جريدة القبس - الخميس, 21 فبراير, 2008 - 13 صفر 1429- رقم العدد: 12473

إجتماع كل أسبوعين لمناقشة مشكلاتهم
فزعة نيابية لإقرار حقوق المعاقين وتحديث قوانينهم

كتب حسن إبراهيم:
ضمن الاستعدادات والتحضيرات لجلسة المعاقين في مجلس الامة، التي ستنعقد يوم الاثنين الموافق 6 مارس المقبل عقد اجتماع في نادي الكويت الرياضي للمعاقين ضم عضو مجلس الامة وعضو اللجنة البرلمانية للمعاقين النائب مسلم البراك مع ممثلي الجهات العاملة في مجال الاعاقة بالاضافة الى متطوعين ومهتمين واولياء امور معاقين.
وقد افتتح الاجتماع رئيس النادي الكويتي الرياضي للمعاقين مهدي العازمي مرحبا بالضيوف والحضور ثم تطرق الى جدول الاعمال واختيار الممثلين من الجهات العاملة في مجال الاعاقة ليكونوا ضمن اللجنة الفرعية المكلفة بجمع المعلومات والاقتراحات وكيفية التنسيق والاتصال بينهم وضرورة الاخذ برأيهم واقتراحاتهم من دون مجاملة التي بدورها ستنقل وترفع الى اللجنة الاصلية في مجلس الامة التي ستجهز مسودة اولية للقانون الجديد المرتقب بعد ان يمر بمراحل التنقيح والتعديل والاضافة الى الانتهاء من الصياغة وبالتالي التصويت عليه في الجلسة.
وانتقل الحديث بعد ذلك الى النائب مسلم البراك، الذي ابدى اهتماما واضحا، حيث قال اننا مستعدون للنقد وللاستماع لكم ولوجهات نظركم واحتياجاتكم ولا مجاملة في ذلك فنحن نعلم بالآلام والآهات واعدكم ان سنة 2008 ستكون سنة المعاقين ولن نفرط في نقطة واحدة وآراؤكم واقتراحاتكم ستؤخذ كلها بعين الاعتبار لتدرس وترفق في المسودة الاولية للقانون تمهيدا لعرضه على المجلس واعضائه لاحقا.
ولكن عندما تحدث الحضور وهم ممثلو الجهات العاملة في مجال الاعاقة ابدوا اصرارهم على وجود ممثل لهم في اللجنة الفرعية، خصوصا بعد ان وعدهم ضيف الله بورمية وجمال العمر بذلك في الاجتماع الفائت، واصرت الرابطة الوطنية التي تضم 25 جمعية نفع عام كلها تعمل في مجال الاعاقة على وجود تمثيل لهم باللجنة الفرعية فلا يجوز عدم اشراكهم باللجنة وذلك لتلمس آرائهم مباشرة من افواههم دون دوائر ووسائط واصبح النقاش حادا بين البراك والجهات العاملة في مجال الاعاقة استمر طويلا نسبيا لكن البراك وعد بانه سيجتمع معهم شخصيا كل اسبوعين بالاضافة الى آرائهم واقتراحاتهم التي ستأخذها وتجمعها اللجنة الفرعية منهم، واشار الى اي اعتراض او شكوى تتواجد لديهم ضد اعضاء اللجنة الفرعية فسينظر فيها فورا ولن يتردد وقال بالحرف الواحد نحن لا نجامل وسترون الافعال وقولوا انك تبيعنا احلاما ان لم ننجز لكم شيئا.
ليست للتصويت
وافاد البراك انه في جلسة يوم الاثنين 6 مارس فسيتم عرض المقترحات على النواب لسماع آرائهم ولن يتم فيها التصويت على القانون لانه لن يكون جاهزا بعد وهناك احتمال تاجيله الى جلسة 4/6 حتى يتسنى اعداد المسودات الاولية وصياغة القانون للتصويت عليه في نهاية الامر.
اجتماع كل أسبوعين
وقال البراك «ان اجتماعه مع الرابطة الوطنية للجهات العاملة في مجال الاعاقة» التي تضم الجهات العاملة في مجال الاعاقة تختصر الوقت والجهد في تجميع وجهات النظر والمعلومات وهي صانعة للافكار تمهيدا لتحويلها الى مواد قانونية والتي تنعكس بشكل مباشر في القانون القادم على المعاق وعلى اسرته والمعني المباشر برعايته وقد تناقشنا معهم في مختلف احتياجات المعاقين وبعدة اعاقات مختلفة ومتنوعة.
واكد انه سيكون هناك اجتماع كل اسبوعين سيستضيفه النادي الكويتي الرياضي للمعاقين مع الرابطة لعرض الافكار والتفاصيل ومناقشتها، والمشوار طويل، لكننا نتمنى ان نختصر الوقت وان يرى القانون النور خلال 2008 ويكون قانونا حضاريا من شأنه ان يخفف من المشاكل والمعاناة والعراقيل على اولياء الامور والمعاقين انفسهم.
وشدد على ان الجانب المعنوي مهم وكذلك المادي ويجب ان لا تبخل الدولة عليهم اطلاقا وتساعد الاسرة والمعاقين والمعني المباشر لخدمة المعاق خصوصا الام ونحن مصرون في الايام القادمة ان نصدر قانونا حضاريا يساعد المعاق ويراعي اسرته وكذلك دمجه في مجتمعه.
وختم بقوله: وانا سعيد بهذا اللقاء واشكر نادي المعاقين على استضافته ورعايته هذه اللقاءات التي اتفقنا ان تقام كل اسبوعين ونعد المعاقين واسرهم، بل ونعد المجتمع المهتم بالمعاقين وقضاياهم ان القانون القادم سيحل الكثير من المشاكل المعنوية والمادية.
واعلن عن فزعة نيابية لتحديث قوانين ذوي الاحتياجات واقرارمكتسباتهم.
والجدير ذكره ان الاجتماع الاول الذي ضم اعضاء اللجنة البرلمانية الاصلية وحضره النائبان ضيف الله بورمية وجمال العمر مع الرابطة الوطنية قد انتهى بوعود وتأييد من النائبين بادخال واشراك ممثلين من الجهات العاملة في مجال الاعاقة ضم اللجنة الفرعية بعد ان استمع لهم واقتنع بضرورة وجود من يمثلهم لان «اهل مكة ادرى بشعابها»، لكن مسلم البراك في اجتماعه الاخير مع الجهات العاملة في مجال الاعاقة لا يرى ضرورة لوجود ممثلين معاقين او من يمثلهم في الرابطة الوطنية ضم اللجنة الفرعية، وبين ذلك لنتجنب الدخول والخوض في تفاصيل دقيقة نحن في غنى عنها وتضييع الوقت وبالتالي تطول المسألة، واقترح عليهم عوضا عليه بالاجتماع معه (الرابطة الوطنية للجهات العاملة في مجال الاعاقة) كل اسبوعين واخذ رأيهم مباشرة والاستماع لاقتراحاتهم وملاحظاتهم الى حين صدور القانون مع وعوده بعدم اغفال اي جهة تعمل في مجال الاعاقة حتى لو لم تكن تلك الجهة مشهرة لضمان الاستفادة من جميع الاراء.
الى ذلك علمت «القبس» من مصادرها ان هناك تحركا يجري من الرابطة الوطنية يهدف لبيان اعتراضهم وامتعاضهم الشديد من تشكيلة اللجنة الفرعية للمعاقين المنبثقة من اللجنة الاصلية البرلمانية التي خلت من المعاقين او من يمثلهم من الجهات العامة في مجال الاعاقة والاصرار على وجود ممثلين من المعاقين او الرابطة الوطنية العاملة في مجال الاعاقة وعرض هذه التواقيع على اللجنة البرلمانية الاصلية.