الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة القبس - السبت 24 يوليو 2010 ,12 شعبان 1431 , العدد 13346

ناصر المحمد في البرازيل: 5 اتفاقيات بيئية وتقنية واقتصادية ورياضية وجوية

برازيليا ــ كونا ــ
اجتمع سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء أمس الأول في العاصمة البرازيلية برازيليا مع الرئيس البرازيلي ورئيس الحكومة لويس ايناسيو لولا داسيلفا.
ونقل سموه خلال اللقاء رسالة خطية من سمو أمير البلاد إلى فخامته تناولت العلاقات الثنائية في شتى المجالات بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما نقل سموه تحيات سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد إلى الرئيس والشعب البرازيلي وتمنياتهما للشعب البرازيلي بمزيد من التقدم والازدهار.
وجرى خلال المباحثات، التي سادتها أجواء ودية، استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية والشباب وسبل تعزيزها وتطويرها بما يعود على البلدين والشعبين الصديقين بالنماء والازدهار.
كما استعرض الجانبان القضايا الاقليمية والدولية وسبل التنسيق بين البلدين تجاهها في المحافل الدولية.
وعقب المباحثات احتفل بالتوقيع على خمس اتفاقيات بين حكومة الكويت وحكومة البرازيل وهي:
مذكرة تفاهم في مجال البيئة والتنمية المستدامة بين حكومة الكويت والبرازيل وقعها عن الكويت نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح وعن البرازيل وزير العلاقات الخارجية بالوكالة انطونيو دي اجياه باتريوتا.
واتفاقية بشأن التعاون التقني بين حكومة الكويت وحكومة البرازيل وقعها عن الكويت وزير المالية مصطفى الشمالي، وعن البرازيل وزير العلاقات الخارجية بالوكالة انطونيو دي اجياه باتريوتا.
وبروتوكول تعديل اتفاق التعاون الاقتصادي بين حكومة الكويت وحكومة البرازيل وقعها عن الكويت وزير المالية مصطفى الشمالي وعن البرازيل وزير المالية جيدو مانتيغا.
ومذكرة تفاهم في مجال التعاون الرياضي بين حكومة الكويت وحكومة البرازيل وقعها عن الكويت وزير التجارة والصناعة أحمد الهارون وعن البرازيل وزير الرياضة أوهلاندو سيوفا.
واتفاق الخدمات الجوية بين حكومة الكويت وحكومة البرازيل وقعها عن الكويت وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله وعن البرازيل وزير العلاقات الخارجية بالوكالة انطونيو دي اجياه باتريوتا.
وأكد سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء على متانة العلاقات العريقة والتاريخية من القرن الماضي بين البلدين منذ افتتاح سفارة البرازيل في الكويت عام 1972 وموقف البرازيل التاريخي إبان حرب تحرير الكويت من العدوان العراقي والذي قال عنه «يثمنه الشعب الكويتي وسجله في التاريخ».
وجاء ذلك في كلمة لسمو الشيخ ناصر المحمد خلال مأدبة الغداء التي أقامها الرئيس لويس ايناسيو رئيس البرازيل.
وقال سموه «ان البرازيل من الدول ذات الثقل السياسي والاجتماعي والتجاري والاستثماري والثقافي، ليس في قارة اميركا الجنوبية فحسب، بل في العالم ككل، ولذا فإن الكويت حرصت على توطيد علاقاتها معها في شتى المجالات وسنمضي قدما في هذا الشأن بما يعود بالنفع على مصالحنا المشتركة».
وأشار سموه «الى ان وفد القطاع الخاص الكويتي الذي يشاركني في هذه الجولة له أهميته البالغة في توطيد علاقات التعاون التجارية والاقتصادية والاستثمارية ايضا مع بلادكم، خصوصا اننا ننظر الى البرازيل كدولة كبيرة ومجال الاستثمار فيها واعد للقطاع الخاص الكويتي».
وأكد سمو رئيس مجلس الوزراء ان جولته التي شملت عددا من دول الكاريبي وأميركا اللاتينية تأتي في اطار حرص الكويت على تأصيل وتوطيد علاقاتها الثنائية مع تلك الدول وان زيارته للبرازيل تأتي في هذا السياق، لاسيما ان العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تتطور بشكل لافت للنظر.
ودعا سموه الى تأصيل التعاون ليس بين الكويت والبرازيل فقط وانما بينها وبين الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي لما للعلاقات العربية من تاريخ ممتد الى سنوات طويلة.
وأشار سموه الى ان سمو أمير البلاد يولي اهتماما وحرصا كبيرين على توطيد العلاقات مع دول اميركا الجنوبية، وهذا الحرص متمثل في تأكيد سموه على حضور الكويت وبأعلى مستويات التمثيل قمة المناخ التي ستعقد في المكسيك بمدينة كانكون وأيضا قمة أميركا الجنوبية والدول العربية، خصوصا ان هاتين القمتين لهما أهمية في تعاون الدول على حماية البيئة والتعاون بين دول أميركا الجنوبية والعالم العربي بما يحقق مصالحها المشتركة.
الرئيس البرازيلي: مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين
وصف الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا داسيلفا العلاقات الكويتية - البرازيلية بأنها عريقة وتمتد لأكثر من أربعين عاما من العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا رغبة بلاده في تطوير هذه العلاقات وزيادة التعاون والحوار السياسي والشراكة والتنمية.
جاء ذلك في كلمة له في مأدبة الغداء التي أقامها يوم امس الاول على شرف سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له بمناسبة زيارته الرسمية.
وقال الرئيس البرازيلي - رئيس الوزراء داسيلفا ان «العلاقات الكويتية - البرازيلية واجهتها بعض الصعاب نتيجة المتغيرات والظروف الدولية، إلا أن الاتصالات بين البلدين لم تنقطع واستمرت حتى في ظل أزمة الديون التي واجهتها البرازيل في الثمانينات والتي ساهمت بشكل فاعل في تجاوزها، مما يؤكد العلاقات المتينة بين البلدين ودفعت باتجاه مزيد من التشاور السياسي، وادت أكثر خلال حرب الخليج في التسعينات».
وأشار الى ان زيارة سمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء للبرازيل تدشن مرحلة جديدة وبناءة من العلاقات بين البلدين. وللبرازيل أجندتها الخاصة التي تخدم مصالح البلدين واهتماماتهما والهدف من علاقاتنا ليس حكوميا فقط بل مع الكويت ودول الشرق الأوسط من أجل خدمة مصالح البرازيل وتطلعاتها.
وأكد الرئيس داسيلفا في كلمته أن بلاده ستعمل على تطوير وزيادة التبادل التجاري واتفاق تبادل التجارة الحرة بين دول أميركا اللاتينية المعروف باسم (ميركوسو) ودول مجلس التعاون الخليجي «نحن نعتبر الكويت جزءا شريكا ومهما في هذا الاتفاق لكونها دولة خليجية كما أن البرازيل تدعم قمة دول اميركا اللاتينية والعالم العربي».
وتابع قائلا ان بلاده «تنظر بسعادة بالغة إلى الاهتمامات التي تبديها دول المنطقة وخاصة الكويت تجاه البرازيل ومنطقتنا. واسمح لي أن أؤكد لكم أن زيارتكم لدول أميركا اللاتينية والكاريبي انما تعكس نجاح الجهود التي نسعى من خلالها أن نكون سويا ومن خلال هذين المجالين وزيارات القادة العرب والتبادل التجاري يمكننا أن نبني علاقات أكبر في مجال التبادل الثقافي والسياحي والرياضي والتجاري والاقتصادي والمالي».
وقال «لقد اثار اعجابي وجودكم بهذه الجولة بهذا الوفد الرفيع الذي يضم وزراء ورجال أعمال، وأن الجانب البرازيلي متمثلا في مجتمع رجال الأعمال البرازيلي لديه نفس الاهتمامات لمعرفة المزيد حول زيادة التعاون والاستثمار بيننا».
