الوطن - الاثنين 28/3/2005

الحركة الدستورية تدعو إلى وقف الهجمة الشرسة على العمل الخيري

 كتب يوسف بدر:
استنكرت الحركة الدستورية الاسلامية الاجراءات الحكومية التي اتخذت مؤخرا بحق اللجان الخيرية بازالة فروعها غير المرخصة واكشاك جمع التبرعات العينية والنقدية واصفة هذه الاجراءات بالهجمة الشرسة على العمل الخيري في الكويت.
ودعت الحركة الدستورية في ندوة اقيمت في ديوان النائب السابق وعضو الحركة الدستورية مبارك الدويلة وحاضر فيها الشيخ أحمد الدبوس وسعد الراجحي الى ضرورة وقف الممارسات التي تمارس من قبل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ضد اللجان الخيرية والهادفة الى تجفيف المنابع المالية لهذه اللجان لاعاقتها عن عمل الخير داخل وخارج البلاد.
ارضاء السلطة
وأكد النائب السابق مبارك الدويلة ان هناك هجوما منظما للتضييق على العمل الخيري تحت وهم ان العمل الخيري يدعم الارهاب وان هناك من يعلم ان هذا وهم لكن يحارب هذا العمل الخيري الذي يدعم الدعوة ونشر الاسلام وبسبب فكرهم التغريبي والعلماني يطمحون لهدم هذا العمل الخيري.
ودعا الدويلة الى عدم الاستغراب من هؤلاء الذين يحاولون هدم العمل الخيري لان قلوبهم وألسنتهم لم تعرف أو تنطق بعمل الخير مضيفا ان هذه الفئة فشلت في تشويه العمل الخيري بعد ان شهد (معازيبهم) وزارة الخارجية الامريكية على نظافة العمل الخيري الكويتي.
وزاد الدويلة ان وزير الاوقاف يحاول ارضاء السلطة باغضاب الله داعيا الوزير الى اظهار قواه على الذين يقولون له لا تستطيع الاوقاف التدخل في مساجدنا مضيفا ان وزير الشؤون تلقى كتبا من وزير الاوقاف يحثه على اقفال لجان بحجة ان هذه اللجان مخالفة.
وقال الدويلة: انا ادعو الحكومة الرشيدة اذا بقي شيء من الحكمة والرشد إلى وقف وزير الاوقاف مشيرا الى ان هناك فئات يطبق عليها القانون وأخرى مدللة لا يطبق عليها شيء.
وقال الشيخ أحمد الدبوس ان العمل الخيري هو سمة من سمات المجتمع الكويتي وكان هدي الكويتيون وديدنهم هو ادخال السرور الى قلوب الجميع مضيفا ان العمل الخيري جعل العالم يتساءل عن الكويت ويبحث عنها رغم صغر حجمها.
السفارات الغربية
وأكد الدبوس ان السفارات الغربية قامت برصد أعمال اللجان الخيرية الكويتية بكل دقة ولم تجد اي شوائب أو ملاحظات على العمل الخيري الكويتي مشيرا الى ان الممارسات والضغوطات الدولية على العمل الخيري تجادل تجفيف منابع العمل الخيري والمصادر المالية من الداخل في محاولة لمنعنا من القيام بالاعمال الخيرية داخل وخارج البلاد.
وانتقد الدبوس ما قامت به وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من ازالة للاكشاك التي تعنى بجمع الملابس المستعملة والتي تخصص الحكومات في الدول الفقيرة حماية عسكرية لهذه اللجان ليتسنى لها توزيعها لما لها من اهمية لتلك الدول الفقيرة.
واستغرب الدبوس من ازالة فروع جمع التبرعات في الاسواق بالرغم من الاتفاق مع الدولة والتراخيص الممنوحة لهذه اللجان للقيام بجمع التبرعات تثبت ذلك. طوفة هبيطة
من جانبه قال سعد الراجحي ان العمل الخيري لا يحتاج لاشادة من احد ويكفي اشارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد وما لقيه سموه من سمعة طيبة للكويت عند زيارته للدول الافريقية.
وزاد الراجحي ان جمعية الاصلاح وفروعها السبعة عشر جميعها مرخصة وترعى منذ عام 77، 1931 اسرة شهريا و870،62 فردا شهريا و716 ألف فرد يقدم لهم مساعدات مقطوعة مما يعني اشارة واضحة الى ان العمل الخيري موجه الى الداخل وليس الى الخارج فقط.
وأوضح الراجحي ان الاكشاك التي ازيلت بحجة انها ذات شكل غير حضاري مرخصة ووزارة الشؤون والبلدية اللذان قاما بتصميم الشكل الموحد لهذه الاكشاك وان وزارة الشؤون استغلت العطل الرسمية للقيام بمداهماتها للاكشاك وازالتها حتى المرخص من هذه الاكشاك لم يسلم من هذه الازالة.
وأضاف الراجحي ان وزارة الاوقاف استندت الى قراراتها بفتوى تحرم جمع التبرعات داخل حرم المسجد مشيرا الى ان وزارة الاوقاف لديها صناديق لجمع التبرعات داخل المساجد.
وقال الراجحي ان السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان اثنى على العمل الخيري في افغانستان وجميع ميزانيات جمعية الاصلاح معتمدة من وزارة الشؤون وان ثاني أكبر مكتب لتدقيق الحسابات في الولايات المتحدة يدقق على حسابات اللجان الخيرية التابعة لجمعية الاصلاح في الخارج.
وتساءل الراجحي عن سبب مهاجمة كل ما يتعلق بالتدين والمتدينين وترك من يرمي بجنسيته في الارض دون محاسبة مضيفا ان (الدينيين ليسوا طوفة هبيطة).