الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - الاثنين, 27 اغسطس, 2007 - 14 شعبان 1428- رقم العدد: 12299

في ندوة 'أين تقع المسؤولية؟' في ديوان العنزي بالجهراء.
المسلم : حل مجلس الأمة قريب .. ولا بد للكتل أن تتوحد

كتب محمد سندان:
اكد النائب خضير العنزي ان الحكومة تتحمل نتيجة الاوضاع السيئة التي تعيشها البلاد وبسبب افتقارها الى الاولويات والرؤية التنموية وهي تفتقد الديمومة لإدارة بلد وهي ليست قادرة على ادارة شؤون البلاد.
وقال في ندوة 'اين تقع المسؤولية في حريق الجهراء؟' التي اقيمت امس الاول في ديوانه ان استقالة الوزيرة لم تنته ولا تكفي، ونحن نطالب بتشكيل لجنة محايدة من مجلس الوزراء للتحقيق وعرض نتائجها على مجلس الامة لأننا نريد معرفة مكامن القصور والمتسبب بقتل الضحايا في حريق مستشفى الجهراء.
واوضح العنزي اننا لا نخاف من حل المجلس ولن يرهبنا ذلك، مؤكدا ان الشعب الكويتي يمتلك وعيا ولن تنطلي عليه الاكاذيب التي تروج بين فترة واخرى.
وأكد العنزي ان الحركة الدستورية لا تشكل حماية لممثليها في مجلس الوزراء في حال وقوعهم في الخطأ، مشيرا بذلك الى خروج الوزيراسماعيل الشطي من الحكومة لعدم تشكيل 'حدس' حماية له، كما ان وزير الصحة الاسبق د.محمد الجار الله طالبنا ب'إسقاطه' وهو عضو اصيل بالحركة عندما فشل في ادارة وزارة الصحة، داعيا النواب الا 'يرحموا' وزير الكهرباء والماء ووزير النفط بالوكالة محمد العليم في حال وجود مماسك عليه.
مسؤولية الحكومة
من جهته أوضح النائب د. جمعان الحربش ان وضع البلد متأزم والناس انقسموا إلى فريقين الأول يحمل النواب مسؤولية الوضع والآخر يحمل المسؤولية للحكومة.
وأضاف الحربش 'ان بقيت القيادات نفسها في الصحة، فإننا مقبلون على الكثير من المصائب.
وقال ان من يدير وزارة الصحة هم بعض التجار والشيوخ الذين يبنون إمبراطوريات مالية من خلال تدخلاتهم في الوزارات وتوريدهم الأجهزة للمستشفيات والمراكز الصحية.
ولفت إلى أن وكيل وزارة الصحة هو من يختار مديري المستشفيات على الرغم من وجود لجان مختصة، مشيرا إلى أن استقالة معصومة لن تصلح الأوضاع ما لم تخرج القيادات الفاسدة من الوزارة، رافضا اتهام المجلس بتأزيم الأوضاع وانه يبحث عن الإثارة.
دليل الإهمال
من جانبه، بين النائب د. وليد الطبطبائي ان حريق مستشفى الجهراء هو الأول من نوعه في الكويت وثالث حادثة حريق في عهد وزيرة الصحة معصومة المبارك وجميعها دليل الاهمال الذي تعانيه وزارة الصحة وكشف عن حالة وفاة ثالثة تعود لامرأة تبلغ من العمر (76 سنة) ولم يعلن عنها لأسباب مجهولة، واصفا ما حدث بالكارثة، لاسيما مع الصرف الكبير على التجهيزات وخطط الطوارئ في وزارة الصحة، مشبها الوضع بوضع الجيش الكويتي الذي يشتري اسلحة ضخمة وبعد ذلك يقولون ليس لها داع.
واكد ان مضخات اطفاء الحريق كانت فارغة اثناء نشوب حريق الجهراء الامر الذي زاد من هول الكارثة، متسائلا اذا كان مستشفى الجهراء، كما يدعي مسؤولو الصحة، يحتل المرتبة الاولى في الاحترازات.. فكيف الوضع في المستشفيات الاخرى؟
واكد ان وزيرة الصحة لم تقم باي انجازات في وزارة الصحة ولم تأخذ بالنصائح النيابية ولم تستفد من استجواب سلفها السابق، مشيرا الى ان الاستجواب كان مستحقا وليس تصفية حسابات، واستقالتها انقذتها من مواجهة الاستجواب والوثائق الموجودة لدينا والتي كنا سنكشفها للشعب الكويتي.
وزراء أقوياء
من ناحيته، قال النائب محمد الخليفة ان وزيرة الصحة استقالت نتيجة ضغط النواب ومعرفتها بالاهمال الذي تعيشه وزارة الصحة، مطالبا سمو رئيس الوزراء بتغيير وكيل وزارة الصحة عيسى الخليفة الذي تحوم حوله الشبهات.
ودعا الى اختيار وزراء لهم بصمات واقوياء امام اعضاء مجلس الامة والى انشاء مستشفى ثان لمحافظة الجهراء يخدم الاهالي ويقدم لهم الخدمات الصحية على النحو المطلوب.
وحذر الخليفة من كارثة مقبلة على الجهراء في حال استمر بقاء معسكرات الجيش ضمن محيطها وقال في حال وقوع تماس كهربائي في أحد هذه المعسكرات المليئة بالذخائر، فإن الكارثة ستكون بحجم الزلزال على أهالي الجهراء.
النجاح السياسي
وأشار النائب د.فيصل المسلم إلى أننا حذرنا الوزيرة مرارا وتكرارا ومن خلال الأسئلة والاقتراحات غير انها لم تنجح وهي أرادت النجاح السياسي من خلال تخفيض اعداد مرضى العلاج في الخارج على حساب المستحقين الفعليين، ووصف تصريحها بأنها استقالت حتى لا تحترق البلد بأنه تزييف للتاريخ وهي التي كانت تمرر المعاملات المخالفة بنفسها.
وقال 'ان حريق الجهراء كشف كل شيء ونرفض تبريراتها وتحميلها النواب مسؤولية تدهور الأوضاع السياسية في البلد، موضحا ان على رئيس مجلس الوزراء رفض ما جاء في كتاب استقالتها من كلمات غير صحيحة.
وأكد المسلم ان سمو رئيس مجلس الوزراء لم يقم بدوره المطلوب تجاه ملف الوضع الصحي في البلاد، مشيرا الى ان ما قامت به الوزيرة هو فشل وليس شجاعة، كما يقول سمو رئيس الوزراء، لأن الهجوم على المجلس هو هجوم على الشعب الكويتي .
وبين ان الاهمال الحكومي لا يمكن ان ينتهي ويجب ان يتم اختيار وزراء أمينين وأقوياء ورجال دولة وليس بحسب العوائل والكتل السياسية، مشيرا الى ان دور رئيس الحكومة الاشراف على الوزراء وليس استقبال الوكلاء دون علم وزرائهم.
واضاف نحن امام مفترق طرق وان سجن اعضاء مجلس الشعب في مصر والمعارضة في فلسطين وغيرها وصفقات السلاح الاميركي للخليج وطلب السلطات الاميركية تخصيص قطعة ارض لهم في حال انسحبوا من العراق كل هذه ابعاد خارجية وسيكون مجلس الأمة هو الند، ولذلك نرى ان حل مجلس الأمة سيكون قريبا ويجب ان تتوحد الكتل السياسية، واصفا تصريح الحكومة اليوم بأنه سيئ ولم يتطرق لاستقالة وزيرة الصحة.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور