جريدة الوطن-الأربعاء17-05-2006

في لقاء مع الصحافة المحلية بمقر السفارة الأمريكية بحضور الملحق الإعلامي
براندا فلانجان: حصول الكويتية على حقوقها السياسية حدث تاريخي

كتبت وفاء قنصور:
وصفت الكاتبة والاديبة الامريكية البروفيسورة براندا فلانجان حصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية بالحدث التاريخي وقالت «ان المرأة حاربت وناضلت في جميع انحاء العالم من اجل الحصول على حق الانتخاب والتصويت».
واكدت البروفيسورة فلانجان، في لقاء مع الصحافة المحلية عقد في مقر السفارة الامريكية حضره الملحق الاعلامي في السفارة جيمس فينيل ضمن جولة تقوم بها في عدد من الدول للتعرف على الكتّاب والادباء، ان الولايات المتحدة الامريكية والجامعات الامريكية ترحب بالاساتذة العرب وتحديدا الكويتيين لتدريس اللغة العربية للطلاب الامريكيين، وقالت «ان جامعاتنا تسعى دائما للحصول على تنوع الجنسيات للطلاب خصوصا العرب منهم كما انها تدعم الطلاب الذين يملكون الطموح ليحصلوا على درجة «بروفيسور»، مشيرة الى ان وجودها في الكويت هو للتحدث مع الطلاب الجامعيين والاساتذة ولتعلم ما يجري هنا، وللتحدث معهم عن الكتابة الابداعية للطلاب لأنها تختلف في الشرق الاوسط عن الولايات المتحدة الامريكية وقالت «بشكل اساسي لقد اصغيت الى الجميع كي اتعلم منهم الادب والثقافة الكويتية حيث وجدت نوعين من الكتّاب والادباء خصوصا النساء، فهناك من تنشر مقالاتهم وكتبهم وبسهولة بسبب علاقاتهم الاجتماعية واحتكاكهم الكبير بدور النشر، وهناك نوع من الادباء يكتبون ولكن لا تنشر كتاباتهم، لهذا فانا اهتم خلال زياراتي الى كافة الدول بالتعرف على الاديبات في كافة المجتمعات لأن كتاباتهن تعبر - حتى لو لم تنشر - عن تجاربهن الشخصية، معربة عن املها في لقاء اديبة أو كاتبة كويتية كي تنشر كتابا عن حياتها.
وحول اهتماماتها بالكتابة قالت «انا افريقية الاصل ولن انسى هذا، واهتمامي بالعيش في الولايات المتحدة الامريكية وبالحصول على الجنسية الامريكية هو رغبتي في التصويت والانتخاب وخصوصا انني مقيمة في امريكا، وكتاباتي خاصة بالمرأة ليس من الناحية السياسية انما من الناحية الطبقية ومعاناتها الاجتماعية، وخلال زيارتي الى الكويت ركزت في لقاءاتي على تعابير الوجه حيث لفت انتباهي ارتداء المرأة النقاب علما بانها ليست المرة الاولى لي مشاهدة امرأة ترتدي النقاب لكن اللافت في الامر هو اهتمام المرأة الكويتية بالحذاء والحقيبة اضافة الى اظهار عينيها.. وهذا ما يظهر حقيقة النفس وراء قناعها، لأنني انظر الى الامر بنظرة اديبة كي اعرف ما وراء هذا القناع».
وشددت البروفيسورة فلانجان على ان باستطاعة كل شخص الدراسة في الجامعات الامريكية والحصول على شهادة بروفيسور علما بانها تأخذ وقتا طويلا، وعليه المرور بعدة مراحل - كما حصل معها - مؤكدة «ان امريكا ترحب بالطلاب الكويتيين لأن الكويت بلد صديق لنا، ومستعدة لدعمهم اذا وجدت اشخاصا ذوي كفاءة عالية من العرب كي يحصلوا على شهادة البروفيسور، اضافة الى فتح ابوابها اذا رغب في العمل بالتدريب في كلياتها وجامعاتها».
واعطت فلانجان مثالا على كتاباتها حول امرأة كاتبة من جمهورية تشيكوسلوفاكيا السابقة حيث عاشت تحت الاضطهاد في وقت كان ممنوعا فيه نشر بعض الكتابات، وقالت «لقد اعجبت بها كثيرا وبتجاربها والمعاناة التي مرت بها وعلى الرغم من كل شيء استطاعت نشر بعض كتبها، فأنا الآن بصدد استكمال هذا الكتاب لنشره حيث سأقضي حوالي ثمانية اسابيع بعد حصولي على قرض من امريكا لكتابة ونشر هذا الكتاب».