جريدة الوطن - الخميس 12 -10- 2006

أكدت أمام اللجنة الأممية محاربة كافة أشكال التمييز الجنساني
الكويت: تعزيز وتكريس دور المرأة ومكانتها في المجتمع

الامم المتحدة ـ كونا:
اكدت دولة الكويت مواصلتها العمل على تجسيد مبدأي المساواة والعدالة فيما يتعلق بالمرأة ومحاربة كافة اشكال التمييز الجنساني«المنبوذة والمرفوضة من قبل كافة شعوب العالم وذلك لاستمرار الحوار المتبادل والتواصل بين الامم تحقيقا لمبدأ المساواة والعدالة بين الشعوب».
جاء ذلك فى كلمة دولة الكويت امام اللجنة الثالثة (الاجتماعية وحقوق الانسان) التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة القتها عضوة الوفد الكويتي المشارك فى اعمال الجمعية عائشة عبدالله الدخيل.
واشارت الدخيل فى كلمتها الى انضمام الكويت في ابريل 1994 الى اتفاقية (القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة) »حيث أصبح الانضمام لهذه الاتفاقية بمثابة قانون وطني ودليل واضح على مدى الاهتمام الذي توليه بلادي للمرأة وتأكيدا لمكانتها في المجتمع كما قامت دولة الكويت بتزويد لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة بأربعة تقارير حول التدابير التشريعية والقضائية التي اتخذتها نحو انفاذ أحكامها والتقدم المحرز في تنفيذها«.
واكدت مواصلة الكويت بذل كل الجهود »لتعزيز وتكريس دور المرأة ومكانتها في المجتمع الكويتي حيث دأبت على توفير جميع سبل التعليم والثقافة والمعرفة المختلفة للمرأة لتساهم وتساعد في بناء المجتمع«.
واشارت الدخيل الى ان ذلك أثمر عن انخفاض نسبة الأمية لدى النساء في السنوات الأخيرة حيث بلغت ما نسبته 4ر20 في المئة وبلغت في فئة الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن مابين 15 الى 24 سنة 8ر6 في المئة كما بلغت نسبة الفتيات المنخرطات في التعليم الابتدائي في السنوات الأخيرة 6ر64 في المئة كما بلغت في المرحلة الثانوية 2ر50 في المئة وفي التعليم الجامعي 30 في المئة.
وفي مجال النهوض بحقوق المرأة قالت الدخيل »تمكنت المرأة الكويتية من ممارسة حقها السياسي فعليا من خلال مشاركتها في انتخابات المجلس البلدي في ابريل 2005 حيث خاضت سيدتان الانتخابات التكميلية لذلك المجلس كما استطاعت المرأة الكويتية في 29 يونيو 2006 الدخول الى مضمار التنافس الحر والنزيه لانتخابات مجلس الأمة حيث بلغ عدد المرشحات للبرلمان 27 مرشحة وقدرت نسبة مشاركة المرأة في الاقتراع بحوالي 35 في المئة وهي نسبة جيدة للغاية وحتى أن بعض الدوائر الانتخابية قد شهدت اقتراعا نسائيا فاق اقتراع الرجال«.
وقالت »ان ذلك يعد انتصارا بكل المقاييس نحو أخذ المرأة الكويتية دورا مهما على الساحة السياسية في البلاد كما تعتبر مشاركة المرأة الكويتية في العملية السياسية خطوة ايجابية نحو تحقيق التكامل الديموقراطي في دولة الكويت«.
وقالت »وتماشيا مع ذلك التنامي والتطور في دور المرأة الكويتية ومشاركتها في صياغة سياسة بلادها وتنمية مجتمعها فقد تم في العام الماضي تعيين أول سيدة كويتية بمنصب وزير بالاضافة الى تعيين سيدتين في المجلس البلدي علاوة على ذلك فقد بلغت نسبة عدد الاناث اللاتي يشغلن مناصب ادارية عليا 11 في المئة عام 2004 في حين كانت تلك النسبة 7ر6 في المئة من اجمالي العاملين الكويتيين عام 1994 ويعد ذلك مؤشرا جيدا نحو ازالة الفوارق بين الجنسين«.
إلى ذلك اكدت دولة الكويت مواصلتها الوفاء بكل التزاماتها المالية تجاه الامم المتحدة بالكامل وفي الوقت المحدد لها متمنية ان »يتحقق هذا الالتزام من جانب بقية الدول الأعضاء في المنظمة رغبة في استمرار دفع هذه المنظمة وتحقيق هدف التطوير والاصلاح فيها«.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت امام اللجنة الخامسة (الادارة والميزانية) التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة القاها الدبلوماسي في البعثة الكويتية الدائمة لدى الامم المتحدة ناصر محارب الهين.