الملف الصحفي


عفوًا هذه الوثيقة غير متاحة

جريدة الوطن - الخميس02-08-2007

صرخة المراجعين : متى تعود يا أحمد النواف لترى ما يفعله الموظفون؟
صرف جوازات البدون .. واسطات وتبهدل!

كتب سعودالنبهان:
هموم تتجدد بين الفينة والآخرى لفئة البدون ولكن المأساة في هذه المرة كانت مختلفة ومن نوع آخر اكتظاظ وازدحام هذه الشريحة أمام مبنى ادارة الجنسية والجوازات في عصر كل يوم تحت اشعة الشمس الحارقة وفي اجواء مناخية ملبدة بالسموم والهواء الحار بل لم تقتصر قسوة الصيف عليهم ولكن حتى معاملة الموظفين كانت أكثر قسوة من لهيب الطقس.
مشادات كلامية
عندما تتواجد أمام المبنى في منطقة الضجيج الذي لا يبعد سوى كيلو متر عن المطار الدولي يدور في ذهنك أن هناك مشاجرة أو أزمة أو مشكلة ما، وبمجرد الوصول تجد المشادات الكلامية بين الحرس وعدد من شريحة البدون واحيانا تصل الى الشتم والسباب بينهم ما اجبر ادارة الجنسية والجوازات على الاستعانة بدوريات الاسناد من النجدة وأخرى من الادارة العامة لتنظيم المرور بعدما ازدحم الشارع بالسيارات اما في حواف المداخل والمخارج وفي اماكن بعيدة عن البوابة الرئيسية للدخول تجد رجالا من كبار السن وبعض ذوي الاحتياجات الخاصة وعددا من النساء يجلسون في انتظار من يمد لهم المساعدة.
رجل في العقد الخامس من العمر يدعى أبوخالد عندما سئل لماذا الازدحام؟ يرد عليك نريد جوازات كويتية تسمى مادة 17 حتى نستطيع السفر للعلاج في الخارج لزوجتي التي اصيبت بمرض السرطان.
ويزيد «منذ اسبوعين ويوميا تجدني أجلس بعيدا عن الازدحام لاننيي لا استطيع مزاحمة الشباب والرجال ولذلك انتظر الفرج ويضيف: طلبت صرف الجواز من الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ أحمد النواف وخلال نصف ساعة كنت في مكتبه وعندما شرحت له مرض زوجتي التي تعالج منذ سنتين وذكرت انها ام لسبعة اطفال لم يتأخر في التوقيع على المعاملة وبعدها ذهبت الى ادارة الجنسية والجوازات منذ شهرين وكل مرة تأتي الوعود بان الصرف سيكون خلال اسبوع حتى استمر انتظاري الى هذا اليوم وبعدها قررت ادارة الجنسية ان تكون المراجعة خلال الفترة المسائية ولم يسمح لي بالدخول.
الوساطة والمحسوبية
وعن الاسباب بعدم الدخول يؤكد ابو خالد انه «لا يملك الوساطة ولا اعرف احدا من العاملين في ادارة الجنسية والجوازات لأن الواسطات من صغار الموظفين اما القيادات (ما يدرون وين الله قاطهم)».
ويقول: وعندما حاولت شرح مأساتي لم اجد احدا يسمع الهموم ويستعجل في صرف جواز زوجتي... حتى قررت العودة مرة اخرى الى صاحب القلب الانساني الشيخ احمد النواف الا انه في اجازته السنوية ولا يوجد له بديل... فقررت الانتظار حتى يأتي دوري وادخل الى الموظفين لانجاز معاملتي..
جواز للدراسة
مواطنة كويتية تدعى نوف الغنوي تجلس على حافة احدى الممرات تؤكد ان لديها ابنا من غير محددي الجنسية حصل على نسبة %75 ادبي في الثانوية العامة لكن جامعة الكويت رفضت قبوله ومنحه مقعدا لعدم استكماله الشروط وقرر أن يدرس بالخارج.. فحصلت على موافقة من جامعة القاهرة ليدرس في تخصص ادارة الاعمال الا ان الجواز إلى الآن لم يصرف.
وتقول «ديوننا تحتاج واسطة: هناك من صرف له الجواز خلال 48 ساعة بواسطة موظفين عاديين».
وتضيف:حاولت مرارا وتكرارا الدخول الى مسؤولين او مكتب المدير العام للجنسية والجوازات ولكن كل محاولاتي فشلت.
لا احترام لآدميتنا
اما عبدالله ناصر الخالدي تقول:«الزحمة مستمرة منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ولا احد يحترم انسانيتنا وكرامتنا والجوازات التي صرفت في الفترة الاخيرة كانت الواسطة سيدة الموقف واصغر موظف اذا كانت له علاقة في ادارة الجوازات ينجز معاملتك خلال ساعة».
وشدد على ان «المأساة في ادارة الجنسية والجوازات لا ترتبط بربكة العمل والفوضى انما حتى بالاهانات والمعاملة غير الانسانية وعندما يشتد الكلام يقول لنا المواطن اذهبوا الى مكتب المدير العام وقدموا شكوى.. المشكلة لا توجد رقابة قوية تفرض على الموظف ان يتعامل معنا باحترام وادب».
انجاز المعاملة
ويقول الخالدي: ادرس منذ سبع سنوات وعندما قدمت طلباً لاول مرة في ذلك بوقت الى مدير الجنسية والجوازات السابق الشيخ محمد اليوسف لم يتأخر في الصرف ولم اواجه أي مشكلة ادارية أو عقبات وبمجرد ان يرى الموظف توقيع المدير العام يتم انجاز المعاملة خلال نصف ساعة وبعد اجتيازي سنوات الدراسة ولم يتبق لي سوى عامين لأحصل على «طب الاعصاب في الدماغ» واجهت مشاكل وعقبات لم اتخيلها.. لكن في النهاية تسلمت الجواز وسأسافر لاستكمال دراستي ولن اعود الا بعد حصولي على شهادة الدكتوراه».
من سبق لبق
اما سالم الناصر فيقول: «عندما صدرت تعليمات من الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء احمد النواف لم تستطع ادارة الجنسية وضع آلية لتنظيم صرف الجوازات حتى اصبحت الفوضى تعم المكان بشكل مزعج وازدحام الناس كثير غير ان القرارات ينطبق عليها المثل الكويتي (من سبق لبق)».
ويوضح ان هناك «تجاربا سابقة في انجاز المعاملات لادارات وزارة الداخلية فهي لاقرار يحكمها بل اننا نفاجأ في كل ساعة بقانون وقرار جديد».
طرق الأبواب
اما عبدالله راشد ميزي ان معاملته انجزت عن طريق مدير ادارة الجنسية الرائد الشيخ فواز الخالد على الرغم من انه طرق كل الابواب من اجل علاج ابنته في الخارج بعدما اصيبت بشلل في قدمها اليسرى»؟
ويضيف: «معاملة ادارة الجوازات لا ترتقي الى الاحترام والادب».
لكن مراجعين يتساءلون: «في الهموم والمشاكل التي تتكرر في التعامل مع شريحة البدون» هل هناك قرار في ادارة الجنسية والجوازات للحد من الفوضى والاهمال ام يبقى الوضع كما هو عليه حتى عودة الوكيل المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء احمد النواف من اجازته الخاصة لاعادة الامور الى نصابها؟

تسجيل الدخول


صيغة الجوال غير صحيحة

أو يمكنك تسجيل الدخول باسم المستخدم و كلمة المرور