جريدة القبس - الثلاثاء, 6 مارس, 2007 - 17 صفر 1428 رقم العدد: 12125

الخرافي يرفع جلسة مجلس الأمة لحين التشكيل الحكومي

كتب المحرر البرلماني:
رفع رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي الجلسة التي كان مقررا عقدها صباح امس للنظر بطلب طرح الثقة بوزير الصحة الشيخ احمد العبدالله وذلك بسبب عدم اكتمال النصاب وعدم حضور الحكومة. وقال الخرافي 'تفتتح الجلسة ونتيجة لعدم اكتمال النصاب ترفع الجلسة، ولكن قبل ان ارفع الجلسة اود ان اؤكد للزملاء النواب بان الرئاسة استلمت الامر الاميري بقبول استقالة سمو رئيس الوزراء والوزراء ونتيجة لعدم وجود النصاب فيؤجل الاجراء اللائحي لذلك لحين اكتمال النصاب وترفع الجلسة، وايضا لإعلامي بعدم حضور الحكومة جلسة الغد وجلسة بعد الغد، فلن تعقد الجلسة يومي غد ويوم الاربعاء، وليس هناك داع للحضور ومن ثم رفعها حرصا على من هو حريص على التواجد، وشكرا وترفع الجلسة الى الجلسة المقبلة والى ان تتضح الصورة في امكانية الحكومة الحضور.. وايضا على الجلسة المقبلة لن يكون هناك بند طرح ثقة'.
وفي تعليق على التطورات أكد النائب صالح عاشور ان الحكومة استسلمت سريعا لمجلس الامة مشيرا الى انها كانت تملك الوقت الكافي للمناورة وتجاوز العقبة لو كانت قد عملت بجدية أكثر.
وقال 'نتمنى التوفيق للحكومة الجديدة التي نأمل ان تكون اكثر انسجاما وتعاونا مع مجلس الامة، ولابد ان تشارك الكتل السياسية في الحكومة التي سيعلن عنها خلال اسبوعين حتى يكون الوزراء محصنين من اعضاء مجلس الامة واعتقد ان هذه هي الطريقة المثلى لإيجاد التعاون بين السلطتين'.
واضاف انه يؤيد نظام المحاصصة في التشكيل الحكومي الجيد واعتبر ان ذلك أحد اهم عوامل نجاح الحكومة المقاومة، وقد جرى العرف في جميع دول العالم ان تشارك التيارات السياسية او الاحزاب في تشكيل الحكومة وعدم مشاركتها في أي حكومة احد الاسباب الرئيسية لعدم الانسجام، فالفرصة مواتية لان تكون الحكومة القادمة حكومة تشاورية.
واوضح عاشور ان استمرار الوزراء الذين هم على قائمة الاستجوابات في التشكيل الحكومي الجديد يعني استمرار التأزيم مؤكدا انه حفاظا على المصلحة العامة يجب خروجهم من الحكومة.
واكد عاشور ان النواب المستقلين سيكون لهم دور في تشكيل الحكومة الجديدة كباقي اعضاء مجلس الامة من خلال ابداء النصح والرأي لتحقيق التعاون المنشود بين السلطتين.
وتوقع النائب د. ناصر الصانع أن يصدر التكليف لسمو الشيخ ناصر المحمد، مشيرا الى ان سموه يعمل على الاصلاح ومكافحة الفساد والتعاون مع مجلس الامة.
واعرب الصانع عن امله ان يوفق الشيخ ناصر بان يختار فريقا من الوزراء الذين يسمون بالمصطلح السياسي عندنا 'رجال دولة' قادرين على التعامل مع الحدث السياسي المحلي والخارجي ونقل البلاد الى المكانة التي تستحقها ونعتقد ان المسيرة اللي مشينا فيها من بداية هذا المجلس مع الحكومة مسيرة جيدة وبتوافق وفيه تشريعات حددت لذلك نريد ان نعزز هذه المسيرة وان تستمر بقوة.
واتمنى ان يوفق رئيس الحكومة المكلف باختيار فريق مناسب من اجل البلد، وما يهمنا حقيقة الانتماءات السياسية او المحاصصة وغيرها، يهمنا الكفاءة والقدرة على الاداء الفني والسياسي في منصبه وان يعملوا كفريق واحد يمثل حكومة دولة الكويت'.