الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراى العام - السبت01-07-2006

المرأة الكويتية لم تدخل البرلمان.. لكنها لم تخسر

على الرغم من ان اي مرشحة لم تفز في الانتخابات الكويتية الا ان مشاركة المرأة فيها ولأول مرة تعتبر انتصارا بكل المقاييس.
وبلغت نسبة مشاركة المرأة في انتخابات التاسع والعشرين من يونيو 2006 حوالي 35 في المئة وهي نسبة جيدة للغاية في اول تجربة للمشاركة النسائية في الانتخابات,
وهناك عامل اخر قد يكون أثر في النتائج العامة للانتخابات وهو شدة حرارة الطقس،اذ اضطرت نساء كثيرات الى الوقوف تحت اشعة الشمس الحارقة لساعات عدة في طوابير الناخبات لدى المقار الانتخابية التي شهدت اقبالا كبيرامثلما شهدت حالات اغماء واعياء بسبب حرارة الجو,
وكان اجمالي عدد المرشحات في الانتخابات 27 مرشحة وحصد بعضهن عددا كبيرا من الأصوات ليتفوقن على بعض منافسيهن من الذكور.
وقد أثرت التركيبة السكانية لكل دائرة انتخابية تأثيرا رئيسيا في اداء المرشحات،فعلى سبيل المثال جاءت مرشحة الدائرة الانتخابية السابعة (كيفان) عائشة الرشيد في المرتبة الأخيرة وسط المرشحين الستة في الدائرة على الرغم من انها استطاعت الفوز ب 325 صوتا في دائرة سادها التيار المحافظ، وتشكل تلك الأصوات عشر اجمالي الأصوات التي حصدها المرشح الفائز عادل الصرعاوي والبالغ عددها 3108 أصوات.
وقد تكررت هذه الحالة في الدائرة الخامسة والعشرين (ام الهيمان) حيث فازت المرشحة ليلى الراشد بالمركز الرابع وسط ستة مرشحين فحصدت 499 صوتا، ويشكل هذا العدد نسبة عشرة في المئة من الأصوات التي حصدها المرشح الفائز مرزوق العازمي والبالغ عددها 4381 صوتا.
وكانت الدائرة الثامنة (حولي) نموذجا لدعم المرأة لبنت جنسها حيث حصلت المرشحة فاطمة الحساوي على 695 صوتا شكلت الأصوات النسائية منها نسبة 66 في المئة فأتت في المركز الثامن وسط احد عشر مرشحا, وفي الدائرة التاسعة (الروضة) حصدت المرشحة غنيمة الحيدر 331 صوتا شكلت الأصوات النسائية منها نسبة 71 في المئة.
اما أعنف منافسة بين المرشحات فقد كانت في الدائرة العاشرة (العديلية) حيث بلغ عدد المرشحات فيها ست مرشحات من اصل 16 مرشحا, فقد حصل الفائز في هذه الدائرة صالح الفضالة على 5717 صوتا فيما حصلت اقوى مرشحتين في الدائرة على اصوات كثيرة وهما الدكتورة رولا دشتي التي حصلت على 1359 صوتا ونبيلة العنجري التي حصلت على 1056 صوتا.
وحققت هاتان المرشحتان انتصارا كبيرا وسط ظروف انتخابية عصيبة تم التحضير لها في وقت قصير لم يتجاوز الشهر، فلم تمنح المرأة وقتا كافيا للاعداد للحملات الانتخابية والتي كانت من المفترض ان تبدأ بعد عام من الشهر الجاري.
وعلى الرغم من عدم فوز عنصر نسائي واحد في الانتخابات الا ان المشاركة النسائية التاريخية غيرت المظهر السياسي العام لدولة الكويت.
ولا شك في ان المرشحات بحاجة الى وقت زمني اطول لتعزيز قواعدهن الانتخابية ولقيادة اللعبة السياسية بنحو أفضل،وسوف تعكس الانتخابات المستقبلية التجربة التي حصلن عليها في هذه الجولة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور