الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الراي العام - الأربعاء28-02-2007

نواب يطالبون وزير الشؤون بإجراء تحقيق سريع في دور الرعاية

كتب عايض البرازي:
دعا النواب الدكتور علي العمير، وعبدالله عكاش العبدلي ودعيج الشمري وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد إلى تشكيل لجنة تحقيق داخلية بشأن ما يتعرض له أبناء دور الرعاية مشيرين إلى أن هناك مخالفات واسعة ومتعددة يصل بعضها إلى ممارسات لا أخلاقية تجاههم من قبل بعض القائمين على رعايتهم.
وأضاف النواب الثلاثة في تصريحات لـ «الراي» ان هؤلاء النزلاء هم أبناء الكويت وفئة تستحق الرعاية والاهتمام من منطلقات انسانية وشرعية لأنه لا ذنب لهم في وصولهم إلى دور الرعاية الاجتماعية لافتين إلى أن تحقيق جريدة «الراي» كشف عن الوجه الحقيقي لسوء الإدارة وإهمال القائمين على الدور في القيام بواجبهم.
وأوضح النواب العمير وعكاش والشمري انهم سيفتحون ملف دور الرعاية قريباً مع وزير الشؤون والذي كان قد وعد سابقاً بعض النواب بإجراء تعديلات وتحقيق في الأنظمة المعمول بها في دور الرعاية الاجتماعية.
وقال العمير: إن ما يحدث أمر خطير لا سيما انه وعددا من النواب قد خاطبوا وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الشيخ صباح الخالد بأوجه الخلل داخل دور الرعاية وعدم كفاءة معظم المشرفين على هذه الدور، سواء من الرجال أو من النساء، لافتا إلى ان تحقيق «الراي» وضع النقاط على الحروف وكشف حجم المأساة التي تحدث هناك.
وأضاف العمير ان لدينا الكثير من الملاحظات على دور الرعاية وبعض الممارسات الخاطئة التي تعرض لها نزلاء دور الرعاية، مشيراً إلى ان أخطر ما في الأمر هو الجانب الأخلاقي السيئ والمنتشر بصورة واضحة للعيان، مستغرباً عدم تدخل الإدارات المتعاقبة لايقاف بعض السلوكيات الأخلاقية الخاطئة.
وأوضح العمير ان هناك غياباً واضحا للتوعية الدينية بل وتمنع وبشكل متعمد إقامة أي توجيه ديني وأخلاقي لنزلاء الدور، وهو أمر خطير يجب التصدي له، مشيراً إلى انه وعددا من النواب سيبحثون هذا الأمر الأسبوع المقبل مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
وطالب العمير بإجراء تغييرات شاملة في اللوائح والأنظمة المعمول بها حالياً وتعيين مشرفين ومشرفات كويتيين من أصحاب الكفاءة وممن يتوسم بهم خيرا لادارة هذا المرفق الحيوي المهم والتعامل بطريقة طيبة وانسانية مع الشباب والشابات الذين يوجدون في دور الرعاية.
بدوره، قال عكاش ان معاناة مجهولي ومجهولات الوالدين جزء من مسلسل طويل يتعرض له هؤلاء، المفترض أن نكون أمناء عليهم وحفظهم من الانحراف لأن مأساتهم يجب التعامل معها بطرق إنسانية وشرعية تضمن لهم العيش الكريم.
وقال عكاش: ان على القائمين عليهم تقوى الله والخشية منه لأنهم مؤتمنون عليهم مستغربا انتشار الفساد بدءا من التدخين والمخدرات وأشياء أخرى وفق اعترافاتهم وبتشجيع وللأسف من بعض المشرفين والمشرفات داعياً إلى فتح تحقيق شامل في ما يحدث في هذه الدور. وأضاف أن ما نشرته «الراي» يمثل فضيحة كبيرة بحق وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ويجب التدخل سريعا لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل حينما كانوا يعاملون معاملة إنسانية وراقية يراعى فيها وجه الله سبحانه وتعالى والجانبان الإنساني والأخلاقي لأهل الكويت، لا سيما ان هؤلاء لا ذنب لهم في وصولهم إلى هذا المكان.
واستغرب عكاش الأوضاع التي يعيش بها الشباب والشابات لانها لا تصلح للسكن كما انها لا تصلح لخلق أجيال صالحة وفاعلة تؤدي دورها في المجتمع.
أما الشمري فحمل جزءا كبيرا من المسؤولية إلى غياب الوازع الديني والأخلاقي والتربوي، مشيراً إلى ان غياب القدوة الصالحة والمعلم الأخلاقي المتميز أوجد هذا الخلل الذي تحدثت عنه «الراي» الذي ازداد وللأسف في السنوات الأخيرة بسبب الاهمال في دور الرعاية الاجتماعية.
وقال الشمري: إن غياب التوعية الدينية وعدم وجود مربيات ومربين يخشون الله سبحانه وتعالى ويحتسبون الأجر في معاملة هؤلاء الفتية والفتيات الذين أتى بهم القدر إلى هذا المكان أوجد خللا واضحا سواء في الجانب التعليمي أو التربوي أو الأخلاقي. وأضاف الشمري انه في السابق كانت هناك بيئة صالحة وبيئة تربوية تتعامل مع فتيان وفتيات دور الرعاية بشيء من الإنسانية إلا ان ابتعاد الادارة في السنوات الأخيرة عن هذا النهج أوصل الحال إلى ما هي عليه الآن من انخفاض في المستوى الدراسي والأخلاقي بل ووجود بعض المشرفين والمشرفات السيئين الذين يتأثر بهم نزلاء دور الرعاية والمفترض ان يكونوا قدوة لهم إلا أنهم لا يرون الجوانب السيئة وللأسف مما ينعكس على سلوكياتهم.
واستغرب الشمري وجود مثل هذا الخلل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي تمتلك الطاقات والامكانات لخلق بيئة مناسبة لنزلاء دور الرعاية، مشيراً إلى أنه ومن خلال تجاربه في العمل الخيري الخارجي وجد دور رعاية أفضل بكثير مما هو عليه الوضع في الكويت، رغم ان من يقوم عليها هم أفاضل محسنون وأهل خير يتبرعون لهذه الدور، إلا ان ما يميزها وجود البيئة الصالحة التي تخلق الشخصية السوية القادرة على العيش بالمجتمع والاندماج فيه.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور