جريدة الراي - الثلاثاء 04 اكتوبر 2011 - العدد 11782

مثّل المحمد في افتتاح مؤتمر «يوني اكسبو» و«الجهاز المركزي للتكنولوجيا»
الأذينة: تشريعات أمن المعلومات جاهزة للإقرار

كتب أسامة مروه
أكد وزير الكهرباء والماء وزير الإعلام والمواصلات بالإنابة سالم الأذينة أنّ التشريعات المتعلقة بأمن المعلومات والاتصالات باتت جاهزة، واعداً بإقرارها في مجلسي الوزراء والأمة في القريب العاجل.
كلام الأذينة جاء خلال تمثيله سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في افتتاح المؤتمر العربي لأمن المعلومات والاتصالات، الذي تنظمه شركة «يوني اكسبو» بالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات في قاعة الراية في فندق «كورت يارد ماريوت».
وشدد الأذينة في تصريح للصحافيين على هامش الافتتاح على أهمية التعاون والتنسيق بين جميع الأجهزة والجهات الحكومية المختصة في مجال أمن المعلومات والاتصالات، «الذي تحول من مسألة تقنية إلى قضية أمن قومي توليها الدول أهمية كبرى»، معتبراً أنّ «هذا الأمر سيؤدي الى التخلص من المشاكل والسلبيات والمخاطر التي تسيطر على هذا القطاع».
وكان الأذينة ألقى كلمة في الافتتاح ممثلاً المحمد، شدد فيها على أن «تحول أمن المعلومات والاتصالات من مسألة تقنية إلى قضية أمن قومي في دول العالم كافة، جعل الحكومة تقوم وبالتعاون مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وكافة الجهات المختصة بأمن المعلومات والاتصالات، بوضع خطط لمكافحة القرصنة والسلبيات التي تطرأ في هذا المجال»، مشيراً إلى أنّ «دول العالم أجمع باتت تعالج هذه القضايا على أعلى المستويات السياسية والأمنية فيها، وتدرس سبل حماية هذا القطاع المهم».
واعتبر الأذينة أن «دعم برامح الحكومة الإلكترونية يأتي إيماناً من القيّمين والمسؤولين في الحكومة، أن التكنولوجيا المتطورة هي الطريق إلى التقدم والحداثة في كافة المجال المعات العلمية والثقافية والإقتصادية والصحية»، مؤكدا أن «هذا الدعم هو التزام وطني هدفه المساهمة في تقدم وتطور الكويت».
وأمل وزير الاتصالات أن يساهم المؤتمر في رفع كفاءة الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات وإدارات ومراكز المعلومات، في وضع االخطط السليمة والمحكمة للأنظمة الإكترونية، وتحقيق تطور كبير في حفظ أمن وسلامة وخصوصية المعلومات،معلناً انتظار الحكومة لتوصيات المؤتمر لدراستها وإقرارها، معرباً عن رغبته في ان تسهم هذه التوصيات في إنارة درب وزارة الاتصالات، ومساعدتها في التصدي للمشاكل الموجودة في مجال أمن المعلومات.
وفي السياق نفسه، اعتبر مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات عبد اللطيف السريع في كلمته، أنّ تكنولوجيا المعلومات باتت تشكل العصب الاساسي لوضع وتطوير الخطط، التي تساعد على نمو المجتمعات الحديثة من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، مشيراً إلى أن «تعرض التقنيات المستخدمة في هذا المجال لأي ضرر قد يكون له عواقب وتكاليف باهظة ومكلفة».
وأضاف السريع أن الجرائم الإلكترونية باتت متطورة بشكل كبير وباتت تسير في منحى تصاعدي خطير يهدد قطاع أمن المعلومات والاتصالات برمته، مؤكدا سعي الجهاز للوصول إلى حل نهائي لهذه المسألة.
وأعلن مدير عام الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات انتهاء الجهاز من إعداد مسودة مشروع قانون التعاملات الالكترونية، وإرسالها إلى دوائر مجلس الأمة لإقرارها في اقرب فرصة، بالإضافة الى تنفيذ مشروع شبكة الكويت للمعلومات والتي بفضلها تم ربط نحو خمسين جهة حكومية، عبر شبكة واحدة من الألياف الضوئية المتمتعة بأعلى درجات الأمان والسرية.
كما أضاف السريع أنّ المجلس قام بوضع الأسس والدراسات اللازمة، لإطلاق مشروع المركز الوطني لمعالجة طوارئ الحاسوب، بهدف بناء نظام مركزي لمعالجة المخاطر الأمنية الإلكترونية، وزيادة التعاون بين مختلف الجهات، معلناً في الوقت ذاته عن المباشرة بالعديد من المشاريع الأخرى في إطار جهد المجلس لمعالجة المشاكل الإكترونية وأضرارها والتخلص منها.
بدوره شدد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر ثلايا الفوزان في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، على أن عدم معرفة الجهة التي نوجه اليها الإتهام في خرق أمن المعلومات والاتصالات ساهم في عقد هذا المؤتمر، حيث أنّ هذا الجهل كاف لإثارة القلق والخوف على هذا القطاع بحسب رأيه، آملاً في أن يتمكن المؤتمرون من الوصول إلى توصيات نستطيع بتطبيقها توفر اقصى حد من الحماية لقطاع المعلومات والاتصالات.
بدوره، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات الكويتية «فيفا» - الراعي الرسمي للمؤتمر- سلمان عبد العزيز البدران خلال افتتاح المؤتمر، أن خدمات شركته في خدمة البيانات وأمن المعلومات، «تأتي إيماناً منها بأهمية المحافظة على المعلومات وعدم تسريبها، لأن هذا يؤدي الى مشاكل كبيرة».
وأكد البدران استمرار الشركة في تقديم الخدمات المتميزة، وتعاونها مع مختلف الجهات للحفاظ على أمن المعلومات والاتصالات، معتبراً أن «هذه المهمة صعبة ولكن بالإصرار والعمل الدؤوب من الممكن الوصول إلى نتائج إيجابية في هذا المجال».
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العربي لأمن المعلومات والاتصالات صالح المطيري، قد افتتح المؤتمر بكلمة رحب بها بالحضور، شاكراً سمو رئيس الوزراء ووزير الاتصالات على رعايتهما له، مؤكداً عزم اللجنة المنظمة على الخروج بتوصيات مهمة تساعد على حماية أمن المعلومات والاتصالات، ومنع تعرض هذا القطاع الحيوي إلى اختراقات ومشاكل تؤثر سلبا عليه.