الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الأثنين17-10-2005

دميثير: وزارة التجارة جادة في معالجة الأسعار والطويل بدأ خطوات جادة في هذا الاتجاه

كتب خالد المطيري وطلال العنزي ومخلد السلمان:
قال النائب خلف دميثير ان «كتلة المستقلين تعمل لمصلحة البلد ورأيها يمثل الاعتدال» مبينا انها «صمام امان لمسيرة الديموقراطية التي يجب ألا تشوبها شائبة» مشددا على اهمية ان يكون «استقرار الكويت هدف الجميع».
وافاد ان «الكتلة بعيدة كل البعد عن التطرف السياسي ولا تعتمد الاثارة والدربكة السياسية في اسلوبها بالعمل» موضحا ان «الهدف هو البناء واستقرار البلد واحترام الرأي الآخر» لافتا الى ان «كتلة المستقلين ستمثل حمامة سلام تقرب وجهات النظر بينها وبين الكتل الاخرى والحكومة».
واضاف دميثير خلال الغبقة الرمضانية التي اقامها على شرف المحررين البرلمانيين في الصحف المحلية ان «الاجندة السياسية لكتلة المستقلين ستشحذ الهمم لتحقيق الانتاجية الفاعلة في دور الانعقاد المقبل من خلال قوانين ومشروعات تخدم المواطنين وتخدم البلد، معربا عن تفاؤله في اسقاط الفوائد من قروض المتقاعدين والتي لم يشملها قانون التأمينات الذي اقر في دور الانعقاد الماضي».
وتابع «نتمنى على الحكومة التعاون في هذا الشأن مع كتلة المستقلين التي تمتلك وجهة نظر عاقلة ومنطقية وواقعية وتمثل في الوقت نفسه مختلف شرائح المجتمع تمثيلا حقيقيا خصوصا اننا كمستقلين لا نبحث عن المزايدة والتصادم والتصعيد» مشيرا الى ان «الكتلة ستلعب دورا رئيسيا ومحوريا في مختلف القوانين التي ستطرح تحت قبة البرلمان».
وفي رده على سؤال حول الاخفاقات التي رافقت المستقلين في انتخابات اللجان خلال دور الانعقاد الماضي بسبب عدم التزام بعض الاعضاء على ما تم الاتفاق عليه ومدى تأثيرها على انتخابات اللجان الحالية قلل دميثير من أهميتها وقال «ما حدث في الدورة الماضية أشياء بسيطة ولم تؤثر ونحن مقبلون على عمل واتفاق جبار وحقيقي سيكون على مستوى طموح وآمال المواطنين» مشددا على ضرورة ان «تتفهم الكتل الاخرى والحكومة عقلانية الطرح وموضوعيته لدى المستقلين».
وفي ما يتعلق بإسقاط الديون الاستهلاكية عن المواطنين وان كانت كتلة المستقلين بحثت هذا الامر قال دميثير «اهل الكويت يستاهلون كل خير ولدينا استعداد لدفع المعاناة عن المواطنين الكويتيين ولكن لم يبحث هذا الامر في الوقت الراهن وانا شخصيا لي رؤية ووجهة نظر خاصة في هذا الموضوع تعتمد على العدالة بالدرجة الاولى فمن غير المعقول ان اسقط عن شخص 70 الف دينار وآخر ليست لديه قروض، اين العدالة؟! نريد المنفعة للجميع ولكل الشرائح».
