبارك الاوساط النسائية في الكويت الى الوقوف مع الرجال جنبا الى جنب وأن يشاركنهم مسؤولية ادارة صنع القرار في الحياة السياسية, مضيفة «حتى تكون رؤية ثاقبة في المشاركة في العملية الانتخابية التي لم يتبق عليها سوى أقل من عامين».
السفير الأميركي ريتشارد لوبارون أكد في كلمة بالمناسبة اهتمام الولايات المتحدة بنشر الحرية والديموقراطية في أنحاء العالم، لافتا في الوقت نفسه انه ليس هناك نموذج موحد يمكن تطبيقه في جميع البلدان، وانه ليس هناك نظام ديموقراطي كامل، فجميع الأنظمة تعمل من أجل أن تحقق طموحات المواطنين.
واستهل السفير الأميركي كلمته بالقول «إنه لمن دواعي فخري وسروري أن أضيف كلمة ترحيب في مؤتمر «شركاء في المشاركة»، خلال الايام الاربعة من هذا المؤتمر الذي افتتح اعماله اليوم (أمس) وسنرى ان مبدأ المشاركة سيتمثل في اشكال مختلفة، هذه الندوة جمعت نساء من مختلف المناطق في الشرق الأوسط بالاضافة إلى خبراء من بلاد عديدة، وهذا المؤتمر ما كان لينعقد لولا المشاركة الفعالة والقوية بين المنظمات النسائية في الكويت والمعهد الديموقراطي الوطني، والمعهد الجمهوري العالمي وهي مؤسسات ذات خبرة كبيرة في أمور المشاركة السياسية, كما يسعدني أيضا ان يكون لبرنامج المشاركة مع الشرق الأوسط «ميبي» الذي تدعمه الحكومة الأميركية دور في تقديم الدعم والمساعدة لبرنامجكم هذا».
وشدد السفير الأميركي على ان «مبادرة المشاركة الشرق أوسطية قامت برعاية حملات تأييد ودفاع عن حقوق المرأة القانونية، وحملة تثقيفية في الامور القانونية، بالاضافة إلى توفير التدريب للراغبين في بناء أعمالهم الخاصة من رجال وسيدات الاعمال الجدد، ففي شهر فبراير عقدت في مدينة عمان في الأردن الندوة الأولى لشبكة المرأة القانونية تحت رعاية مبادرة المشاركة الشرق أوسطية «ميبي»، وفي شهر مارس قامت ثمانون سيدة من المشرق بالمشاركة في مدرسة الحملة الاقليمية في الفترة التي سبقت الانتخابات في مصر، ولبنان، والضفة الغربية وقطاع غزة، وجميع هذه البرامج تساهم في تقديم الدعم لأهداف السياسة الخارجية في تحقيق السلام في العالم وتشجيع الحرية، وهذا الهدف لا يمكن ان نحققه لوحدنا، ومن اجل تحقيق الهدف المنشود نحن نعمل بشكل وثيق مع الأوروبيين ودول مجموعة الثماني واهم من ذلك اننا نعمل مع افراد مثلكم، فالأصوات التي تنادي بالاصلاح الاقتصادي وشفافية الحكومات في اعمالها والتأكيد على المساواة كل هذه المطالب تأتي من افراد مثلكم في المنطقة».
وقال لوبارون ان «الولايات المتحدة لها اهتمام في نشر وتطوير الحرية والديموقراطية في انحاء العالم, ونحن ندرك انه ليس هناك نموذج موحد يمكن تطبيقه في جميع البلدان, كما اننا نعلم انه لا يمكن وليس من المفروض اصلا ان تكون جميع انواع الديموقراطية في العالم مشابهة للديموقراطية في بلادنا, ونحن ايضا على بينة من أن تحقيق الاهداف سيتطلب الجهد والوقت من اجل بناء أنظمة ديموقراطية والمحافظة عليها».
وتابع «ليس هناك نظام ديموقراطي كامل فجميع الأنظمة تعمل من اجل ان تحقق طموحات المواطنين، ففي الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال قام كل من الرئىس السابق كارتر ووزير الخارجية السابق بيكر بتقديم دراسة تحتوي على نصائح حول كيفية تطوير وزيادة فاعلية عملية الانتخابات الفيديرالية, وهذا الموضوع مازال يشغل حيزا كبيرا من النقاشات والحوار في الولايات المتحدة الأميركية».
وخاطب السفير الأميركي المشاركين بقوله «سعادة الوزيرة الدكتورة معصومة المبارك قامت بالترحيب بكم في الكويت وأنا يسعدني ايضا ان انضم اليها في الترحيب بكم في الكويت, الدكتورة معصومة تحمل شرفا وهو ايضا احيانا ما يكون يشكل عبئا كونها المثال الذي يحتذى به للتغييرات السياسية التي حدثت في الكويت في الأشهر القليلة الماضية.
وتابع الأكاديميون، والعاملون في مجال السياسة، والطلاب وحدوا صفوفهم من اجل اعطاء المرأة حقوقها السياسية، وعندما حصلت المرأة في الكويت على حقوقها في 16 من مايو الماضي فإن العالم بأسره شهد نتيجة ايجابية للعمل المتضافر لمجموعة من المنظمات التي عملت من أجل تحقيق هدف واحد، روح التعاون هذه هي التي تجمعنا وأنا آمل أن تساعدكم هنا في التعرف على جيرانكم ومشاركتهم الخبرات والاستفادة من خبرات بعضكم البعض.
لقد حصلت المرأة في الكويت على حق الانتخاب والترشيح ورغم اننا اليوم لدينا وزيرة على درجة عالية من الكفاءة وسيدتان في المجلس البلدي لكن مازال هناك الكثير من الجهد الذي يجب ان يبذل كي تستطيع المرأة الاستفادة من جميع الحقوق التي منحت لها بشكل افضل.
من جهته، أوضح كبير ممثلي المعهد الديموقراطي الوطني مكرم عويس في كلمة بالمناسبة ان «النساء في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا يعملن بلا كلل لزيادة الفرص المتاحة أمام الجميع للتحقق من ايصال الاصوات النسائية للحكومة والمجتمع المدني، وما المكتسبات التي تم تحقيقها اخيراً في الكويت وعبر أنحاء المنطقة سوى مؤشرات على حصاد تلك الجهود.
وأكدت رئيسة وزراء كندا السابقة كيم كامبل من جهتها أهمية مثل هذه البرامج التي تقدم للنساء لتطوير خبراتهن وقدراتهن في خوض العمل السياسي الذي يتطلب من المرأة جهدا كبيرا.
وشددت على انه لا ديموقراطية دون مشاركة النصف الآخر من المجتمع في الحياة السياسية، وفي صنع القرار وان المرأة عليها ان تعمل جاهدة لتغيير الكثير من المفاهيم المتعلقة بالمرأة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور