جريدة الوطن - الثلاثاء 4-12-2007

المستقبل الثقافية : البدون يعانون الحرمان من حقوقهم الإنسانية

اكد رئيس مجلس ادارة جمعية المستقبل الثقافية الاجتماعية عبدالامير الناصر ان قضية غير محددي الجنسية لاتزال تحتل قائمة الازمات الحادة في المجتمع الكويتي، حيث يقبع ما لا يقل عن 120 الف مواطن حسب الاحصاء الرسمي في حالة معيشية متدنية، ويعانون الحرمان من حقوقهم الإنسانية الاولية. ولا يبدو حتى الآن ان الدولة في صدد وضع حل شامل وموضوعي لهذه الازمة.
واضاف الناصر: ان احد اهم اسباب تفاقم هذه المشكلة هو اصرار الدولة على حلها ببطء، فقد صدر قانون منذ سنوات يقضي بتجنيس 2000 شخص سنويا من هذه الفئة كخطوة نحو الحل المتفق عليه بين مجلس الامة والحكومة، الا ان حركة التجنيس لم تتواصل بصورة مستقرة، بل تعثرت لاسباب غير مفهومة، ولهذا فنحن نحمل الحكومة الجزء الاكبر من خلق وتفاقم المشكلة وعلى الحكومة ان تخرج من التعامل الغامض مع مسألة البدون الذي يساهم في تفاقم المشكلة بدلا من حلها، ونلاحظ الآن اننا بدأنا نتكلم عن مشكلة الجيل الثالث للبدون، خاصة ان حجم الاسرة عند هذه الفئة كما توضح بعض الاستطلاعات يتراوح بين 7 و9 افراد في الاسرة الواحدة.
ان ما يتعرض له اخواننا من فئة غير محددي الجنسية لا يقف عند الوضع الإنساني والظلم الذي يعيشونه، ولكن ايضا له انعكاساته على المستوى الامني والاجتماعي، فماذا يفعل من لا يجد قوت يومه؟ وما هي ردة فعل الاب او الام العاجزين عن تحصيل لقمة نظيفة لابنائهما؟ وايضا ما هو الشعور اليومي للإنسان الذي يصحو نهار كل يوم وهو يعاني من الاعتراف بهويته؟
وقال الناصر: اننا نناشد الحكومة اولا، وكل الجهات والمؤسسات المعنية وخصوصا وزارة الداخلية متمثلة بالوزير الشيخ جابر الخالد، باتخاذ خطوات جدية في سبيل ايجاد حل نهائي لهذه المشكلة الإنسانية والوطنية، سواء من خلال الاستعجال في حركة التجنيس، واعطاء كل من تنطبق عليه شروط الجنسية بصورة فورية، ومنح الآخرين ممن تتطلب اوضاعهم دراسة اقامة طويلة لاتاحة الفرصة امامهم للعيش بكرامة من خلال تسهيل فرص العمل والدراسة والعلاج والتنقل داخل وخارج البلاد، الى ان تتم مراجعة اوضاعهم وخصوصا الايعاز لكافة الجهات الحكومية تقديم التسهيلات لكل من يحمل منهم بطاقة امنية سارية المفعول لاستخراج شهادات الميلاد وتوثيق عقود الزواج بدلا من مخاطبة اللجنة التنفيذية للمقيمن بصورة غير قانونية.