وفي ما يتعلق بالدوائر الانتخابية اكد دميثير ان «كتلة المستقلين ستدفع باتجاه زيادة عدد الدوائر الانتخابية الى 30 دائرة وربما أكثر من ذلك»، مشيرا الى ان «أغلبية الساعين لتقليص الدوائر الانتخابية يعتمدون الطرح الحزبي والبرامج الانتخابية العامة لعدد من المرشحين في اطار تنظيمي معين وهم بذلك يسعون الى قطع العلاقة المشروعة بين الناخب والنائب بشكل مباشر والتي تتعلق بمشاكله المناطقية وقضاياه المختلفة ومظالمه وحتى الاحتياجات الفردية له ولأسرته التي يحتاج النائب ان يقف عونا له فيها» موضحا ان «هناك من النواب من يريد قطع العلاقة الحميدة ليوفر على نفسه لأنه كسول وليس لديه الاستعداد لخدمة الناس بخدمات فردية فهم يبحثون عن الاثارة والمزايدات وتصفيف الكلام من دون نتيجة».
واكد انه لا يمانع من ان «تكون الكويت دائرة واحدة ولكن شريطة ان يشعر الجميع بالتطور السياسي الذي يسمح بإشهار الاحزاب» مشددا انه «ليس من مصلحة المواطن ان يبتعد عن النائب الذي يمثله في دائرته».
وذكر ان «المواطن لا يرغب في ان يكون ممثله بياع كلام» لافتا الى ان «الدوائر العشر لم يحن تطبيقها بعد وهي بحاجة الى عشر سنوات».
وفي سؤاله عن مدى تأثير اصوات النساء على المستقلين في الانتخابات المقبلة وترجيح كفة مرشحي التيارات الاسلامية وغيرها قال دميثير: «هذا في علم الغيب ولا احد يستطيع ان يتكهن بالنتائج ومعيار الربح والخسارة بالنسبة لمقاعد النواب المستقلين او غيرهم» معترفا بـ «تفوق التيارات الاسلامية على مستوى الاتصالات والتنسيق بالنسبة للقواعد النسائية».
وقال: «الرجال قوامون على النساء وبالنسبة لمناطقنا على الاقل الرجل صاحب الكلمة الاولى والاخيرة وتحترم كلمته من قبل اسرته فالزوج والأب والأخ سيوجه اسرته للمرشح الذي يقتنع به» مشددا على ان «العلاقات الاجتماعية والاسرية علينا ألا نغمض عيوننا عنها فهي واقع وستكون اللاعب الرئيسي في الانتخابات البرلمانية المقبلة».
وعن اتهام كتلة المستقلين بتقديم الدعم للحكومة افاد دميثير ان «اعضاء الحكومة اعضاء في مجلس الامة ولهم الحق في التصويت في المشروعات والقوانين وانتخابات اللجان وهناك من الكتل والنواب المحسوبين على تيارات معينة يصوتون في مشروعات وقوانين واستجوابات مع الحكومة فلماذا تصويت هؤلاء النواب والكتل يكون حلالا مع الحكومة وتصويت المستقلين يكون حراما» لافتا الى ان «تصويت اي نائب تحكمه القناعات والمستقلون يبحثون عن المصلحة العامة وهذا ما اثبتته الأيام» مبينا ان «الكتلة ليست مجيرة مع الحكومة مئة بالمئة كما يدعي البعض».
وعن استجواب وزير التجارة الطويل الذي قد يقدم في دور الانعقاد المقبل بسبب ارتفاع الاسعار وقضايا اخرى قال دميثير: «الوزارة جادة في معالجة هذا الارتفاع وبدأ الوزير خطوات تنفيذية في هذا الاتجاه وليس لدي فكرة عن الاستجواب».
وعن رأيه في مطالبة بعض النواب باستبعاد وزراء التأزيم اجاب دميثير «لا ارى وزراء تأزيم والحكومة مجتهدة ومن يرى عيوبا في بعض الوزارات عليه ان يبين هذا الخلل لزملائه النواب ويقنعهم به حتى يحاسب الوزير اما انه يطالب بتغيير الوزير فهو امر غير مقبول».
