جريدة القبس - الاحد, 18 يونيو,
2006 -22 جمادىالأولى 1427- رقم العدد: 11868
افتتح
مقره النسائي في الصليبية بحضور حشد من ناخبات الدائرة
الخليفة: الدستور كفل حرية التعبير والتجمعات.. وهذه نعمة
قال مرشح الدائرة التاسعة
عشرة (الجهراء الجديدة والصليبية) محمد الخليفة ان اعضاء مجلس الامة شركاء مع الحكومة
في تقرير مصير الكويت، ولقد انعم الله علينا منذ بدء الاستقلال بجهود ابو الدستور امير
الكويت الراحل المغفور له الشيخ عبدالله السالم رحمه الله.
وقال الخليفة في اللقاء المفتوح الذي اقامه للناخبات في منطقة الصليبية بحضور حشد كبير
من ناخبات الدائرة التاسعة عشرة قد يكون الاول من نوعه: ان الدستور الكويتي كفل لنا
حرية التعبير وحرية المشاركة وابداء الرأي في جميع القضايا التي تهم المواطن، كما كفل
المسيرة الشعبية السلمية والاعتصامات، لذلك امورنا تسير حسب الاصول مما يجعلنا نلجأ
الى اساليب المناقشة والحوار والمطالبات من خلال اعضاء مجلس الامة والسلطة التنفيذية.
وقال ان الدستور قد كفل لنا ان نناقش وننتقد الجميع عدا حضرة صاحب السمو امير البلاد
حفظه الله ورعاه، فلنا الحرية ان ننتقد من كان مخطئا ونمتدح من يقوم بعمله على اكمل
وجه ويخاف الله في عمله.
واضاف ان هموم المواطن كثيرة وسوف يزول الهم في 29/6/2006 في اختيار الشعب للممثلين
الذين يمثلوننا خير تمثيل، وعلى الناخبة اختيار الرجال الصالحين الامناء واختيار الرجل
القوي الامين، وعليكم باختيار من يرسم خطط الكويت لاربع سنوات قادمة والاختيار امانة
في اعناق الناخب سواء كان رجلا او امرأة.
وناشد الخليفة الناخبات السعي بجدية لاختيار الرجل الصالح وان توضع الامانة برقبة من
يؤديها وتبقى الامانة صعبة في ان يحملها الانسان وسوف نسعى الى صونها ولن نخذل من يختارنا
وسوف نؤدي الامانة بمشورتكم في حالة اختيارنا.
واضاف ان الهموم كثيرة ومن اهمها انني سعيت دائما لازاحة هذا الهم ولا اقصد الكويتيات
المتزوجات من غير كويتيين فقط فهذه مسؤولية بل هم اخواننا البدون بشكل عام ويبقى منح
المرأة حقها السياسي سوف يكون هناك تركيز على حل قضية البدون.
وسائل الاعلام تقوم بنقل هذه المأساة وكذلك الفضائيات العالمية حتى وصلت الى حقوق الانسان،
وسوف يكون حصول المرأة على حقوقها السياسية بابا لحل هذه المشكلة ويجب الا تؤجل هذه
القضية وان تكون عند مجلس الامة القادم الشجاعة مع الحكومة لحل هذه المشكلة واقتلاعها
من جذورها وعدم تأجيلها، وعلى مجلس الامة القادم وضع المشكلة نصب اعينهم وحلها باسرع
وقت وتكون من اولوياتهم كالدوائر واشهار الاحزاب وغيرها ويجب حل هذه القضية الانسانية.
واشار الى ان مستقبل الكويت سيتوقف على اختيار الناخب لاعضاء مجلس الامة القادم بعد
دراسة جميع المرشحين، وان يتم اختيار المرشحين الذين لا يسعون لبيع البلد خاصة ان هناك
من يسعى لايجاد مجلس بصام بعد صرف اموال كثيرة لايصال اعضاء بصامين وهذه اموال المواطنين
تمنح رشوة للبعض لكنهم تناسوا ان المواطن الكويتي شريف وعفيف لا يرضى ان يجر كالاغنام،
وسوف يقف الشعب لهم بالمرصاد حتى لا يصل اولئك الاعضاء الذين سيصلون بالشعب الى الحضيض.
واضاف الخليفة اننا جميعا اخوة لا فرق بين سنة وشيعة او بدو وحضر وجميعنا نعمل من اجل
الكويت ولن نسمح لاحد ببيع الكويت حتى اولئك الذين دفعوا الاموال سنقف امامهم لنحمي
الكويت ويبقى الشعب الكويتي لديه كرامة ولن يرضخ لقراءاتهم.
وقال الخليفة ان هموم المرأة الكويتية في قلبي قبل ان تحصل المرأة على حق التصويت والترشيح
وهذا احساس مني وسأقف مع المرأة ومعها سواء كنت في المجلس او خارجه.
1800 ناخب
وقال الخليفة ان منطقة الصليبية فيها قرابة 1800 ناخبة مما يضطر النساء للذهاب الى
الجهراء للادلاء باصواتهن وتعرف وزارة الداخلية تلك المسافة بين الجهراء والصليبية،
ولا نعرف لماذا تم اهمال هذا الأمر، على الرغم من ان هناك دوائر في المناطق الداخلية
لا يفصل المنطقتين سوى شارع واحد وتوجد لجانا في كل منطقة فلماذا تم تجاهل الصليبية
على الرغم من وجود كل هذا الكم من الناخبات؟ فاذا كانوا يريدون نسبة تصويت اكثر كان
يفترض عليهم وضع مدرسة لاستقبال الناخبات بهذه المنطقة المنسية في كل شيء.
وقال يشرفني انه اطلق علي عضو البدون لنصرة هذه القضية ونعلم ان السواد الاعظم من المواطنات
في الصليبية متزوجات من رجال غير محددي الجنسية (البدون) والذين قدموا الكثير لهذا
البلد فسابقوا الكويتيين في حرب 67 و73 وكان ينتمون الى الجيش الكويتي ولديهم هويات
انهم كويتيون لكن مع وقف التنفيذ وقام بعض منهم بالدفاع عن سمو امير البلاد الراحل
رحمه الله الشيخ جابر الاحمد في محاولة اغتياله عام 1985 .
90% من حرسه الخاص هم بدون واستشهد فداء لسمو الامير يومها اثنان من البدون واصيب قرابة
خمسة منهم وهم يرتدون زي الحرس الاميري فكيف يكونون حرا لأكبر رجل في الدولة ولا يحملون
الجنسية ويفتدونه باعمارهم ومع ذلك حصل اثنان منهم على الجنسية بعد مرور 20 سنة على
الحادثة، انها مأساة وتحتاج الى وقفة جادة من الحكومة التي نتعشم بها الخير دائما لانها
حكومة الكويت وتعرف شعب الكويت ومن وقف معها ومن وقف ضدها فهؤلاء احق بالتجنيس من غيرهم.
كويتيات منسيات
انتقدت الناخبة فوزية الفضلي ما نشر في بعض الصحف على لسان احدى الناخبات عن لجنة الكويتيات
المنسيات في احد المقار الانتخابية وانني اقول لها ليس هناك كويتيات منسيات في بلدنا
الحبيب والكويتيات لسن بحاجة الى من يرد لهن اعتبارهن كما قال احد المرشحين لان الكويتيات
يتمتعن بوافر التقدير والاحترام في بلدهم الحبيب، وقضية الكويتيات لا يتبناها عضو أو
نائب أو لجنة بحد ذاتها فالذي يتبناها ويسعى جاهدا لحلها هو رمز البلاد والوالد القائد
الشيخ صباح الاحمد حفظه الله، فنحن لسنا بحاجة لمن يتحدث عنا لاننا نتمتع بحرية الرأي
والفكر وبدأت بوادر هذا الحل تظهر للنور في منح المرأة حرية التصويت والترشيح.