القبس - الاثنين 9 جمادى الآخرة 1425 هـ ـ 26 يوليو 2004 ـ السنة 33 ـ العدد 11181

بعد عملهما في مجلس العموم و«سكاي نيوز»
فاطمة الإبراهيم وعالية مكي: المرأة الكويتية أثبتت جدارتها وتستحق المشاركة في البرلمان

كتبت فاطمة دشتي:
تكلمتا بكل حماس وبروح ملؤها الطموح.. تحدثتا عن تجربة استثنائية ومن الدرجة الاولى، تجربة عايشتاها وأحبتاها.. واضافت لهما الكثير.
لم تأبها لبعد المسافة عن الوطن، بل زاد ايمانهما بأن هذه المسألة ستقرب الكثير وتحقق ما لم يحققه غيرها من انجازات ستساهم في النهوض بوطنهما خاصة في مجالي السياسة والإعلام.
عالية مكي وفاطمة الابراهيم شابتان كويتيتان عادتا للتو من برنامجي تدريب عملي رفيعي المستوى في المملكة المتحدة، بتنظيم واعداد مركز لوذان لإنجازات الشباب (لوياك) بالتعاون مع سفارة المملكة المتحدة في دولة الكويت.
استقبلهما القائم بالاعمال في السفارة البريطانية جيمي باودن مرحبا في الوقت نفسه بمثل هذه الانجازات التي يحققها كويتيون مازالوا في بداية حياتهم العملية.
اكد باودن ان بلاده تطمح دائما الى تقوية الصلات والروابط بينها وبين الكويت، وخاصة في مجالات التعليم والاعلام والسياسة.. وأشاد خلال لقائه مع الصحافيين مع مقر السفارة البريطانية بما يقوم به بيت لوذان من تحفيز الشباب على الابداع وتوجيههم الى الافضل، وتمنى في الوقت نفسه ان تستفيد بريطانيا في المرات المقبلة من خبرات الكويتيين، وذلك بارسال طلبة بريطانيين لاكتساب خبرات معينة من الكويت مع حلول العام المقبل.
وتحدثت نائب الرئيس والعضو المنتدب لبرنامج لوياك فارعة السقاف عن برنامج لوياك قائلة: «مركز لوذان لانجازات الشباب انشئ خصيصا لفئة الشباب ممن تتراوح اعمارهم بين 16 و23 من الجنسين ويهدف الى تعزيز قدرات الشباب لتحسين مقدرتهم على العطاء لبلدهم وللمشاركة الايجابية نحو مجتمع ذي سلام عالمي».
واضافت السقاف: «تأتي خبرة العمل لكل من فاطمة وعالية في المملكة المتحدة ضمن برنامج قمنا بإعداده ونطلق عليه: International Workshadowing Program وهو مخصص لتدريب طلبة الجامعات والكليات من الكويت في مؤسسات كبيرة ومعروفة عالميا في كل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا ، خاصة في مجال الاعلام والسياسة والبرلمان، ونهدف في هذا البرنامج الى تهيئة الشباب لاجواء وظيفية مستقبلية وتطوير قدراتهم المهنية من خلال العمل في الخارج واكتساب خبرات استثنائية بالعمل مع مؤسسات مشهورة في البلدان التي ذكرناها وعلى المتقدم لهذا البرنامج ان يكون كويتي الجنسية ويتكلم الانكليزية بطلاقة ويكون طالباً ولا يقل عمره عن 19 عاما».
واعربت السقاف عن املها في زيادة اعداد الطلبة المشاركين في هذا البرنامج في دورته المقبلة ليصل الى 6 طلاب واضافة خبرة اخرى الى الاعلام والسياسة وهي الهندسة، حيث سيتم اختيار اعداد من الطلبة للعمل في شركات اجنبية معروفة في هذا المجال.
كما اكدت السقاف أنه سيتم استقبال طلبة بريطانيين ضمن البرنامج لاكتساب خبرات من الكويت.
عالية مكي، طالبة كويتية تدرس في جامعة كاليفورنيا، قسم الاعلام، عملت مع محطة سكاي نيوز البريطانية لمدة الأشهر الأربعة الماضية، وسنحت لها الفرصة لمقابلة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، تقول عالية: «احببت روح التعاون وملامح الجد وبذل الجهد في العمل في بريطانيا فهم يقدسون العمل كثيرا. واود ان اوجه رسالة الى جميع شباب الكويت: لا تعملوا من اجل المال فحسب، بل اعملوا مثل الغرب العمل من اجل العمل وتحقيق الذات».
وتضيف عالية:«تفاجأ السيد بلير عندما علم بأنني كويتية واعمل في سكاي نيوز، وفي نهاية حديثي، ذي الدقائق الخمس معه قال لي: «قولي مرحبا لجميع من في الكويت تحية خاصة من بلير».
تعبر فاطمة الابراهيم عن مدى الاحراج الذي كانت تتعرض له عندما يتم سؤالها في البرلمان البريطاني عن حقوق المرأة السياسية في الكويت، وتؤكد ان المرأة الكويتية تستحق ان تعطى هذا الحق كمثيلاتها في بريطانيا.
وتضيف الابراهيم، وهي طالبة تدرس الحقوق: «ما اكتسبته من خلال مشاركتي في برنامج لوياك وعملي مع احد النواب البريطانيين وهو شون سايمون هو ان المرأة ليست كما يعتقد البعض في مجتمعنا، من انها غير قادرة على الدخول في مجالات عمل كثيرة، بل المرأة تتفوق على الرجل في الكثير من المناصب، واطالب بدوري بأن تعطى كامل الحقوق السياسية وتكون اسوة بالرجل، كما يحدث في غالبية دول العالم».
فيما تشاركت كل من فاطمة وعالية في رأي واحد وهو ان المرأة الكويتية قد حققت الكثير وآن الأوان للحصول على حقوقها السياسية كاملة.