وذكر دميثير ان «كتلة المستقلين ستعقد اجتماعا لها في وقت لاحق لمناقشة قانون حقول الشمال بالتفصيل والتأكد من مواءمة بنوده للاطر الدستورية والقوانين واللوائح المنظمة لمثل هذه المشروعات التي تتعلق بثروة البلد القومية» منتقدا قيام بعض النواب بتأليب الشارع وتهييج الناس ضد قضايا معينة متمنيا عليهم ان «يوصلوا وجهات نظرهم الى المواطنين من خلال المنطق ومن دون اتهامات وعبر جلسات مجلس الامة واجتماعات لجانه».
واعتبر دميثير رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي «رجل دولة من طراز فريد يقوم بدوره على اكمل وجه واقول هذه الشهادة بحق بو عبدالمحسن ليس محبة به فقط وانما قناعة» موضحا ان «الخرافي يرضي الاعضاء بعلاقاته الطيبة ونفسيته الجميلة وهدوئه الرائع وحكمته كرئيس وكذلك علاقته الطيبة مع الحكومة وهذا امر مطلوب بأن تكون علاقته مع النواب والحكومة علاقة متوازنة ويكون فيصلا في كثير من الامور فهو حمامة السلام في كل موقع».
وبسؤاله عن موضوع ترتيب بيت الحكم الذي تداولته وسائل الاعلام علنية اخيرا قال دميثير «كما عودتنا اسرة آل الصباح الكرام رمز هذا البلد ممثلة بسمو امير البلاد وولي عهده الامين واسرة الصباح» مبينا ان «معالجة الامور تتم في ما بينها» مشيرا الى ان «المواطنين اصبح لديهم رد فعل مزعج لأنهم لم يرغبوا في ان يكون الحوار والتخاطب من خلال وسائل الاعلام سواء الصحافة او اجهزة التلفزيون لأننا ككويتيين نعتز بهذه الاسرة الكريمة التي تمثل صمام امان للبلد بعد رب العالمين».
وشدد على ضرورة ان «يكون التخاطب والتفاهم بين اسرة الحكم في جو ديموقراطي وفي اطاره الطبيعي الداخلي ولا يخرج للعلن فالاسرة هي المعنية بهذا الامر قد يختلفون في الرأي ولكن في النهاية يعالجون الامور بحكمتهم المعهودة».
ولفت الى ان «المعالجات تكون سرية في ما بينهم» مؤكدا ان «الشعب الكويتي يتمنى الخير لأسرة الخير المؤتمنة عليه وعلى كل مقيم على ارض الكويت» مشيرا الى «ان دور مجلس الامة في هذا الامر هو تقديم النصيحة فقط».
واستغرب دميثير «تطاول البعض وتجاوزه لحدوده على رموز ورجالات البلد من اسرة آل الصباح الكريمة» مشددا على انه «امر لا يمكن قبوله اطلاقا».
وزاد: «امضيت 25 عاما نائبا في مجلس الامة ولم يتطاول احد من النواب او يجرح في احد ابناء الاسرة الكبار لا من خلال المؤسسات الدستورية او غيرها» موضحا ان «انتقاد عمل ما وارد ولكن الانتقاد الشخصي والتجريح امر غير مقبول ومرفوض ولم يحدث فيما مضى».
وقال دميثير ان «يأتي احد افراد الاسرة لديه مطالب معينة ويتكلم كلاما غير مقبول في العلن وبطريقة فيها استفزاز فهو لا يعرف حدود التعامل» مبينا ان هناك «مواقع ومجالس ديموقراطية للأسرة يفترض ان يتحدث من خلالها ويطرح رأيه ووجهة نظره حتى لو كان صغيرا في السن وعليه ان يعرف ان هناك خطوطا حمراء لا يجب تجاوزها» مضيفا «نحن كنواب لدينا صلاحيات دستورية اخلاقنا وتربيتنا وتعاليم ديننا لا تسمح لنا ان نتجاوز على كبار رجال الحكم في اي موقع من المواقع».
وقال: «انتقاد الاداء والعمل من خلال الاجهزة المعنية وارد لكن التشكيك والاتهامات امر مرفوض».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور