جريدة القبس - الاثنين 13 جمادى الأولى 1426 هـ ـ 20 يونيو 2005 ـ السنة 34 ـ العدد 11506

قضية للمناقشة
الجامعة و«التطبيقي» غير متعاونتين.. وصراع داخلي في التربية
تخبط حكومي في مواجهة البطالة

كتب مبارك العبدالهادي:
الكثير من التحذيرات التي اطلقها المسؤولون في الجهات المختصة من قضية ازدياد معدل البطالة وتفاقمها ووصولها الى نسب يصعب مواجهتها او معالجتها، في ظل الصمت الحكومي من التصدي لها.
وعلى الرغم من الجهود التي يتبناها ديوان الخدمة المدنية وبرنامج اعادة هيكلة القوى العاملة لمواجهة هذه القضية، فإنها لا تزال قاصرة، اثر عدم التعاون الحكومي للقضاء عليها.
الامر الذي يزيد هذه القضية تعقيدا هو عدم وجود قرار سياسي صارم يفرض على الاجهزة الحكومية التعاون ووضع الحلول المناسبة، حيث يظل الامر معلقا.
وما يزيد الامور سوءا هو قرارات مجلس الخدمة المدنية غير المدروسة، التي تكون ردود الافعال عليها سلبية دائما، وقد تعاد صياغة قراراتها من جديد.
البطالة
قضية البطالة التي صدر العديد من الدراسات عنها، جاءت نتائجها المثمرة لتؤكد ان المسألة بحاجة الى تعامل حكومي جاد لمواجهتها، لكن الرد الحكومي يكون دائما وضع هذه الدراسات في الادراج، ولا يتم الافراج عنها الا عندما تثار القضية مجددا.
ولا تقف البطالة عند حدود العاطلين عن العمل، بل انها تجاوزت اسوار القطاع الحكومي لتعشش في مكاتبه، وتخلق البطالة المقنعة التي ظلت في ازدياد على مر السنوات، بعد ان كانت الحكومة مقتنعة بأن التوظيف هو الحل لمعالجة مشكلة البطالة.
قوائم التوظيف
ولا تزال قوائم التوظيف في ديوان الخدمة المدنية مزدحمة، حيث يوجد ما يقارب 20 ألف مواطن ومواطنة بانتظار فرص العمل.