الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - السبت10-03-2007

لماذا يتم استثناء النساء رغم دورهن المشهود في التنمية؟
شبكة المرأة: نظام (الكوتا) يعزز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمجتمعية

كتبت مرفت عبد الدايم:
دعت شبكة المرأة الكويتية الى ضرورة تضمين نظام الحصص في الكويت (الكوتا) من اجل تعزيز المشاركة المنصفة من خلال تعديل النظام الانتخابي الحالي مما يعمل على افساح المجال امام تعزيز دور المرأة وتوسيع مشاركتها في الحياة السياسية والمجتمعية، آملة بذلك الحصول على دعم وطني استراتيجي من جميع شرائح المجتمع ومؤسسات المجتمع المدني والقوي الديموقراطية، من خلال توعية وتوسعة القاعدة الانتخابية النسائية وتعزيز دورها في حركة البلاد السياسية في اطار وطني تنموي هادف من اجل ان يصبح للمرأة وجود متماسك في الحياة السياسية وبنقلة نوعية تنقل المرأة من هامش العمل السياسي الى التيار الرئيسي في الحياة السياسية.
وتمنت الشبكة عبر بيان اصدرته بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة العالمي، ان يؤدي هذا الاجراء التدبيري المرحلي الهادف الى اسقاط العوائق السياسية والاقتصادية والاجتماعية امام مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وتحقيقا لتقدم الحياد الاجتماعي وتكافؤ الفرص والذي لا يمثل تمييزا ضد الرجل بل هو داعم للمرأة عن التمييز ضدها والمتمثل في الموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي .
واوضح البيان ان شبكة المرأة الكويتية وامام التحديات والظروف التي تواجهها المرأة في المجتمع الكويتي وكخطوة لتجاوز سلبيات الانتخابات الأخيرة، تبنت مقترح"نظام المشاركة ـ الكوتا" لضمان دور اكبر واكثر فاعلية للمرأة في اي انتخابات قادمة، حيث يتصف هذا النظام بانصاف وجود المرأة، فاتحا بذلك باب المشاركة النسائية على مصراعيه كما جاءت في تطبيقات ما يزيد عن ثمانين دولة في المنظومة العالمية.
الحاضنة الأولى
وقال البيان: ان العالم يحتفل بيوم المرأة العالمي ترسيخا لاهمية هذا اليوم من أجل التذكير المتواصل بتمكين المرأة كعنصر اساسي في صناعة المجتمعات وللتأكيد على دورها في كونها الحاضنة الأولي للنبتة الاجتماعية، ولتعزيز مفهوم العالم الحديث المرتكز على النظم التي تؤدي الى سلام البشرية والتوجه الى البناء وتنظيم المجتمعات وتفعيل طاقاتها البشرية والاستفادة منها بغض النظر عن الجنس.
واشار البيان الى مسيرة المرأة الكويتية من أجل تسجيل دورها في مجتمعها وتوثيق سيرتها التاريخية وما حققته من نجاح حتي اصبحت عاملا فاعلا وعنصرا كفؤا استطاع ان يدير كفة الحياة في بنية المجتمع الكويتي، من خلال دورها الفعال في الحفاظ على هوية المجتمع وبنائه في غياب الرجل . مستذكرا دورها في النهضة الكويتية الحديثة وانها العنصر المكمل في العملية التنموية بما مثلته من انخراط في سلك التعليم وسوق العمل وقيامها بالمهام والواجبات الاجتماعية التي يتطلبها منها مجتمعها والظروف التي يمر بها وانها كانت مبدعتها وعنصرها الأساسي .
وذكر البيان ان ذلك توج ببلوغ المرأةحد الاكتمال في سلم الخدمة الوطنية وذلك بامتشاقها سيف العمل السياسي وتوظيف طاقتها كوزيرة وكعضوة في المجلس البلدي ودخولها تجربة العمل البرلماني لتسجل بذلك كفاءة ممتازة في التعامل مع كل المستجدات عل الواقع المجتمعي، ولتثبت من خلال ذلك جاهزيتها لخدمة مجتمعها في كافة قطاعاته وقال البيان: على الرغم من المشاركة الفعلية للمرأة في النضال الوطني وعملية اعادة البناء والتنمية في المجتمع الا انه يتم استثناء النساء من المشاركة الفعلية المنصفة في المجتمع على الرغم من ان الدساتير والقوانين الانتخابية تساوي بين النساء والرجال، مشيرا الى ان عدم ايمان المجتمعات بهذه المساواة خلقت ثقافة برلمانية ذات صبغة ذكورية كانت نتيجتها تنحية المرأة وعدم وصولها الى مواقع اتخاذ القرار وبالتحديد من الفوز في انتخابات مجلس الامة.
واوضح البيان ان الشبكة ترى ان الامور في بلدنا وصلت الى ان يكون شعارنا جميعا عدم الاستقرار السياسي مما ينجم عنه اهتزاز وارتباك في كافة القطاعات، ولذلك علينا ان لا نغفل او نتجاهل مغبة ذلك الأمر على واقع بلادنا ومستقبل أجيالنا وسمعتنا الدولية.
وقال البيان ان الطريق طويل وشاق ومضن وعليه ـ وكما عاهدت المرأة نفسها ـ نثابربالتحصين ضد الفشل وتسربه الى صفوفنا ونثبت جاهزيتنا لخدمة الكويت وشعبها، وتؤكد الشبكة بأن النظام السياسي والتنموي لا يكتمل الا بمشاركة المرأة وانه لا حقوق مواطنة حقيقية دون مشاركة المرأة، وان اي مجتمع يهمش نصفه سيبقي مجتمعا أقل ما يوصف بأنه غير طبيعي ويسير ضد تيار التنمية والازدهار.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور