جريدة القبس -الخميس, 27 ابريل, 2006 -29 ربيع الأول 1427- رقم العدد: 11816

ندوة الدراسات الأوروبية الخليجية
المكيمي: إلغاء التمييز ضد المرأة يعزز التنمية

اكدت رئيسة وحدة الدراسات الاوروبية الخليجية واستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت د. هيلة المكيمي ان المرأة محرك رئيسي للتنمية في دول الخليج، وتسهم بفاعلية في ارساء النهضة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
جاء ذلك في الندوة التي اقامتها وحدة الدراسات صباح امس في الجامعة، وحاضرت فيها رئيسة ادارة دول الخليج العربي في الخارجية الهولندية الباحثة يوكا بيورنخا.
واوضحت المكيمي ان التنمية الشاملة يجب ان تضم كل فئات المجتمع ليعمل الرجل والمرأة جنبا الى جنب، فذلك هو الطريق لايجاد مجتمعات منتجة تشكل لبنة اساسية لدول تتمكن من البقاء في خضم متطلبات العولمة المتسارعة، فالمرأة تشغل الحيز الاهم في ظل الخطط التنموية لانها المحور الذي يتمكن من دفع عجلة التنمية، فتقدم الدول يقاس بمكانة المرأة فيها وبالمجال المتاح لها وبالغاء أشكال التمييز ضدها.
واضافت لقد جاءت هذه الندوة المهمة من اجل القاء الضوء على تجربة المرأة الغربية وبالاخص الهولندية ومقارنتها بالمتغيرات التي طرأت على وضع المرأة الخليجية والكويتية من اجل رفع الوعي الغربي والعربي على حد السواء باهم هذه المتغيرات.
واضافت المكيمي: يجب ان نذكر العالم الغربي بأن مساندة العالم العربي تكون من خلال الدفع بالتنمية البشرية بما في ذلك قضايا المرأة، وليس فقط في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي، فهناك قضايا لا تقل اهمية عن الجوانب الاقتصادية ومنها تعزيز قنوات الحوار في المجالات كافة.
ومن جانبها، قالت الباحثة الهولندية يوكا بيورنخا ان رئيس الوزراء الهولندي زار الامارات وعمان وقطر في نوفمبر الماضي، وعند عودته الى هولندا رفع تقريرا الى البرلمان اكد فيه اهمية تغيير النظرة الى دور المرأة في الدول الخليجية، ففي السنوات الاخيرة برزت الخليجيات كسيدات اعمال ناجحات.
وقالت بيورنخا: لقد عملت في اواخر الثمانينات في اليمن لجمع بيانات اساسية عن المرأة في قطاعات الصحة والتعليم والزراعة، وقد اظهرت البيانات والاحصائيات الناجحة عن البحث وجود ثغرات شاسعة في نسب المشاركة بين المرأة والرجل وذلك بسبب اشكال التمييز ضد النساء.
واضافت بيورنخا ان للعالم العربي تاريخا طويلا في حركات تحرر المرأة. ففي 19 ابريل الجاري نشرت الEscwa دراسة حول هذه الحركات، وتضمنت قسما عن الخليج، واكد الباحثون ان ثمة تغيرات ايجابية طرأت على مشاركة الخليجيات في الوظائف والاعمال المتنوعة.
واضافت بيورنخا ان المعتقدات السائدة حول المرأة يمكن ان تكون ويمكن ان لا تكون مطابقة لتلك التي تعتقدها المرأة بحد ذاتها، ولكن يجب ان نتجنب الجدليات لنعتبر النساء جزءا مهما في ارساء السلام والاستقرار والتنمية المستديمة في شتى ربوع العالم، وقد حان الوقت لتخطي كل السياسات والاستراتيجيات والتحليلات التي ترصد ما هو عكس ذلك.