جريدة القبس - الاحد, 28 يناير, 2007 - 10 محرم 1428- رقم العدد: 12089

صراع الواسطات في الشؤون: الوكلاء المساعدون بين محتم بالقانون ومتحايل عليه

كتب أحمد الحيدر:
تفاعلا مع ما نشرته 'القبس' حول صراع الواسطات على المناصب الشاغرة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كشف مصدر مطلع في الوزارة عن تفاوت ردود الفعل بين الوكلاء المساعدين، حيث استغل بعضهم ما نشر للتملص من وعوده للنواب بترقية اقاربهم ومعارفهم بذريعة العين الاعلامية المسلطة، فيما بحث آخرون عن مخرج ينفذون منه رغباتهم في اقصاء المستحقين وتعيين المعارف في المناصب الشاغرة.
واضاف المصدر ان بعض الوكلاء المساعدين طلبوا بيانات تفصيلية عن جميع المرشحين لشغل المناصب الشاغرة من مديرين ومراقبين ورؤساء اقسام وسيرة ذاتية تحتوي الخبرات والدورات لاختيار الانسب منهم، فيما استدعى آخرون مستشاريهم والمقربين منهم للتشاور حول الآلية التي يمكنهم من خلالها الالتفاف على القانون وترقية غير المستحقين لتحقيق مكاسب شخصية، لدرجة ان احدهم استفسر عن المدة التي تستغرقها المحكمة الادارية للنظر في قضية من نوع ترقية من لا يستحق على حساب من يستحق!
واستدرك المصدر ان القيادات العليا في الوزارة تبدي اهتماما بالغا بمسألة الترقيات وعدم وقوع الظلم فيها لأي اسباب كانت، موضحا ان القيادة تنتظر صدور القرارات وستنظر بجدية في حال رفع اليها تظلم اداري جاد تعرض فيه موظف للظلم.
من جانب آخر علمت 'القبس' ان الوكيل المساعد لقطاع التعاون حمد المعضادي سيقر ترقية عدد من المراقبين ورؤساء الاقسام والموظفين لشغل المناصب الشاغرة، موضحة ان تعيين المدير سيؤدي إلى شغور منصب المراقب وتعيين المراقب سيؤدي إلى شغور منصب رئيس القسم 'كون المعضادي حرص على ترقية المستحقين وفقا لنظام الخدمة المدنية المعمول به في البلاد'.