الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الخميس, 6 يوليو, 2006 -10 جمادىالثانية 1427- رقم العدد: 11886

في حديث لمجلة المصور المصرية
الخرافي يدعو إلى التعاطي الإيجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية

دعا النائب جاسم محمد الخرافي الى ضرورة التعاطي الايجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في مختلف القضايا المطروحة، داعيا الى مرحلة جديدة من التوافق الوطني، بعيدا عن الازمات، معتبرا ان الفرصة سانحة لانجاز كل الملفات العالقة عبر حقبة طيبة من تعاون الجميع بما يحقق المصالح العليا للكويت.
وحث الخرافي في حديث لمجلة المصور المصرية على ضرورة نسيان السلبيات السابقة لكلا الطرفين، وان يكون حوارنا ايجابيا وبناء نابعا من حب الكويت وان تكون مصلحة الكويت فوق كل اعتبار، وان نبتعد عن التشنج والشخصانية والعناد، وشدد في الوقت نفسه على ضرورة مناقشة اي مشاكل تحت قبة البرلمان وليس خارجه، لان مشاكلنا في السابق كانت خروج المناقشات الى خارج مجلس الامة، فلا يجوز ان تكون هذه المناقشة في الشارع، حتى لا تتكرر الازمات التي حصلت ونريد تجاوزها، وقال 'نحن نتمنى، بل ونسعى جادين الى تحقيق طموحات المواطن للاصلاح في مختلف القضايا، ولكن عبر ان يكون ذلك داخل قاعة المجلس وكأسرة واحدة يسودها الحب والتفاهم كما كان آباؤنا، وحتى لا ندور في حلبة صراع سياسي بلا مخرج ونضيع الجهد والوقت والمال بلا فائدة على حساب مصلحة الوطن، فالمطلوب استيعاب الدروس وعدم تكرار الاخطاء'.
وبالنسبة الى تقليص الدوائر قال الخرافي: ان الموضوع ليس جديدا على مجلس الامة، بل تمت مناقشته قبل ثلاث سنوات وكان هناك تباين في وجهات النظر حول التوزيع الجغرافي للدوائر، فان المطلوب هو ان يكون هذا التوزيع مقبولا من الاكثرية.
واكد الخرافي ان موضوع الدوائر سوف يناقش باستفاضة واهتمام بالغين بين السلطتين، ومن خلال اللجان لوضع الحلول العامة للبلاد والعباد، واضاف ان السلطتين مطالبتان بحل المشكلات دون تشنج، تجنبا للتأزيم بينهما والكرة الآن عادت الى ملعب الحكومة.
ويرى الخرافي ان التصعيد والتوتر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عادة ما تكون له اثار سلبية على الوضع الاقتصادي بشكل عام. واشار الى ان التوتر والخلافات السابقة كانت لها اثار سلبية في البورصة بسبب تخوف المستثمرين من التوتر بين الحكومة والمجلس.
وعن اختيار الوزراء قال الخرافي انها ليست عملية سهلة، بل معقدة وصعبة ودقيقة للغاية، ولها حسابات مختلفة ومن هنا اتمنى لسمو رئيس الحكومة الجديد التوفيق في اختيار العناصر القوية والامينة التي يستحقها الشعب الكويتي، فنحن نريد حكومة تعمل لاجل الكويت واهلها.
وقال الخرافي ان المجلس الحالي هدفه التركيز على القضايا التي تلامس هموم الناس، وعلى السلطتين ان تضعا الوضع الاقليمي في الحسبان، لانه ليس من المعقول ان تهدر السلطتان التشريعية والتنفيذية الوقت في القضايا المحلية فقط رغم اهميتها بل يجب اعادة النظر والتركيز على الوضع الاقليمي المتفجر، فنحن لسنا بعيدين او بمعزل عن العالم والقضايا الاقليمية والدولية، فالمنطقة تمر بمنعطف خطير.
واعرب الخرافي عن تفاؤله بحصيلة الوضع، وقال انا متفائل باستمرار وتمنى ان يكون المجلس المنتخب بعيدا عن اي توتر رغم القراءات المختلفة لبعض المحللين حول امكانية الصدام بين السلطتين مما سيؤدي الى الحل!
وقال: انه لن يكون هناك ازمات مستقبلية بإذن الله فالاولويات واضحة وستكون على بساط البحث والمناقشة.
واضاف: نحن حريصون على ان يكون تشكيل الحكومة الجديدة قويا وبمستوى الحدث، وان تكون حكومة متجانسة ومتضامنة ومتعاونة مع المجلس وان يكون لديها خطة خمسية طموحة وبرنامج عمل واضح يشمل جميع المسائل العالقة، وان لا يكون مجرد حبر على ورق، بل يتضمن رؤية وبرنامجا وجدولا زمنيا محددا.
وشدد الخرافي على رفضه اسلوب الاثارة والمبالغة في طرح القضايا، مؤكدا ان هناك امورا كثيرة لا تستحق الضجة والاثارة، لاسيما ان اهل الكويت تربطهم علاقات متميزة لصغر حجم البلد وتقارب عائلاتها معا. ودعا الخرافي الى السعي دائما للحلول عبر الحوارات الهادئة داخل المجلس بعيدا عن اثارة النعرات، وان تكون الحكمة هي السائدة.
واشاد الخرافي في معرض حديثه بالطريقة الديموقراطية والفريدة في العالم التي تم خلالها نقل مسند الامارة والدور الرائد للمجلس السابق وبروح الود والمحبة التي كانت حديث العالم، فهي مثال واضح وصريح على اصالة اهل الكويت وحبهم لبعض، ففي الازمات تظهر معادن الرجال ويلتفون كرجل واحد لمصلحة البلاد، وعلى سبيل المثال ايضا خلال فترة الغزو العراقي الغاشم لم تستطع جيوش صدام وجحافله ان تجبر مواطنا كويتيا واحدا على ان يقف ضد الكويت، بل ان الشعب الكويتي بكل اطيافه وقف خلف قيادته السياسية كرجل واحد خلال تلك الازمة، وهذا دليل اخر على ان اهل الكويت هم عائلة واحدة ولا يختلف اثنان على حب الكويت.
وارجع الخرافي زيادة نواب الحركة الدستورية الى ستة لسبب مشاركة المرأة وقال انها (المرأة) اكثر فئة ذات توجه اسلامي.
ونفى الخرافي تحالفه مع احد في الانتخابات، ولكنه اكد ان تعاونه متواصل مع كل التيارات داخل المجلس وحرصه على علاقات طيبة معهم، وفي الوقت نفسه محافظ على استقلاليته.
وقد جرى الحديث الموسع مع الخرافي حول المسائل المختلفة، حيث تخلله اتصالات كثيرة ومن مختلف التيارات النيابية اعرب اصحابها عن تأييده كرئيس مقبل للمجلس، وهو الامر الذي يبدو محسوما بانتظار اكتمال التشكيلة الحكومية.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور