جريدة الوطن - الأربعاء19-09-2007

استنكرت محاولات الضغط على الحكومة لفرضها
جمعية الصحافيين : الرقابة المسبقة تقتل حرية التعبير وتعطل روح الإبداع

أعربت جمعية الصحافيين الكويتية عن استيائها من محالات التحريض ضد الحريات الاعلامية والمطالبة بعودة الرقابة المسبقة لوسائل الاعلام خاصة في القنوات الفضائية الخاصة مما يشكل تراجعا كبيرا وخطيرا في مجال احترام حرية الرأي والتعبير التي يكفلها الدستور الكويتي وينظمها القانون.
وقالت الجمعية في بيان لها امس تلقت «الوطن» نسخة منه ان الرقابة المسبقة هي سيف مسلط على الاعلام الحر وتعتبرها عاملا مقيدا لحرية الصحافة بل وقاتل لحق التعبير عن الرأي ومعطلا لروح الإبداع والتطوير في المجال الاعلامي.
وجاء في البيان ان الجمعية اذ تعبر عن انزعاجها وقلقها مما يدور من محاولات للضغط على الحكومة والتحريض ضد حرية الصحافة والاعلام بفرض الرقابة المسبقة على وسائل الاعلام لتؤكد رفضها التام لاي رقابة او تقييد لحرية الصحافة والاعلام طالما هناك قانون ولوائح تنظم ممارسة المهنة الصحافية والاعلامية وتفرض عقوبات على كل من يخالف القانون ومواده.
وقالت الجمعيةك إننا في الوقت الذي نعتز فيه بحصول الكويت على مراكز متقدمة في التقارير الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير نخشى ان تؤثر مثل هذه الاجراءات على مكانة الكويت المتميزة والمتقدمة على كافة الدول العربية وعلى عدد كبير من دول العالم في مجال حرية الرأي والحريات بشكل عام.
وتمنت الجمعية في بيانها ان تتوقف أصوات التحريض ضد حرية الرأي عن محاولات الضغط على الحكومة لاتخاذ مواقف متشددة ضد الحريات وبفرض رقابة مسبقة على القنوات الفضائية الكويتية الخاصة كبداية ثم المطالبة بفرض رقابة مسبقة على الصحف اليومية وكافة المطبوعات مما يشكل تهديدا للحريات الصحافية والاعلامية في البلاد.
وفي ختام بيانها اكدت أنها تراهن على اصوات العقل ان تتصدى لأصوات التحريض وتنأى بالإعلام الكويتي الحر عن أي تدخلات أو ضغوط أو قيود.