الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراى العام - الأثنين16-01-2006

القوى السياسية: صفحات من العطاء لا تنسى

كتب سالم الشطي وعلي العلاس:
أصدرت الكتلة الاسلامية بيانا أكد من خلاله المنسق العام للكتلة النائب الدكتور محمد البصيري «ان الكل فجع في هذا المصاب الجلل بوفاة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح ونحن مؤمنون بقضاء الله وقدره».
وأضاف البصيري: «ان لصاحب السمو الراحل منزلة كبيرة في نفوس أهل الكويت»، سائلا الله عز وجل الرحمة للفقيد القائد».
وأشار البصيري الى «ان العزاء أن سموه وضع اللبنات الأساسية في بناء كويت الحاضر والمستقبل، وما تعيشه الكويت هذه الأيام من رغد ونماء فلصاحب السمو الراحل الفضل بعد الله عز وجل في وضع لبناته»، مؤكدا على «ان الكل يعرف دور القائد الراحل الكبير في كثير من المشاريع التنموية التي تدل دلالة واضحة على نظرته الثاقبة لبناء الكويت».
وأضاف البصيري: «ان صاحب السمو الراحل كان صاحب فكرة صندوق الأجيال القادمة، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، كما أنه راعى الإنسان الكويتي من خلال رعايته للمؤسسات التعليمية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، وكان محور ارتكازه الانسان الكويتي ورعايته العلمية والصحية والمعيشية».
وأشار البصيري الى «ان القائد الراحل أسس للكويت مركزا خيريا يشار اليه بالبنان في مختلف المحافل الدولية وتوج رحمه الله كشخصية عالمية محبة للخير وفاعلة له، وأصبحت الكويت أكبر دولة في العالم تساهم من ناتجها المحلي في المساعدات لدول العالم الفقيرة».
واستذكر البصيري «مبادرة القائد الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح رحمه الله من على منبر الأمم المتحدة في اسقاط ديون الدول الفقيرة، كما ان للفقيد دورا بارزا في القضايا العربية والاسلامية والدولية، حتى غدت الكويت نقطة ارتكاز ومحور محبة وسلام وتوافق وتوفيق بين مختلف الدول عند نشوء الصراعات والمنازعات».
وأوضح البصيري «ان القائد الراحل كان محور ارتكاز في الكويت في حال الاختلاف، والمرجعية التي كان يرضى بها الجميع عند اختلاف مؤسسات الدولة، ولا يمكن ان نخفي ما قدمه الفقيد لبلده وأمته وللعالم أجمع، وانها صفحات في تاريخ الوالد القائد الراحل، الرجل الكبير المحب لوطنه وشعبه».
وأشار البصيري الى «دور الراحل البارز إبان الغزو العراقي الغادر عندما أدار الأزمة والتف من حوله شعبه الى ان تحققت الحرية والتحرير»، مضيفا «ان عزاءنا للفقيد ان ندعو له بالمغفرة والرحمة، وان يجزيه الله خير الجزاء لقاء ما عمله في حياته، وعزاؤنا بأننا دولة مؤسسات يحكمها الدستور والقانون».
وأعرب البصيري عن تمنياته «ان تستمر هذه المسيرة المباركة لهذا البلد تحت مظلة وحكم وحكمة أسرة آل الصباح، هذه الأسرة الكريمة التي لا يختلف على محبتها من أهل الكويت أحد، بل نسأل الله ان يكون الأمير القادم خير خلف لخير سلف، وأن يعينه الله على إكمال مسيرة الخير والعطاء التي بدأها أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح».
وأصدر التحالف الوطني الديموقراطي بيانا نعى فيه سمو الأمير الراحل وجاء فيه: «يتقدم التحالف الوطني الديموقراطي من أسرة الصباح الكريمة والشعب الكويتي كافة بأحر التعازي والمواساة في فقيد الكويت والأمة العربية والاسلامية المغفور له صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، ويستذكر الدور الكبير الذي قام به الفقيد في بناء الكويت الحديثة كدولة ومجتمع في مرحلة ما بعد الاستقلال وفي المرحلة التي تولى فيها رئاسة الوزراء ومقاليد الحكم بعد ذلك، حيث سار في مركب الكويت الى بر الأمان في مرحلة مضطربة مليئة بالأزمات المحلية والاقليمية والدولية، كما تميز رحمه الله في علاقته الانسانية الراقية مع شعبه الذي أحبه وبادله المشاعر كأب للجميع وراع للدولة».
وأضاف البيان «والتحالف وهو يدعو للفقيد بالمغفرة والرحمة ولأسرة الصباح والشعب الكويتي بالصبر والسلوان، يدعو في الوقت نفسه الجميع في هذا الوقت الحرج من أجل ضمان استقرار الكويت دولة ومجتمعا، ويؤكد التحالف الوطني الديموقراطي في هذه المناسبة على ضرورة التمسك بروح ونص دستور 1962، وقانون توارث الإمارة، اللذين يمثلان الضمانة الأساسية للتعامل مع هذا الوضع الحرج, رحم الله جابر الأحمد وأسكنه فسيح جناته وحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه».
وأصدر تجمع ثوابت الأمة بيانا جاء فيه: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى تجمع ثوابت الأمة كما تلقى الشعب الكويتي نبأ وفاة المغفور له بإذن الله أمير البلاد وقائد مسيرتها الشيخ جابر الأحمد الصباح، الذي قاد البلاد مستثمرا خبراته السابقة وتدبيره الحكيم واتصاله الفاعل والمؤثر الذي خدم القضايا الرئيسة للوطن والأمتين العربية والاسلامية، وكان لحنكته السياسية وحكمته في معالجة الأمور الفضل بعد الله في خروج البلاد من أخطر أزمة تعرضت لها في تاريخها من الغزو العراقي الغاشم، فقد كان له دوره الفعال والمؤثر في حشد القوى العالمية والدولية لنصرة الحق الكويتي، وإعادة الكويت دولة حرة مستقلة ذات سيادة على أرضها، وكان له العديد من المواقف السياسية والانسانية، نسأل الله ان يتغمده بالرحمة ويلهم الشعب الكويتي وأسرة آل الصباح الصبر والسلوان، وان يوفقهم لاجتماع الكلمة ووحدة الصف، وان يوفق الله البلاد لمن يكون خير خلف لخير سلف, اللهم تقبله برحمتك وأدخله فسيح جناتك, آمين».

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور