جريدة القبس - الاربعاء, 29 مارس, 2006 -29 صفر 1427- رقم العدد: 11787

ندوة 'التحالف الوطني' حول المرأة والانتخابات
المكيمي: السلطة التشريعية لم تفعل دور المرأة في المشاركة السياسية

كتب خالد الدوسري:
اكدت استاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د. هيلة المكيمي ان المشاركة السياسية التي تعبر عن مشاركة المواطنين المباشرة وغير المباشرة في صناعة القرار السياسي هي احد العوامل الاساسية في بناء الدولة السياسي، ولذلك تعتبر هذه الممارسة السياسية مهمة في تعزيز دعائم الدولة.
واضافت د. المكيمي في الندوة التي نظمها التحالف الوطني الديموقراطي مساء امس الاول تحت عنوان 'المرأة والانتخابات القادمة'، ان المؤسسات الموجودة في الدولة وجدت من اجل دعمه المشاركة السياسية وهي موجودة وقائمة، بغض النظر ان كانت المشاركة للرجل ام للمرأة، مشيرة الى ان الواقع يؤكد ان عملية المشاركة متفاوتة منها الفعال ومنها غير الفعال لذلك يجب ان تكون للمرأة اقصى درجة من الفعاليات في انتخابات 2007.
وذكرت د. المكيمي ان عدم التصويت يعتبر مشاركة سياسية وذلك اما يكون جهلا بأهمية هذا الموقف او انه يكون عدم قبول بالوضع القائم، مؤكدة ان الكثير من السياسيين والمهتمين بشؤون المرأة يوصون المرأة بالمشاركة في التصويت وهو اقل انواع المشاركة وهو لا يساهم فيما نسعى اليه لمشاركة المرأة السياسية.
مشاركة غير فعالة
وقالت د. المكيمي ان المشاركة السياسية غير الفعالة هي حضور الندوات واللقاءات التي الى الآن نلمس عدم فعالية لمشاركتهن في مثل هذه اللقاءات السياسية، مشيرة الى ضرورة ان تكون للمرأة مشاركة في جميع اللجان والتحركات التي تتطلبها المشاركة السياسية. وانتقدت المكيمي دور السلطة التشريعية في عدم تفعيل دور المرأة في المشاركة السياسية، مؤكدة ضرورة ان يكون ايضا دور للقوى السياسية الفاعلة في المجتمع من اجل دعم هذا الامر.
مغازلة المرأة
ومن جانبه، قال عضو المكتب التنفيذي في التحالف الوطني الديموقراطي محمد العبدالجادر ان المرشحين سوف يغازلون المرأة سياسيا لأن الرقم الذي تملكه في الدوائر الانتخابية هو الذي يجعل من حضورها قويا، مؤكدا ان الكثير من قال انكم ستخسرون من دخول المرأة ولكن نجدهم الآن يخطبون ودها السياسي.
واعلن العبدالجادر ان الذكور سيشكلون 42% والنساء 58% في الانتخابات المقبلة، مشيرا الى ان السبب في ذلك ان القانون سجل النساء وايضا عدم السماح للعسكريين بالتصويت كما أن نسبة النساء في المجتمع تعتبر اكثر حسب الاحصاء.
واوضح العبدالجادر، ان ملامح الحملة الانتخابية القادمة بدأت، حيث بدأنا نسمع المطالبة بالاهتمام بأوضاع ازواج الكويتيات وقضايا اخرى تخص المرأة الكويتية، مؤكدا ان تأثير الديوانية في المجلس البلدي اقل من تأثيرها في مجلس الامة.
وتوقع العبدالجادر ان تشهد الانتخابات المقبلة حملات اعلانية واعلامية مختلفة تماما عن السابق، مؤكدا ان من الضروري ان تعرف المرأة من الذي وقف معها حتى استطاعت ان تأخذ حقوقها السياسية ومن وقف ضدها واليوم يتحدث باسمها طمعا في الحصول على ودها السياسي.
وطالب العبدالجادر وزارة الاعلام بتوعية المجتمع وخصوصا المرأة في نظام الانتخابات، مؤكدا ان الكثير من النساء يجهلن اسس النظام الانتخابي.