جريدة القبس - الأحد 20 محرم 1427 هـ ـ 19 فبراير 2006 ـ السنة 34 ـ العدد 11749

«مقومات حقوق الإنسان» تحذر من تحول غضب العمالة إلى عواصف مدمّرة
الدمخي: تجارة الإقامات تماثل الرقيق الجاهلي

وصف رئيس الجمعية الكويتية للمقومات الأساسية لحقوق الإنسان د. عادل الدمخي تجارة الإقامات بتجارة الرقيق التي كانت سائدة في العصر الجاهلي.
ودعا في تصريح صحفي الحكومة الجديدة الى حماية حقوق الإنسان التي اقرتها شريعة الإسلام ووافقتها العقول والفطر السليمة، لا سيما ان الحكومة السابقة ـ ممثلة بالوزير أحمد باقر ـ شكلت لجنة خاصة لحقوق الإنسان في وزارة العدل، مشددا على ان الكويت تحتاج الى المزيد من الجهود لكي تحافظ على صورتها نقية من اي شائبة في هذا المجال، وأوضح ان من التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة قضية العمالة التي تعلن اضرابها بشكل متكرر بسبب تأخير الرواتب لشهور عدة، وحذر من ان تتحول تلك الجموع الغاضبة الى عواصف مدمرة لا يمكن ايقافها بسبب الشعور بالظلم، مذكرا بما نشرته الصحف في الآونة الأخيرة بهذا الشأن، لافتا الى انه يتفرع عن هذه القضية أيضا تجارة الاقامات ، والمؤسف ان الأمر يمكن معالجته بسهولة من خلال الأجهزة المعنية ولكن ثمة علامات استفهام أمام تجاهل الجهات المعنية لهذا الانتهاك الإنساني الصارخ لحق الإنسان في العمل.
وتابع الدمخي بأن قضية البدون أيضا أصبحت تشكل تحديا كبيرا، فقد بدأت القضية تهدد الأمن الاجتماعي وتشوه صورة الكويت عالميا، وطالب بتوفير الاحتياجات الضرورية على الاقل كالصحة والعمل والتعليم، كما اشار الى ان أهمية معالجة موضوع قرارات ابعاد بعض المقيمين دون أحكام قضائية لما فيها من تعد على حق الإنسان البريء الذي لم يرتكب جرما يخل بالقانون.
وحث الدمخي الحكومة الجديدة على متابعة انتهاكات حقوق الإنسان للكويتيين المحتجزين في غوانتانامو حيث تعرضوا للتعذيب والاهانة، كما اشارت وسائل الإعلام بالأمس القريب، واستغرب ان دولة تدعي حماية حقوق الإنسان وتسجنه دون حكم قضائي داخل اقفاص لا تصلح للبشر، تمارس عليه أصنافا وحشية من التعذيب.
وأوضح الدمخي ان الجمعية تشير الى مواضع الخلل من باب الغيرة على الكويت والحرص عليها واداء للواجب الذي تقوم به الجمعية، مؤكدا ان الجمعية لن تكون بوقا للآخرين الذين يريدون الاساءة الى بلدنا أو الى شريعتنا.
وحول موقف الجمعية من اي انتهاك لحقوق الإنسان في الكويت قال الدمخي اننا سنرصد اي انتهاك لحقوق الإنسان، ولكن سنعالجه بالحكمة والموعظة الحسنة والوسائل المشروعة، واضاف «سنستخدم كل الوسائل الإعلامية المتاحة لتوعية المجتمع بحقوق الإنسان الشرعية وسنخاطب كل الجهات المعنية لمعالجة اي انتهاك يصلنا ونحن متفائلون بتعاون الجميع معنا ويسعدنا تواصل المهتمين بهذه القضية مع الجمعية من خلال الأنشطة التي ستقام.