الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراى العام - الأربعاء17-05-2006

ولي العهد: ندعم المرأة الكويتية لمواصلة دورها الناجح والمشرف

كتبت عفت سلام:
شمل حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح برعايته وبحضور ممثل صاحب السمو الامير، سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح في فندق شيراتون الكويت افتتاح فعاليات مؤتمر المرأة بمناسبة الذكرى الاولى على حصول المرأة الكويتية على الحقوق السياسية تحت شعار (معا نحو شراكة واعدة).
واكد سمو ولي العهد دعمه للمرأة الكويتية لمواصلة دورها الناجح والمشرف في مختلف المجالات وفي الحياة السياسية، وهنأ قطاعات المرأة بحصولها على الحق السياسي داعيا اياها الى المزيد من المشاركة والعطاء، منوها سموه إلى ان المرأة الكويتية في حاجة الى دعم جهودها من قبل مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وحضر الحفل نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد الجابر الصباح، وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح، والشيوخ والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، والوزراء والمحافظون ورئيسة العمل التطوعي الشيخة امثال الاحمد الجابر الصباح، ورئيس لجنة شؤون المرأة في الاتحاد البرلماني العربي السيدة بهية الحريري، وكبار المسؤولين ورجالات الدولة ولفيف من سيدات المجتمع الكويتي.
واستقبل ولي العهد في فندق شيراتون الكويت امس اعضاء اللجنة العليا للمؤتمر ورؤساء الوفود المشاركة في مؤتمر حقوق المرأة، واكد سموه دعم الكويت حكومة وشعبا لحقوق المرأة في جميع المجالات، مشيدا بالقرار التاريخي الذي اتخذه المغفور له سمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه، وقد اكمل المسيرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح في اعطاء الحق للمرأة في الترشيح والتصويت الذي ظهر الى النور العام الماضي، حين صوت مجلس الأمة باعطاء المرأة حقوقها في العمل السياسي، مشيدا سموه بدور المرأة الكويتية التي ساهمت في بناء الكويت الحديثة شأنها شأن الرجل، مؤكدا سموه على دعم القيادة السياسية لهن في جميع المجالات، كما رحب سموه بالوفود المشاركة من الدول العربية والصديقة، متمنيا لهم طيب الاقامة في بلدهم الثاني الكويت.
من ناحيتها، قالت رئيسة لجنة شؤون المرأة في البرلمان العربي النائب بهية الحريري في كلمة نيابة عن المشاركين من خارج الكويت «يسعدني ان انقل اليكن تحيات الاخوات البرلمانيات العرب في لجنة المرأة في الاتحاد البرلماني العربي».
واضافت «اننا نتطلع الي مشاركة اقوى أكثر فعالية في مسيرة النهوض الوطني والعربي والاسلامي، لنستعيد مكاننا بين الشعوب وحتى نستحق قول الله تعالى عز وجل في كتابه الكريم «كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله».
وقالت الحريري «لقد عايشنا اخواتنا الكويتيات لسنوات من مسيرتهن الجدية والعملية من اجل تجسيد ارادتهن في المشاركة الفاعلة من اجل النهوض بوطنهن وامتهن»، واضافت «ولما كانت قضية المرأة في العالم عموما، وفي عالمنا العربي على وجه الخصوص، تتفاوت في التجارب، منطلقات واهدافا، فهناك الكثير من المجتمعات وضعت المرأة فيها امام امتحان لتأكيد ذاتها من خلال الفرص السهلة التي اعطيت لها، وعلى سبيل المثال، هناك دول اعطت المرأة حقها في الترشيح والانتخاب منذ عقود طويلة، ولم يستطعن تحقيق جدارتهن وقدرتهن على القيام بمسؤولياتهن، إلا اننا مع المرأة الكويتية امام تجربة مغايرة، فلقد استطاعت المرأة الكويتية من خلال مسيرتها الطويلة وتحقيق انجازاتها ونجاحاتها بالعلم وميادين العمل كافة، المهنية والاجتماعية والوطنية، وان تكون خير مثال للشراكة الحقيقية بين المرأة والرجل بتحمل المسؤولية والنهوض بالمجتمع والوطن من اجل مستقبل مزدهر وواعد، بالاضافة الى التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال الايام السوداء التي مرت على الكويت الشقيق ابان محنة الغزو والاحتلال، فكانت نموذجا للمرأة الوطنية المناضلة تتمسك بأرضها وبتاريخها وثقافتها وامتها، وتقدم التضحيات من اجل تحرير الوطن والانسان، وهذا ما يؤكد ان تجربة المرأة الكويتية وقيامها بواجباتها، وتحملها مسؤولياتها بكل صلابة ونجاح هي التي ادت الى ما نحن بصدده اليوم، حيث تأتي الحقوق السياسية نتيجة للاختبار الطويل لجديتها وقدرتها على تحمل مسؤولياتها، لم تنتظر حقوقها لتقوم بواجباتها، فلقد عرفناها خير شريك، مؤسس وفاعل في مسيرة نهضة المرأة العربية التي انطلقت من الكويت في العام 1999، من خلال نداء الكويت فكانت خير راع وداعم ومؤسس لهذه المسيرة، جنبا الى جنب مع شقيقاتها العربيات، واضافت، وها نحن اليوم نلتقي مجددا وفي لحظات غاية في الصعوبة اذ تتهدد امتنا وقيمنا ومعتقداتنا مخاطر كبيرة وتحديات عظام، ولقد كان لنا قبل ايام لقاء مميز في دولة الكويت الشقيقة لنشارك في ندوة «المرأة والاوقاف الاسلامية» ولقد انطلقت مجددا من الكويت الشقيقة وقفية ام المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، وحظيت هذه المبادرة بمباركة كريمة من صاحب السمو، امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اطال الله عمره ورعاه، وبمشاركة فاعلة وحاضنة من وزارة الاوقاف الكويتية والامانة العامة للاوقاف وبمساهمة فاعلة من الاخوات العربيات والمسلمات المشاركات، واننا على موعد قريب مع التقديم الرفيع لام المؤمنين السيدة خديجة كنموذج للمرأة العالمية لتكون ردا قاطعا وحقيقيا على مكانة المرأة في الاسلام، فهي اول المؤمنين والحاضنين للدعوة الكريمة المباركة والمجاهدين من اجل اعلان كلمة الحق وتحقيق العدالة.
من جانبها، قالت منسقة الاحتفالية المحامية كوثر الجوعان: اننا نحتاج الى تبني استراتيجية محددة وواضحة ترسم وتهيئ المرأة اولا والمجتمع ثانيا لأهمية هذا الحق وكيفية استخدامه، خصوصا اننا في حاجة الى استخدام هذا الحق بطريقة صحيحة حتى نستفيد منه كمواطنين في تطوير وبناء كويتنا».
وناشدت الجوعان سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، وهو احد الداعمين الاساسيين لحقوق المرأة السياسية لتبني استراتيجية واضحة لتهيئة المجتمع لأهمية هذا الحق وبكيفية استخدامه».
وقالت «انني اعلن من فوق هذا المنبر ان يتم توثيق هذا التاريخ 16 مايو ضمن تواريخنا التي نعتز بها لنحتفل بها سنويا لانه عيد من اعيادنا الوطنية» داعية الى «بذل الجهد والعمل يدا واحدة من اجل الكويت للمحافظة على المكتسبات الدستورية والمبادئ الديموقراطية لتحقيق النجاح للجميع».
وقالت الجوعان: «ان الوقت ادركنا وان انتخابات 2007 باتت على الابواب ويجب علينا جميعا تهيئة المرأة وتوعيتها لاستخدام الحق السياسي بالشكل الصحيح سواء بالترشيح او الانتخاب».
وعرضت الجوعان المشوار السياسي الذي مرت به المرأة الكويتية عبر التاريخ المعاصر، وقالت: «ان المرأة لم تطل من بوابة الرفاهية وانما كانت وستظل جزءا من المجتمع الكويتي والعربي بصفة عامة»، مشيرة الى «المواقف البطولية التي جسدت قدرة المرأة على التفاعل والعطاء الايجابي مع المتغيرات الاجتماعية بما يضعها على قدم المساواة مع الرجل ان لم تكن تتفوق عليه».
واوضحت الجوعان: «ان مؤشرات وضع المرأة في اي مجتمع ما تتمتع به من حقوق ومدى مشاركتها في حركة المجتمع من تعليم وعمل ومسؤولية من اهم الدلائل التي تعكس مدى تقدم مجتمعنا».
وقالت «بالرغم من الادوار الريادية التي تتمتع بها المرأة الكويتية في القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني إلا ان التهميش والتغييب لدور المرأة السياسي قد دفع بمطالبات نسائية شعبية منذ عام 1971 لالغاء المادة الاولى من قانون الانتخابات التي تبناها بعض الاخوة من اعضاء مجلس الامة الذين امنوا بحق المواطنة على مدى عشرة فصول تشريعية».
واضافت الجوعان: «ان حصول المرأة على حقها السياسي في 16 مايو 2005 اكد حق المواطنة الحقة ليقف كل من الرجل والمرأة معا في معركة البناء والتنمية وصنع القرار», واشادت الجوعان بالدور الفعال الذي قام به قطاع الاعلام الخارجي في وزارة الاعلام في دعم احتفالية المرأة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور