الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

الراي العام - الاربعاء 29/12/2004

دراسة تربوية توصي بإعادة النظر دورياً في المناهج الدراسية... شكلا ومحتوى

 أوصت دراسة أعدها قطاع البحوث التربوية والمناهج في وزارة التربية باعادة النظر وبشكل دوري في المناهج الدراسية من حيث الشكل والمحتوى لمواكبة المستجدات التربوية.
ودعت الدراسة التي جاءت تحت عنوان «التعلم الذاتي بين دور المعلم وصعوبات تطبيقه في المرحلة المتوسطة في الكويت» الى اتخاذ مجموعة من الاجراءات التي تسهم في زيادة فرص التعلم الذاتي لدى الطلبة.
واوصت الدراسة بتخفيض العبء الدراسي للمعلم لاتاحة الفرصة له لتطبيق اساليب التعلم الذاتي ويقصد به «الاسلوب الذي يقوم فيه التلميذ بمعايشة المواقف التعليمية المتنوعة لاكتساب المعلومات والمهارات والاتجاهات نتيجة لبرامج تعليمية موجهة من قبل المعلمين داخل اسوار المدرسة وخارجها».
وقالت انه ومن خلال التعلم الذاتي يتحمل الفرد مسؤولية تعليم نفسه بنفسه في ضوء قدراته وميوله وحاجاته وظروفه.
ودعت الى تشجيع المعلمين على تنويع وتجديد اساليب وطرق التدريس لتعتمد على الخبرة المباشرة والزيارات والتجريب والبحث في المصادر والانتفاع بذوي الخبرة.
واوصت الدراسة بتوفير الوسائل التعليمية اللازمة «على ان تكون حديثة وشاملة لتخدم المقررات الدراسية» اضافة الى توفير ما تحتاجه هذه الوسائل التعليمية من متطلبات.
وبينت اهمية تهيئة بيئة مناسبة لظروف كل متعلم واهتماماته ومشكلاته وحاجاته لما له من الاثر الايجابي في تقريب الفروق الفردية بين المتعلمين، وتعزيز دور الفرد في اختيار مجالات التعلم بالتوسع في الخيارات الموجودة أمامه.
ودعت الدراسة الى تقليل اعداد الطلبة في كل صف بحيث لا يتجاوز عددهم 20 طالبا او طالبة، لكي يسهل الاشراف عليهم ومتابعتهم واتخاذ الوسائل المختلفة للمزيد من التوعية باسلوب التعلم الذاتي ومعرفة فوائده.
واقترحت تطوير نظام التوجيه للاسهام في تشجيع المعلمين على قبول فكرة التعلم الذاتي وتهيئة بيئة التعلم المناسبة ومتابعة التوجيه الفني لمدى التزام المعلم بتدريب التلاميذ على التعلم الذاتي.
وأظهرت نتائج الدراسة ان اتاحة الفرصة للطالب للمناقشة والحوار وابداء الملاحظات تساعد في تحسين قدراته على التعبير عن افكاره وتساعده على اكتساب مهارة حسن الاستماع الى الغير.
وقالت ان استخدام الوسائل التعليمية يسهم في تحقيق الفهم وتوصيل المعلومات الى الطالب، مضيفة ان اتاحة الفرصة للطالب لاختيار انشطة تتوافق مع موضوعات المادة التي يدرسها يوفر فرصة مناسبة لتنوع النشاط التعليمي في عملية التعلم ما يتيح له الفرصة للاستجابة الى حاجاته وقدراته المختلفة ويكسبه القدرة على تقويم وتقدير مدى نجاحه.
واظهرت النتائج ان وضع اختبارات مسبقة لمعرفة امكانيات كل طالب تبعا لادائه وتحديد المادة التدريسية التي تتناسب مع قدراته وامكاناته تؤدي الى رفع مستواه التحصيلي.
وأشارت الدراسة الى الجوانب الايجابية المترتبة على تكليف الطالب بعرض جوانب عديدة في موضوع ما من المقرر لم يتضمنها الكتاب المدرسي، قائلة «يتيح هذا التكليف الفرصة أمام الطالب لتنمية قدراته على التفكير المستقل وعلى استخدام اسلوب البحث والاستقصاء».
وأوضحت ان تكليف الطالب بتحضير بعض الدروس وشرحها في الفصل له اثر محمود في قدرته على مواجهة وعرض فهمه لموضوع ما أمام زملائه.
وتطرقت نتائج الدراسة الى الصعوبات التي تواجه عملية التعلم الذاتي بدرجة كبيرة وتحد من اساليب تطبيقه وتتمثل في البيئة المدرسية وطرق التدريس وبناء المناهج واساليب التقويم، اضافة الى التوجيه الفني والوسائل التعليمية.
وهدفت الدراسة الى تحليل آراء المعلمين بخصوص بعض القضايا التربوية المتعلقة بأشكال التعلم الذاتي والتأصيل النظري لمفهوم اسلوب التعلم الذاتي ومعرفة دور المعلم كخبير في استراتيجيات تعليم الطلبة.
كما هدفت الى توجيه اهتمامات المسؤولين الى ضرورة التخطيط لاستراتيجيات تعليمية يكون المتعلم فيها محور العملية التعليمية.
وأكدت الدراسة اهمية التعلم الذاتي في الوقت الحاضر بسبب تعقد الحياة ومتطلباتها المختلفة، اضافة الى نقص الموارد وضخامة اعداد المتعلمين وما نتج عنها من عدم كفاية التعليم التقليدي لاستيعاب هذه المشكلة.
وأضافت ان اهمية التعلم الذاتي ترجع ايضا الى ما يمنحه للطالب من القدرة على اتخاذ القرار ويزيد من ثقته بنفسه ويقف على جوانب قوته وضعفه ويعمق من قدرته على حسن الاختيار كما يدربه على التخطيط لعمله.

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور