الوطن - السبت 22/11/2003

الدبوس: صمت الحكومة المفاجىء عن حل مشكلة البدون ليس له ما يبرره

طالب عصو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الأمة النائب عصام سلمان الدبوس برفع المعاناة عن فئة البدون الذين يتعرضون لضغوط كثيرة لدى مراجعتهم بعض الجهات الحكومية مؤكدا ضرورة معاملتهم معاملة إنسانية تليق بآدميتهم مبديا استغرابه لعدم محاسبة المسؤولين عن تلك المعاناة التي يتعرضون لها، مشددا على انه استمع لكثير من شكاوى أبناء هذه الفئة من مختلف مناطق الكويت توضح ما يتعرضون له من أذى نفسي نتيجة سوء المعاملة التي يتلقونها في كثير من المواقع مؤكدا انه يجب عدم السكوت على مثل هذا الأمر ومطالبا بمعاملتهم معاملة إنسانية.
وتمنى الدبوس على الجهات المسؤولة في وزارة الداخلية ان تقوم بمنح وتجديد رخص القيادة لأبناء هذه الفئة دون إلزامهم بمراجعة اللجنة التنفيذية لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية مؤكدا ثقته بالنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد وبأنه لن يدخر جهدا في سبيل حل هذه الإشكالية معتبرا ان عمل اللجنة التنفيذية لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية يجب ألا يمتد ليمنع الحقوق الإنسانية عن أبناء هذه الفئة، مسائلا عن العلاقة بين رخصة القيادة وعمل هذه اللجنة، رافضا في الوقت نفسه تحويل هذه اللجنة الى وسيلة من وسائل الضغط على فئة البدون ومشددا على ان عملها يجب ان يقتصر على البحث في ملفاتهم لتمييز المستحقين للجنسية من سواهم، وأوضح الدبوس ان أبناء فئة البدون يجب أن يتمتعوا بكل الحقوق الإنسانية من صحة وتعليم وخدمات ومن ضمنها حقهم في الحصول على رخص القيادة دون إذلال أو معاناة.
وختم الدبوس تصريحه بالاستغراب من سكوت الحكومة المفاجىء عن حل هذه المشكلة، موضحا اننا تفاءلنا واستبشرنا خيرا في بداية تشكيل الحكومة حيث لمسنا جدية وخطوات عملية في طريق حل هذه المشكلة الإنسانية، ولكن فوجئنا بالصمت المطبق وتوقف العمل في هذا المجال، خاصة ان كشوف التجنيس لم تظهر حتى الآن، ومؤكدا انه لا بد من إعادة إحياء هذه القضية من جديد وعدم الاكتفاء بالتصريحات التي تطالعنا بها الحكومة بين فترة وأخرى.