جريدة القبس - الاثنين, 19 يونيو, 2006 -23 جمادىالأولى 1427- رقم العدد: 11869

المظاهر السلبية طغت على الأجواء الانتخابية
جمعيات النفع العام للحكومة: المطلوب محاربة التجاوزات لا انتظارها

اصدرت جمعيات النفع العام بيانا حول انتخابات 2006 حثت فيه المواطنين والناخبين منهم على وجه الخصوص على ممارسة حقوقهم الدستورية كاملة في اثناء فترة الانتخابات للفصل التشريعي الحادي عشر، بما فيها محاربة المظاهر السلبية التي طغت على الاجواء الانتخابية كشراء الاصوات والذمم، والانتخابات الفرعية على اسس قبلية وطائفية، واستخدام المال السياسي من اجل التحكم في ارادة الناخبين.
ووضعت الجمعيات في بيانها الحكومة امام مسؤولياتها في تطبيق القانون بشكل صارم على كل من يثبت تجاوزه للقوانين واللوائح والنظم، وان لا تنتظر وقوع هذه المخالفات، كما فعلت في اثناء اقامة الانتخابات الفرعية، بل عليها ان تستخدم جميع امكاناتها لرصد وايقاف هذه المخالفات قبل وقوعها، او ضبط من يرتكبها واحالته الى الجهات القضائية المختصة.
واضافت 'ان الصحف اليومية تعج بمثل تلك التجاوزات من دون ان يسجل للحكومة اي تحرك مضاد اللهم الا التصريحات الصحفية، وعندما تحركت لم تكن جادة بما فيه الكفاية مما ادى الى رفض النيابة العامة احالة المتهمين بإجراء الانتخابات الفرعية لعدم كفاية الادلة التي جمعتها وزارة الداخلية'.
وقالت ان مسؤولية المواطن لا تقف عند ادلائه بصوته لمن يستحق، بل تتجاوز ذلك الى صيانة العملية الانتخابية من كل الشوائب التي يراها المواطن، كما ان الوعي الاسري بأهمية استخدام وممارسة الحقوق الدستورية امر في غاية الاهمية كي يسهم ابناؤنا وبناتنا ممن لم يصلوا الى السن القانونية للانتخاب في فهم وتطوير هذه الممارسة الراقية. انها المرة الاولى التي تمارس فيها المرأة الكويتية حقها السياسي بعد عقود من الحرمان، لهذا علينا كمجتمع ان نمكن المرأة من ممارسة حقها بشكل حضاري كمواطنة كاملة الحقوق والواجبات.
واكدت 'اننا كمجتمع امام فرصة اخرى للاصلاح السياسي المتمثل في خطوته الاولى بتقليص عدد الدوائر الانتخابية الى دائرة واحدة، وان تعذر ذلك فخمس دوائر بالشكل الذي اجمعت عليه اغلبية القوى المجتمعية الحية كالطلبة، وجمعيات النفع العام والقوى السياسية اضافة الى اغلبية نيابية في مجلس الامة السابق، ناهيك عن عدد كبير من الوزراء الحاليين والسابقين، وهو الشكل الذي قدمته اللجنة الوزارية المكلفة بإعداد مشروع لتعديل الدوائر، فعلينا ان نستثمر هذه الفرصة وندفع بالمرشح الذي يعمل من اجل الاصلاح بكل اشكاله ويضع الكويت ومستقبل ابنائنا نصب عينيه'.
شددت الجمعيات في بيانها على ضرورة النأي بمجتمعنا ومسيرتنا الديموقراطية عن الممارسات السلبية التي تشوه هذه المسيرة، وتلوث تاريخ اسلافنا الذين اسسوا هذا الوطن وبنوه على ركائز متينة من المحبة والتآلف والاخاء.