الوطن  - الثلاثاء 9/11/2004

الطبطبائي: قرار منع الأطباء من الجمع بين «الخاص» و«العام» ليس في صالح المواطن أو الطبيب

صرح النائب د. وليد الطبطبائي ان القرار الذي صدر مؤخرا من وزارة الصحة والذي اعطى الاطباء مهلة بسيطة قبل اجبارهم على التفرغ التام للقطاع «الخاص» او «العام» قرار غير مدروس وانه اجحف بحق المواطن والطبيب الكويتي في آن واحد.
واكد الطبطبائي على ان نظام الجمع بين العمل الحكومي والقطاع الخاص خارج اوقات الدوام الرسمي معمول به في جميع انحاء العالم والدول المتقدمة طبيا فما الداعي لأن تتميز دولة الكويت بأن تستأصل هذا النظام المعمول به منذ عشرين عاما حيث انه على العكس من ذلك ففي الدول المتقدمة يعطى الطبيب الإذن بالاستمرار في العمل بالقطاع الخاص ويطلب منه عدم ترك القطاع العام خصوصا ان من يصل لهذه الدرجة هم من الاطباء المتميزين المشهود لهم بالعمل العالي الدقة وليس من مصلحة اي مريض او جهة حكومية ان يتركها هذا الدكتور المتميز ويتفرغ تماما للعيادة الخاصة.
واستغرب الطبطبائي من هذا الاصرار من قبل وزارة الصحة على اصدار قرار كهذا لا يمت بأي صلة لتطوير العمل في هذا القطاع الحيوي، وذكر بأن المسوغات والمبررات التي ذكرتها وزارة الصحة في تبرير هذا القرار مسوغات لا ترقى الى منع الاطباء من الجمع بين القطاعين العام والخاص.
واشار الى انه يجب عدم اخذ الطبيب الملتزم بمهامه بجريرة الطبيب المخالف مؤكدا على ضرورة التحقيق مع من يخالف من الاطباء وانزال العقوبة التي تليق بالمخالفة. وقال انه وكما هو الحال في جميع المهن التي تتطلب إذنا مسبقا او تصريحا للعمل فان هناك من يسيء للمهنة وبغض النظر عن اي مهنة كانت فيجب محاسبة المخالف بقدر مخالفته ويجب الا نظلم 56 طبيبا بسبب المخالفات الصادرة من قلة منهم. واكد على ان وزارة الصحة والجامعة يجب ان تكون عامل جذب وليس عامل طرد للكفاءات الكويتية التي كلفت الدولة آلاف الدنانير والتي نعتز بوجودها.
وقال ان قرار الوزارة الاخير سوف يكون عامل طرد لهذه الكفاءات ناصحا الجهاز الصحي بالالتفات الى المشاكل الحقيقية الموجودة في المستشفيات والمراكز الصحية في الدولة والتوجه الى حلها وتطوير الادارات في جميع المستشفيات لتسهيل عملية مراجعة المرضى بما يكفل للمريض راحته وكرامته عند دخول هذه المصحات واكد على ان عدد الاطباء المشمولين بهذا القرار لا يتجاوز 56 طبيبا اي ما يعادل اقل من 1% من مجموع الاطباء الكويتيين ويجب عدم جعلهم شماعة لتعليق مشاكل وزارة الصحة عليها.