وأشار الرئيس داسيلفا الى ان «وزير التنمية والصناعة والتجارة ميجيل جروجي سيرأس وفدا تجاريا لزيارة الكويت في اكتوبر القادم، وستكون الشركات البرازيلية لديها اهتمام باكتشاف فرص الاستثمار وزيادة التعاون مع الكويت، وذلك طبقا لخطة الكويت للتنمية حتى عام 2035».
وأكد أن استثمارات الكويت ستجد منا كل اهتمام والأمان الكافي في بلدنا، وسنقوم بعملية تطوير شاملة في السنوات القادمة تتواكب وبرامج التنمية استعدادا لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2014 والألعاب الأولمبية عام 2016.
وقال «نحن نسعى لجذب العديد من الاستثمارات والشراكة معكم من أجل مصالحنا المشتركة، كما أن الاكتشافات البترولية الأخيرة تحت الطبقة المالحة على امتداد الساحل البرازيلي ستكون منطقة واعدة من اجل مشاركة الاستثمارات الكويتية.
ساير الساير: وفد اقتصادي برازيلي يزور الكويت قريبا
في إطار جهود غرفة تجارة وصناعة الكويت لتوثيق العلاقات التجارية والبحث عن فرص استثمارية مناسبة للقطاع الخاص تستثمر الغرفة جولة سمو الشيخ ناصر المحمد، رئيس مجلس الوزراء، إلى أميركا الجنوبية لتوثيق تلك العلاقات مع الدول المستهدفة.
ويترأس وفد الغرفة ساير بدر الساير، عضو مجلس الادارة، الذي قال خلال مأدبة العشاء التي نظمتها الغرفة العربية ــ البرازيلية على شرف غرفة تجارة وصناعة الكويت، والتي حضرها سفراء الجانبين وعدد من رجال الأعمال والشخصيات المهمة، ان هذه الزيارة تهدف الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البرازيل والكويت.
وأكد الساير أهمية العلاقات التجارية بين البلدين ولهذا سيتم تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لبحث سبل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري ومناقشة التحديات، بالإضافة إلى عرض فرص الاستثمار المتاحة في البرازيل.
من جهته، قال عضو غرفة تجارة وصناعة الكويت طلال جاسم الخرافي ان أهمية اقتصاد البرازيل والنمو الملحوظ فيها يجعلها من أهم دول المنطقة و«نتطلع إلى ورش عملية تضم القطاع الخاص البرازيلي في غرفة تجارة وصناعة الكويت للنظر في فرص الاستثمار وعرضها على القطاع الخاص الكويتي والتعريف بأهم القوانين واللوائح المنظمة للاستثمار الأجنبي والنظام الضريبي والمميزات بعد توقيع الاتفاقيات التجارية بين البلدين وأثرها على تشجيع الاستثمار وزيادة التبادل التجاري».
الجارالله: وجهات النظر متطابقة ومدّ جسور التعاون في شتى المجالات
وصف وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في تصريح صحفي المباحثات بأنها كانت مثمرة وبناءة وسادتها روح الصداقة الحقيقية بين البلدين، وتناولت كل المسائل المتعلقة بالعلاقات الثنائية والسبل الكفيلة لتعزيز هذه العلاقة الممتازة وتطويرها الى آفاق أرحب في كل المجالات.
وأضاف: كما تناولت المباحثات الأوضاع والقضايا الدولية، سواء الإقليمية في منطقة الخليج أو غيرها من القضايا.
وأشار وكيل وزارة الخارجية الى ان وجهتي نظر الجانبين كانتا متطابقتين بين البلدين، ولمسنا تقدير الجانب البرازيلي، وعلى رأسهم الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، لزيارة سمو رئيس مجلس الوزراء، حيث ابلغنا بأن هذه الزيارة لمنطقة أميركا اللاتينية على مستوى عال من الزيارات ستحقق فرصة فريدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، وكذلك دول أميركا اللاتينية والدول الخليجية بشكل خاص والدول العربية بشكل عام.
وقال ان جولة سمو رئيس مجلس الوزراء تجسد بالفعل اهتمام الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي على مد جسور التعاون مع دول أميركا اللاتينية والتعاون في ما بينها في شتى المجالات ذات الاهتمام المتبادل.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور