الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الخميس, 22 يونيو, 2006 -26 جمادىالأولى 1427- رقم العدد: 11872

هنأ المرأة بحصولها على حقها السياسي بحضور حشد من ناخبات الدائرة
البوص: يجب إعادة النظر بقانون التقاعد و15 سنة كافية لعمل المرأة

هنأ مرشح الدائرة الثامنة (مشرف وبيان) سعد البوص المرأة الكويتية لحصولها على حقها بالتصويت والانتخاب، راجيا ألا يتم التعسف مرة أخرى في تعطيل القوانين، مثل تلك التي عطلت منذ زمن، مشيرا الى ان غايته من ترشيح نفسه اصلاح البلد ثم النهوض في الخدمات.
واضاف البوص في الندوة التي نظمها بعنوان 'المستقبل السياسي لشقائق الرجال' بحضور حشد من ناخبات الدائرة الثامنة انه سيقف بكل قوة لزيادة رواتب المطلقات والأرامل وهذه الفئة من النساء تعاني من واقع مرير، مؤكدا ان المرأة هي الأم والأخت والزوجة، وان العبء عليها أكثر بكثير من الرجل، فهي من يلد ويربي، ومع هذا فإن العمل لم يعفها من القيام بأداء واجباتها المنزلية، بينما ينام الرجل ويذهب للعمل، مطالبا بضرورة مضاعفة أجر المرأة لأن العمل عليها مضاعف، مشددا بالوقت ذاته بضرورة التخطيط لحفظ كرامتها وابعادها عن العوز بعد وفاة زوجها لكي لا تشعر بأنها وحيدة في بلد الخير، مشيرا الى انه سيعيد النظر في قانون تقاعد المرأة، مؤكدا ان 15 سنة كافية لعملها.
واضاف: يقول الله تعالى في محكم كتابه: 'يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث فيهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا'.. وقال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: 'إنما النساء شقائق الرجال'.
فيا أخواتي الفاضلات لقد أمرنا رسولنا الكريم في أكثر من حديث شريف أن نستوصي بالنساء خيرا،، وألا ننتقص من قدر المرأة ولا نهضمها حقوقها وأن نعاملها معاملة حسنة، بل أكثر من ذلك لقد أنبأنا رسولنا الكريم، عليه الصلاة والسلام بأن الله عز وجل ذلل الجنة تحت أقدام الأمهات، فإكرام المرأة ليس شأنا دنيويا بالدرجة الأولى بقدر ما هو أمر شرعي من الله ورسوله، ثم فرضته القيم الأخلاقية التي جاء بها الإسلام الذي أعطى المرأة حقوقا لم تعطها إياها اي من الديانات الأخرى أو المبادئ والنظريات الوضعية التي مرت على تاريخ البشرية. وإذا كان هذا التكريم قد نالته المرأة قبل أكثر من ألف واربعمائة سنة فمن الأولى ان تنال أضعافه اليوم ونحن في القرن الحادي والعشرين.
ظلم وإجحاف
وقال لقد مرت المرأة الكويتية بمراحل شديدة من الظلم والإجحاف والتغييب المتعمد من قبل الرجل، وكان هناك خلط كبير بين المفاهيم الشرعية الصحيحة السمحة وبين الموروث الاجتماعي التقليدي، فالشريعة كانت تنصف المرأة وتحض على إعطاء حقوقها وعدم الانتقاص من شأنها في أي من ميادين الحياة، بينما كان اصحاب الفكر التقليدي والمنادون بتغييب المرأة يمارسون الإجحاف باسم الدين ويحاولون ان يجدوا غطاء شرعيا لممارساتهم تجاه المرأة، لكن الإسلام بريء كل البراءة من ذلك، فلو نظرنا الى المرأة في الاسلام لوجدنا أنها كانت امرأة فاعلة في كثير من الجوانب، ففي السلم كانت هي المربية للأسرة وفي الحروب كانت تضمد الجرحى وتقاتل مع الرجال، قد ذادت أم سلمة عن النبي محمد، عليه الصلاة والسلام في إحدى الغزوات حين كان جريحا.. ولدينا في الكويت أمثلة ناصعة عن كفاح المرأة منذ القدم، فبينما كان الرجال يغيبون عن المنزل شهورا في رحلات الغوص كانت هي قائد المنزل، تدير شؤونه باقتدار وتربي الرجال فيه بثقة عالية، وحين تعرضت الكويت لأزمة الغزو الآثم وجدنا المرأة تنخرط في صفوف المقاومة بل وتقدم روحها شهيدة لهذا الوطن، ولا أظننا ننسى دماء الشهيدتين اسرار القبندي ووفاء العامر، رحمهما الله واسكنهما فسيح جناته، كما تعرضت المرأة شأنها شأن الرجل للاسر والتعذيب والتنكيل وهي تذود ببسالة عن ارض الوطن.. هل بعد كل هذا نجحفها حقوقها..؟
نجاحات
وأكد إن الكثير من نجاحات الرجال عبر التاريخ كانت النساء وراءها، حتى قالوا المثل الشهير 'وراء كل عظيم امرأة' وفعلا يا اخواتي لون نظرنا الى معظم الرجال الناجحين في حياتهم لوجدنا ان وراءهم بيئة منزلية صحية وسليمة تقودها امرأة، سواء كانت هذه المرأة أما فاضلة أجادت تربية ابنائها على الطريق القويم، أو زوجة مخلصة حفظت بيتها وهيأت الجو الصحي الملائم لزوجها لينجح، او حتى أخت قامت مقام الأم.. وهكذا نجد ان وراء نجاحات الرجال يد نسائية تدير المنزل وقلب انثوي ينبض وعين ساهرة ترعى خطوات الرجال.
واضاف: ولكن مع ذلك لاتزال المرأة مظلومة في مجتمعنا فهي حتى الان لا تشغل سوى نسبة احدى عشرة في المائة من نسبة المناصب القيادية في البلاد، رغم أن أغلبية خريجي الجامعات والمعاهد التطبيقية هن من النساء، كما تمثل المرأة ما نسبته أكثر بقليل من نصف سكان الكويت، ويأتي هذا الإجحاف في الوقت الذي أثبتت فيه المرأة نجاحا ملحوظا من خلال توليها لمناصب قيادية، وخير مثال على ذلك سفيرتنا الدائمة لدى الأمم المتحدة نبيلة الملا ووكيلة وزارة التعليم العالي الدكتورة رشا الصباح.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور