الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي - الاربعاء 31 يوليو 2013 - العدد 12448

 مقبلون على مرحلة جديدة وانطلاقة واعدة من التقدم والتنمية
سمو الأمير: عفوت عن كل المحكومين بقضايا المساس بالذات الأميرية

أصدر سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عفوا أميرياً على كل من صدرت بحقهم أحكام نهائية في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الأميرية ويتم تنفيذها بحقهم حاليا، مشيرا سموه إلى أن عفوه يأتي مصداقا لقوله سبحانه وتعالى (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم).
وتقدم سموه في كلمته التي ألقاها أمس بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بخالص التهنئة لمن نال شرف تمثيل المواطنين الكرام راجيا بان يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الامانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم للعمل على تحقيق طموحات المواطنين والاسراع بإنجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيدا عن الصراع والاختلاف المؤدي الى قصور الهمة وبطء الانجاز، مشيرا سموه في هذا الإطار إلى أن المواطنين جددوا في الانتخابات تأكيدهم على اصالة مسيرة الديموقراطية وتجذرها في نفوسهم وعلى محبتهم وولائهم لوطنهم الكويت ونظامه الديموقراطي.
وطالب سموه بأن نأخذ بالاعتبار ما يحدث في الدول المحيطة بنا من دروس وعبر تفرض علينا توخي الحيطة والحذر لتلافي تداعياتها وآثارها على البلاد، ولاسيما أن ما يشهده العالم من حولنا من تطورات متسارعة ومتغيرات وأحداث مؤلمة تستوجب استخلاص العبر وتدعونا الى تكاتف جهودنا لحماية وطننا العزيز والحفاظ على أمنه واستقراره وتوجيه كافة الجهود والطاقات والإمكانيات للنهوض بوطننا. مبينا سموه إلى أننا ما أحوجنا لاستغلال ايام الشهر المبارك ولياليه الفضيلة بالطاعة والاستزادة من الاعمال الصالحة والاقبال على كتابه الكريم والالتزام بأحكامه، متضرعين الى الله تعالى ان يغسل قلوبنا من كل غل وهم لنبقى دائما اخوة متحابين متآلفين ولتستمر سواعدنا قوية لبناء وطننا الكويت ورعاية الامانة، ولاسيما التمسك بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف واشاعة المحبة والتواد فيما بيننا وتعميق وحدتنا الوطنية التي كانت ولاتزال لنا السور الحصين والمحافظة على ثوابتنا الوطنية.
كما استذكر سمو الامير في هذه الليالي المباركة اميرنا الراحل الشيخ جابر الاحمد واميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله سائلا الباري عز وجل ان يسبغ عليهما رحمته وغفرانه ويسكنهما فسيح جناته مع الشهداء والصالحين.
وفي ما يلي النص الكامل لكلمة سمو الأمير:
• ما أحوجنا لاستغلال أيام الشهر المبارك ولياليه الفضيلة بالطاعة والاستزادة من الأعمال الصالحة والإقبال على كتابه والالتزام بأحكامه
• المواطنون جددوا في الانتخابات تأكيدهم أصالة ديموقراطيتنا وتجذرها في نفوسهم
• نأمل أن يكون النواب الجدد عند حسن الظن لتحمل الامانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم
• مقبلون على مرحلة جديدة ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة نحو آفاق من التقدم والتنمية
• ما صدر من توصيات في مؤتمر «الكويت تسمع» تهم الشباب أصبح حقيقة على أرض الواقع
• الهدف من المشروع الوطني للشباب الاهتمام ورعاية الجيل الواعد وإشراكهم في صنع القرار
• التمسك بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وإشاعة المحبة والتواد في ما بيننا
• تعميق وحدتنا الوطنية التي كانت ولا تزال السور الحصين لنا والمحافظة على ثوابتنا الوطنية
• واجبنا الحفاظ على أمن بلادنا واستقرارها وتوجيه الجهود والطاقات والإمكانيات للنهوض بها
• نضرع إلى الله أن يغسل قلوبنا من كل غل وهم لنبقى أخوة متحابين متآلفين ولتستمر سواعدنا قوية لبناء وطننا ورعاية الأمانة
• نستذكر في هذه الليالي المباركة أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد وأميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله
• لنأخذ بالاعتبار ما يحدث في الدول المحيطة بنا من دروس تفرض علينا توخي الحيطة والحذر
• لا طائل من وراء الاختلاف الدائم سوى بث روح الفرقة والنزاع والتعصب
• وجهت الحكومة إلى دراسة توصيات مؤتمر الشباب والإسراع في تنفيذها
• علينا طرح قضايانا الداخلية ومناقشتها في موضوعية دونما تجريح أو اتهام
• لنعمل على تحريك عجلة التنمية في البلاد بعيداً عن الصراع والاختلاف
• مطلوب تنويع مصادر الدخل وإقامة المشاريع الحيوية
بسم الله الرحمن الرحيم
(الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم اولو الألباب) (صدق الله العظيم)
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً والصلاة والسلام على نبينا محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. نتضرع اليه سبحانه وتعالى ان يتقبل منا صيامنا وقيامنا وصالح اعمالنا وان يعيد هذا الشهر الفضيل علينا وعلى بلدنا العزيز وهو يرفل بأثواب العز والفخر وعلى الامة العربية والإسلامية بالأمن والسلام والرخاء.
اخواني وأبنائي... يطيب لى أن أتحدث اليكم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك جريا على عادتنا في كل عام لنجدد التهنئة بحلول هذا الشهر الفضيل ونبارك لكم العشر الأواخر منه داعين المولى القدير ان يحفظ بلدنا من الفتن ما ظهر منا وما بطن آخذين بالاعتبار ما يحدث في الدول المحيطة بنا من دروس وعبر تفرض علينا توخي المزيد من الحيطة والحذر لتلافي تداعياتها وآثارها.
اخواني وابنائي... لقد خص المولى تعالى شهر رمضان المبارك بفضائل عظيمة وفرض صيامه وأنزل فيه كتابه الكريم فقال جل وعلا (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن) وضاعف فيه الأجر والثواب وهو شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار. فما احوجنا لاستغلال أيامه ولياليه الفضيلة بالطاعة والاستزادة من الاعمال الصالحة والاقبال على تلاوة كتابه الكريم والالتزام بأحكامه.
اخواني وأبنائي... عاشت الكويت منذ ايام عرسا ديموقراطيا مارس المواطنون حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم لعضوية مجلس الامة مجددين بذلك تأكيدهم على أصالة مسيرتنا الديموقراطية وتجذرها في نفوسهم وعلى محبتهم وولائهم لوطنهم الكويت ولنظامه الديموقراطي.
اخواني وأخواتي...
لقد أكرمنا الله جل وعلا بالإسلام دينا الذي جعل التسامح والعفو والمغفرة من اسمى وانبل راياته ويسعدني بمناسبة العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك ان اصدر عفوا اميريا على كل من صدرت بحقهم احكام نهائية في القضايا المتعلقة بالمساس بالذات الأميرية ويتم تنفيذها بحقهم حاليا وذلك مصداقا لقوله سبحانه وتعالى: (باسم الله الرحمن الرحيم) (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم) (صدق الله العظيم) وانه ليسرني بهذه المناسبة ان اعرب عن خالص التهنئة لمن نال شرف تمثيل المواطنين الكرام راجين بأن يكونوا عند حسن الظن بهم لتحمل الامانة والمسؤولية التي ألقيت على عاتقهم للعمل على تحقيق طموحات المواطنين والاسراع بانجاز الخدمات العامة المقدمة لهم على أحسن وجه وتحريك عجلة التنمية في البلاد بعيداً عن الصراع والاختلاف المؤدي الى قصور الهمة وبطء الانجاز.
واننا ان شاء الله مقبلون على مرحلة جديدة خلال هذا الفصل التشريعي الجديد ستشهد فيها البلاد انطلاقة واعدة نحو آفاق من التقدم والتنمية والعمل الجاد لتنويع مصادر الدخل ومتابعة تنفيذ الخطة التنموية واقامة المشاريع الحيوية الكبرى وذلك من خلال التعاون المثمر والبناء والمأمول بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
اخواني وأبناء ديرتي...
بهدي من الله تعالى وتوفيقه عقد في شهر مارس الماضي المؤتمر الوطني الاول للشباب تحت شعار (الكويت تسمع) وقد رفع لي ابنائي المشاركون في هذا المؤتمر وثيقة وطنية هامة تضمنت توصيات عديدة تهم شباب هذا الوطن وتسهم في تحقيق تطلعاتهم ورؤاهم المستقبلية لخدمة بلدهم الكويت. وقد وجهت الحكومة الى دراسة هذه التوصيات الهامة والاسراع في تنفيذها وها نحن نرى عددا من هذه التوصيات حقيقة على أرض الواقع. ان الهدف من هذا المشروع الوطني للشباب هو الاهتمام ورعاية هذا الجيل الواعد وإشراكهم في صنع القرار وتمكينهم من المساهمة في تحمل المسؤولية الوطنية بالمشاركة بمسيرة التنمية المستدامة لبناء كويت الحاضر والمستقبل.
إخواني وأبنائي...
يقول المولى عز وجل في محكم تنزيله (لئن شكرتم لأزيدنكم) فقد انعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى تستحق منا الحمد والشكر والثناء والتمسك بتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف وإشاعة المحبة والتواد فيما بيننا وتعميق وحدتنا الوطنية التي كانت ولا تزال لنا السور الحصين والمحافظة على ثوابتنا الوطنية وطرح كافة قضايانا الداخلية ومناقشتها في موضوعية دونما تجريح او اتهام عن طريق تبادل الرأي والحوار الهادئ والهادف للوصول لأفضل الحلول لها بدلا من الاختلاف الدائم الذي لا طائل من ورائه سوى بث روح الفرقة والنزاع والتعصب امتثالا لقوله تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم».
ان ما يشهده العالم من حولنا من تطورات متسارعة ومتغيرات وأحداث مؤلمة تستوجب استخلاص العبر وتدعونا الى تكاتف جهودنا لحماية وطننا العزيز والحفاظ على امنه واستقراره وتوجيه كافة الجهود والطاقات والامكانيات للنهوض بوطننا الغالي لتحقيق ما ننشده له من رقي ونماء ورخاء.
اخواني وأبنائي...
ونحن إذ نعيش هذه الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والتي شرفها الله تعالى بتنزيل القرآن الكريم في ليلة هي خير من الف شهر لنرفع اكف الدعاء للمولى جل وعلا متضرعين اليه ان يغسل قلوبنا من كل غل وهم لنبقى دائما اخوة متحابين متآلفين ولتستمر سواعدنا قوية لبناء وطننا الكويت ورعاية الامانة التي حافظ عليها الآباء والأجداد لتسليمها للأبناء والأحفاد من بعدنا ليظل وطننا الغالي واحة امن وسلام وازدهار بإذن الله تعالى.
كما نسأله تبارك وتعالى ان يحقق لأمتينا العربية والإسلامية كل العزة والنصر ويديم على اوطانها الامن والاستقرار والازدهار ويوحد صفوف شعوبها ويجمع كلمتهم على الخير والمحبة والتآلف. مستذكرين في هذه الليالي المباركة أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح واميرنا الوالد الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح سائلين الباري عز وجل ان يسبغ عليهما رحمته وغفرانه ويسكنهما فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ويتقبل بواسع رحمته شهداءنا الأبرار الذين بذلوا دماءهم الزكية دفاعا عن الوطن وأن يسكنهم جنات النعيم وأن يرحم جميع موتانا ويتغمدهم بعفوه ومغفرته ورضوانه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

دستور دولة الكويت 1 لسنة 1962
القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (16) لسنة 1960 بإصدار قانون الجزاء
المرسوم بقانون وفقاً لآخر تعديل - مرسوم بالقانون رقم 23 لسنة 1990 بشأن قانون تنظيم القضاء
الحبس سنتان لمغرّد أساء للذات الأميرية
الحبس 5 سنوات لمواطن أساء لـ «الذات الأميرية»

 

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور